المزيد
جولة جديدة من المفاوضات حول نووي ايران في تشرين ثاني القادم

التاريخ : 26-10-2013 |  الوقت : 07:48:25

وكالة كل العرب الاخبارية

 

 اتفقت الدول الكبرى وايران امس الاربعاء على عقد جولة جديدة من المفاوضات بشان برنامج ايران النووي في تشرين الثاني بعد ان قدمت ايران اقتراحا وصفته بانه "اختراق" سيسمح "بفحص منشآتها النووية".

وقالت ايران انها تامل في "مرحلة جديدة مع علاقاتنا" مع المجتمع الدولي بعد يومين من المحادثات التي وصفها مسؤول اميركي بانها "الاكثر تفصيلا وصراحة" تجري حتى الان مع الوفد الايراني. 

كما جاء رد الفعل الالماني ايجابيا، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الالمانية ان المفاوضات "عززت" الامل في تسوية دبلوماسية لهذه المشكلة.

واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء من جهتها اتفاق القوى الكبرى وايران على عقد الجولة الجديدة من المحادثات بشان برنامج ايران النووي المثير للجدل يومي 7 و8 تشرين الثاني.

وصرحت اشتون للصحافيين في ختام جولة المفاوضات مع ايران "لقد تقرر عقد الاجتماع التالي في جنيف في 7 و8 تشرين الثاني".

واكدت اشتون انها تتلو القرار من بيان مشترك غير مسبوق اتفقت عليه بوصفها رئيسة فريق التفاوض الدولي، مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

ويرأس الاتحاد الاوروبي وفد مجموعة 5+1 (روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، الولايات المتحدة إضافة الى المانيا)، التي امضت ست سنوات في محاولة التوصل الى اتفاق مع ايران.

ووصف البيان محادثات جنيف التي جرت هذا الاسبوع بانها "مفيدة وتمهد الطريق الى الامام"، واصفة الاقتراح الايراني "اساسا مقترحا للمفاوضات" و"مساهمة مهمة". 

والمحادثات التي جرت هذا الاسبوع هي الاولى بين جميع الاطراف المتفاوضة منذ انتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني الذي يعتبر معتدلا نسبيا، خلفا للمتشدد محمود احمدي نجاد. 

وانهت تلك المحادثات جمودا في المفاوضات استمر ستة اشهر بسبب رفض ايران خفض عملياتها لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي ترهق الاقتصاد الايراني. 

ووسط مؤشرات على تحسن العلاقات الايرانية مع المجتمع الدولي، تعهد روحاني بالشفافية بشان برنامج بلاده النووي والحوار مع القوى العالمية لرفع العقوبات. 

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "نامل في ان تكون هذه بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا"، معتبرا ان مجموعة دول 5+1 اظهرت "الرغبة السياسية" اللازمة للتقدم الى الامام.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاقتراح الجديد، الا ان كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي قال انه يشتمل على "خطوات مناسبة ومتبادلة من قبل الجانبين". 

وبعد عرض استمر ساعة الثلاثاء قدمه الفريق الايراني باللغة الانكليزية لاول مرة في المحادثات النووية، قال عراقجي ان الاقتراح "يمكن ان يشكل انفراجا". 

وقال عراقجي ان الخطة الايرانية تشتمل على ثلاث خطوات يمكن ان تحل الخلاف النووي "خلال عام" ويمكن تحقيق اولى تلك الخطوات "خلال شهر او شهرين او حتى اقل". 

واكد ان اجراء عمليات تفتيش مباغتة لمنشآت ايران النووي هي جزء من الخطوة الاخيرة. 

واعرب مسؤول اميركي بارز مشارك في المحادثات عن تفاؤله وقال "لم اشهد مثل هذه المحادثة المفصلة والصريحة مع الوفد الايراني من قبل .. ان هذه مناقشات جدية تستحق ان تمنح فرصة". 

وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في بيان ان "محادثات جنيف تعزز املنا في ان يصبح التوصل الى حل دبلوماسي ممكنا لتهدئة هواجسنا بالكامل حول طبيعة البرنامج النووي الايراني".

وقال البيت الابيض ان ايران اظهرت مستوى اكبر من "الجدية" في المحادثات النووية في جنيف بين طهران والقوى الكبرى.

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الاقتراح الذي قدمه الايرانيون في المحادثات كان "مفيدا" واظهر "مستوى من الجدية والمضمون لم نره من قبل".

اما المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف فجاءت تصريحاته مختلفة. 

ونقلت وكالات الانباء الروسية عنه قوله في جنيف "ان النتائج (في هذه الجولة) افضل منها في الجولة السابقة في الماتي، ولكن ذلك لا يضمن حدوث مزيد من التقدم. فلا داعي للتسرع في الابتهاج".

واضاف ان "الامور كان يمكن ان تسير بشكل افضل".

وقد رسمت ايران الخطوط الحمراء وقالت انها لن تقبل طلبات بتعليق عملياتها لتخصيب اليورانيوم او نقل مخزوناتها من اليورانيوم المخصب الى الخارج.

وقال ظريف "لن نتراجع عن حقوقنا .. وفي الوقت ذاته نشعر انه لا حاجة للقلق بشان برنامجنا النووي .. ومن المنطقي تبديد اية مخاوف"، مؤكدا على ضرورة اتخاذ "خطوات متبادلة". 

وقال عراقجي "لقد دخلنا في تفاصيل الخطوات الاولى والاخيرة .. ولا تزال الخلافات قائمة ويوجد العديد منها. ولكننا على طريق تسوية هذه الخلافات". 

وفيما يؤكد المفاوضون الغربيون انهم لن يتركوا مجالا لايران لتطوير اسلحة نووية، الا ان اسرائيل حذرت من التقارب بين ايران والدول الغربية. 

واعرب وزير العلاقات الدولية يوفال شتاينيتز الاربعاء عن قلق بلاده ازاء منحى المفاوضات. 

وقال الوزير بحسب ما اوردت الاذاعة الاسرائيلية عنه خلال اجتماع في البرلمان "نحن ننظر الى المباحثات حول النووي في جنيف بامل وقلق. ونرى مؤشرات مثيرة للقلق ولا نريد ان تتحول جنيف 2013 الى ميونيخ 1938".

وكان الوزير الاسرائيلي يشير الى مؤتمر ميونيخ 1938 الذي خضعت فيه بريطانيا وفرنسا للشروط الالمانية لتفادي الحرب التي ما لبثت ان اندلعت بعد عام.

ولم تستبعد اسرائيل شن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك