وكالة كل العرب الاخبارية:

أعلنت مسؤولة أميركية أن قوات بلادها اعتقلت قياديا كبيرا في حركة طالبان الباكستانية خلال عملية عسكرية.

وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف: "يمكنني التأكيد أن القوات الأميركية اعتقلت القائد الإرهابي لطيف محسود خلال عملية عسكرية"، مضيفة أنه قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية.
ولم تعط تفاصيل عن العملية، كما أنها لم تكشف مكانها وزمانها.

لكن صحيفة واشنطن بوست ذكرت انه اعتقل في الاونة الاخيرة في شرق افغانستان وانتزع من بين ايدي عملاء من الاستخبارات الافغانية كانوا يحاولون تجنيده تمهيدا لمحادثات السلام بين كابول واسلام اباد وطالبان.
وقالت هارف: "محسود مسؤول كبير في حركة طالبان الباكستانية وكان مقربا جدا من زعيم المجموعة حكيم الله محسود".
وذكرت للصحفيين أن حركة طالبان الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن محاولة التفجير الفاشلة في تايمز سكوير بنيويورك في 2010.
وأضافت هارف أن الحركة "توعدت أيضا بمهاجمة الأراضي الأميركية مجددا"، موضحة أنها مسؤولة عن الهجمات على دبلوماسيين أميركيين في باكستان وحوادث أسفرت عن مقتل مدنيين باكستانيين.
وجاء نبأ اعتقال محسود فيما يقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة بزيارة مفاجئة الى كابول لاجراء محادثات حول القوة الاميركية التي ستبقى في افغانستان بعد انسحاب القوات الدولية في العام 2014.
ويبدو ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي التقاه كيري الجمعة، كان مستاء من اعتقال محسود.
وقال المتحدث باسمه امل فايزي لصحيفة واشنطن بوست ان "الاميركيين اخذوه بالقوة ونقلوه الى باغرام".
واضاف ان لطيف محسود كان وافق على لقاء عملاء مديرية الامن الوطنية الافغانية بعد اشهر من المحادثات.
وتابع للصحيفة ان السلطات الافغانية كانت تعتقد بان اتصالاتها مع محسود كانت احدى اهم العمليات التي تقوم بها القوات الافغانية التي تتولى تدريجيا السيطرة الامنية في البلاد.
وقاعدة باغرام الجوية تشمل سجنا تعتقل فيه الولايات المتحدة اكثر من 60 مقاتلا اجنبيا من بين ثلاثة الاف معتقل.
ولم يتضح على الفور ما اذا كان لطيف محسود يمت بصلة قرابة لحكيم الله محسود الذي تولى قيادة طالبان الباكستانية في 2009.
وكان كرزاي طلب من باكستان المساعدة في ترتيب محادثات سلام بين حكومته ومتمردي طالبان خلال زيارة قام بها الى اسلام اباد لاجراء اول محادثات له مع رئيس الوزراء المنتخب حديثا انذاك نواز شريف.