المزيد
"النقابات المهنية": موقف الحكومة من الضربة العسكرية على سورية "متذبذب"

التاريخ : 10-09-2013 |  الوقت : 05:10:21

وكالة كل العرب الاخبارية

 

توافق نقباء مهنيون على أن الموقف الرسمي في المملكة "يعيش حالة من التذبذب في اتخاذ موقف موحد مما يجري في سورية"، خصوصاً بعد أن ثارت مؤخرا احتماليات توجيه ضربة عسكرية أميركية لسورية.

وأكدوا، لـ"الغد"، أن الأردن يجب أن يبقى بعيدا عن أي تحالفات غربية ضد سورية، مبينين أنهم يرفضون عمليات القتل اليومية بحق المواطنين السوريين العزل من أي جهة سواء كانت نظام أم معارضة، لأنهم الخاسر الوحيد مما يجري في هذا البلد الشقيق.
وأكد رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين عبدالله عبيدات أن الحكومة "تعيش في موقف لا تحسد عليه" بهذا الشأن، حيث أن الحديث كثيرا من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها عن ضربة عسكرية لسورية، إضافة إلى أن توقيت "التنفيذ غير معلوم".
وأشار إلى أن ما يجري في سورية هو "مجزرة" بحق الشعب السوري، وأن ما يتردد عن أن الأردن ستطاله تداعيات سلبية مؤثرة في حال قيام الضربة العسكرية هو "أمر صحيح، لكنه ليس بالمؤثر".
وبين أن الأردن يعاني اقتصاديا ويعيش أزمة خانقة، "فهو بين مطرقة دول خليجية وغربية وإسرائيل"، مضيفاً "ما يزال موقفه الرسمي رافضا لما يجري في سورية، إضافة إلى أنه لا يقبل على نفسه بأن يكون منطلقا لأي أعمال تضرب الوحدة العربية".
وأوضح عبيدات أن هناك "تقصيرا حكوميا في كيفية إرشاد المواطنين في حال توجيه ضربة عسكرية لسورية"، مشيرا إلى أن الحكومة "ما تزال لا تعلم حتى الآن ما سيجري في المستقبل القريب، وما هي التداعيات التي يمكن أن تؤثر على المملكة، فضلا عن زيادة الأسعار والمشتقات النفطية، إضافة إلى موجة لجوء كبيرة للسوريين إلى الأردن".
بدوره، قال نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبوغنيمة "همنا الآن منصبّ على حماية سيادتنا ومواطنينا وأرضنا من أي عدوان أو خطر قد يتشكل جراء الضربة العسكرية على سورية".
وأضاف أن الأردن كان وما يزال يدا للعون في المجال الإغاثي والإنساني ولم يكتب عنه حرف واحد في تاريخه المشرف ان ارضه او سماءه كانت يوما منطلقا لأي عمل عسكري لدول الجوار.
ونصح أبوغنيمة من أسماهم بـ"المتربصين وأصحاب القلوب الضعيفة والطابور الخامس" أن لا يتجرأ أحد منهم على أذية الأردن.
من جانبه، شدد نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة على أن الأردنيين "يرفضون أن تكون المملكة جزءا من العدوان على سورية بأي شكل من الأشكال".
وأشار إلى أن الحكومة تعيش فترة "تذبذب" في موقفها من الضربة العسكرية الأميركية الغربية على سورية، بالرغم من "الإجماع الشعبي على الرفض القاطع للمشاركة في هذا العدوان"، رغم ما يجري في القطر السوري.
ودعا النظام السوري والمعارضة إلى "التوافق" على إيجاد حلول دبلوماسية سريعة وتجاوز الخلافات، لتجنيب سورية أرضا وشعبا عدوانا غربيا يهدف إلى تقسيمها جغرافيا ودينيا وسياسيا ما يجرها إلى مستنقع يصعب الخروج منه.
وأضاف عبابنة إن الأردن مر بتجارب كثيرة من خلال العدوان الأميركي على أفغانستان والعراق وغيرهما، وهو على علم بأنه يجب أن يبقى بعيدا عن المؤامرات التي تحاك ضد سورية، مشددا على أهمية اللحمة العربية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم ككل.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك