وكالة كل العرب الاخبارية

لا تقولوا لي أني عشت قبلها فميلاد حياتي بدأ وتوقف معها

منبع الطيب والنجا ورجا النحل قاصداً رحيق الزهر مرتعها

فيها العنفوان والشهامة حينما تثور الرجولة في صد مشين الطرف منها

وما هي من جنسها فهي مصدر الأنوثةِ ورق النسائم وعطر الورد والحرير ملمسها

ولكن تعلّمت أن تثور البراكين وتتصدع الجبال طوعاً لشرائع الخالق مصدرها

يامن إستحلفتها بالله ، أن لا تغمض جفنُ عينها، فأنا لا أُطيق رَمشها

فكيف أن طاح جفنها البريء لما هو أبعدُ وأسدل ستار الحياة معلناً توقف نبضها

دعوني لا أفكر بذات لحظةٍ لأني دعوت الخالق ليلاً نهاراً بتوقف مجرى نهري قبل نهرها

أو يقبل العقل أن يحيا ويموت المرؤ مرتين، أولم أقل أن ميلاد حياتي بدأ وتوقف معها

 فكيف أعيش الآن بعدها وكنت أرى خفاقات قلبي من وسط عينها وأحس بروحي تسري في جسدها

لله دُرّكِم.. من أين لي بهذا العذاب ، فأنا الآن جسدٌ هامدٌ ، ودعائي كان منيتي قبل منيتها

مجنونٌ ..أضحكُ طويلاً ، وما أنا بسعيداً، فأنا الميت الحي المذبوح من أجلها

وأنا العليل المتيم بحبها، دواؤها شفاءٌ ودوائي الصبر على فراقِها

وما أصعبه من دواءاً وأمره..حتى أن خالق الكون جعل ثواب صبري الموت للظفر بجنتها

                            محاولة شعرية كتبها يوسف ابوالشيح الزعبي لوكالة كل العرب الاخبارية

                                      عن قصة واقعية(وفاة الفتاة التي قيلت فيها القصيدة )