وكالة كل العرب الاخبارية

أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور محمد نوح القضاة بأن فلسفة الشريعة الإسلامية تعتبر الإنسان مكلفاً بالواجبات قبل كل شيء، والإنسان مكلف مسؤول قبل أن يكون مطالِباً سائلاً، فالإنسان في الحضارة الغربية يقول: ماذا لي؟ والإنسان في ظل الرسالة الإسلامية يقول: ماذا عليَّ؟ مبيناً بأنه إذا أُديت الواجبات فقد رُوعيت الحقوق، لأن كل حق لإنسان هو واجب على غيره، حق المحكوم واجب على الحاكم، وحق المرأة واجب على الرجل، وحق الابن واجب على الأب، وحق الأب واجب على الابن، فإذا أُديت الواجبات، فقد رُعيت الحقوق.

وبين الدكتور القضاة في ثنايا المحاضرة التي القاها بعنوان " واجبات المسلم في العصر الذي نعيشه من حيث الصدق والأمانة " وذلك بناء على دعوة واستضافة من قبل الأهالي والشخصيات السياسية والاجتماعية من أبناء البادية في منطقة الحمراء بمحافظة المفرق بأن الله سبحانه وتعالى وصف رسول الله «صلى الله عليه وسلم» في الآية الكريمة بأنه على خلق عظيم «وإنك لعلى خلق عظيم» وقد كان رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يوصف قبل البعثة النبوية بـ "الصادق الأمين " فالصدق والأمانة صفتان متلازمتان، فالصادق لابد وأن يكون أمنياً، والأمين لابد وأن يكون صادقاً, ومن توافر فيه الصدق، والأمانة، توافرت فيه الخصال الحميدة والأخلاق النبيلة.

من جانبهم عبر الأهالي عن بالغ فرحتهم وتقديرهم للدكتور القضاة بتلبية دعوتهم مثمنين لمعاليه اهتمامه وحرصه الشديد للالتقاء بالمواطنين بهدف نشر صورة الإسلام وتعاليمه السمحه ،مؤكدين بانه يمثل صورة الروح السمحة للدين الإسلامي الحنيف . كما أشاد الأهالي بصفات الدكتور القضاة أينما حل سواء على كرسي المسؤولية أو خارجها فقد كان حريصاً على الشفافية والأمانة المطلقة والعدالة وتوضيح كافة الإمكانات المتاحة التي تحقق الطموحات.