المزيد
لماذا يكشف الأميركيون أسرار الهجمات الإسرائيلية؟

التاريخ : 01-11-2013 |  الوقت : 02:22:47

وكالة كل العرب الاخبارية

 

يبدو أن الولايات المتحدة قررت أن تفرّط بأسرار إسرائيل المتعلقة بالعمليات السرية التي تقوم بها في سوريا بثمن بخس للغاية. فقد كشفت مصادر أميركية رفيعة أمس إن إسرائيل هي التي قامت بشن هجوم على منظومات دفاع جوية متطورة داخل الأراضي السورية بالقرب من مدينة اللاذقيـة.

في أول مرة حصل فيه مثل هذا التسريب قلنا إنه قد يكون ناجماً عن خطأ غير مقصود. لكن حدوثه مرة أخرى أمس يعني أن المسؤولين في الولايات المتحدة قرّروا أن يبيعونا وأن يلحقوا الضرر بسياسة إسرائيل الأمنية.

تجدر الإشارة إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يتخل للحظة عن نيته تزويد "حزب الله" في لبنان بأسلحة متطورة أو كاسرة للتوازن حتى بعد موافقته على الاتفاق الأميركي- الروسي الخاص بتجريده من ترسانة سلاحه الكيميائي. وقد حذّر قادة المؤسسة الأمنية في إسرائيل السوريين مراراً وتكراراً من مغبة الاستمرار في تزويد "حزب الله" بأسلحة متطورة وأكدوا لهم أن وقوف روسيا إلى جانبهم لن يساعدهم، كما أن عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية السورية في جنيف لن يعفيهم من دفع ثمن أي محاولة لنقل أسلحة متطورة إلى لبنان.

إن الهجوم الذي جرى بالقرب من اللاذقية الليلة قبل الماضية يشبه الهجمات التي تعرضت لها سوريا مؤخراً ونُسبت إلى إسرائيل، من دون أن تكون هناك أي دلائل يمكن أن تدينها فعلاً. ان الجهة التي شنت الهجوم الأخير قرّرت أن تلحق الضرر بهدف عسكري سوري في قدس أقداس الكانتون الذي يسيطر عليه العلويون في سوريا والذي من المتوقع أن يكون آخر معقل لنظام الأسد في حال انهياره، وبناء على ذلك من المنتظر في حال أراد الأسد أن يخبئ سلاحاً إشكالياً بالنسبة إليه فإنه سيخبئه في هذا المكان.

وفي الواقع فإن الرسالة التي أراد أصحاب هذا الهجوم توجيهها إلى الأسد واضحة للغاية وفحواها أن السلاح الإشكالي سوف يتعرّض إلى الهجوم حتى لو كان في قلب أكثر المناطق الحساسة في سوريا.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك