المزيد
الأردن يستعد لموجة لجوء سورية كبيرة

التاريخ : 09-09-2013 |  الوقت : 11:35:50

وكالة كل العرب الاخبارية

 تنذر رياح الحرب على سورية بتضاعف أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى المملكة، وصولا إلى ثلاثة أضعاف أو أربعة، مع توقعات بضربة عسكرية غربية وشيكة تستهدف بلادهم، ما يعني وصول المخيمات الرئيسية الثلاثة في محافظتي المفرق "الزعتري"، والزرقاء "مريجيب الفهود"، و"مخيزن الغربية"، إلى طاقتها الاستيعابية القصوى بأكثر من 300 ألف لاجئ.

يأتي ذلك وسط تأكيدات رسمية بأن الأردن من جانب إنساني سيبقي حدوده مفتوحة أمام اللاجئين.
وقال مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين العميد الدكتور وضاح الحمود إن الإدارة وضعت خطة  للطوارئ بالتعاون مع المنظمات الإغاثية لاستيعاب أعداد جديدة من اللاجئين السوريين في حال توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، تتضمن توسعة مخيم الزعتري لاستقبال 20 ألف لاجئ جديد.

من جهته، أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن اندرو هاربر أن "المفوضية لا بد أن تكون جاهزة للتعامل مع أي سيناريو يؤدي إلى تدفق كبير للاجئين السوريين، وأن المفوضية لا تأخذ بحسبانها السبب وراء اللجوء، أكان السلاح الكيماوي أم الضربة العسكرية الأميركية أم غيره من الأسباب".
وفي تصريحات خاصة لـ"الغد" أمس، قال هاربر إن "هناك سعة لمزيد من اللاجئين في مخيم الزعتري والمخيم الاماراتي، وكذلك في المخيم الجديد بالأزرق، وان الأخير يتسع لاستضافة 50 ألف لاجئ على الأقل".
وشدد المسؤول الأممي على أن تجهيزات المفوضية لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين، ليست مرتبطة بما قد يحدث خلال أيام"، في اشارة منه للضربة العسكرية الأميركية المحتملة لسورية، بل هي "استجابة طبيعية لقدوم لاجئين".
وفيما اذا كانت اعداد اللاجئين ارتفعت تزامنا مع ترقب الضربة المحتملة وفقا لتوقعات اممية، بين ان المفوضية "لا تشهد حاليا زيادة في اعداد اللاجئين الوافدين للأردن"، مرجحا ان يكون مرد ذلك "لعدم تمكنهم من الخروج من بلداتهم لأسباب امنية".
وفي رده على تقارير تحدثت عن وجود عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الأردنية السورية، بين هاربر انه لم ير تقارير "موثوقة" بهذا الصدد، مؤكدا انه لم يشاهد ما يؤشر فعليا على "وجود عشرات الآلاف على الحدود".
وحول محادثات المفوضية مع الحكومة بهذا الشأن، اكد ان الحكومة "تقول ان الحدود ستبقى مفتوحة"، وان المفوضية ناقشت معها "انه يجب السماح للفارين من العنف بالدخول".
وفي تعليقه على التصريحات  الحكومية الأخيرة بأن" الأردن ربما لن يكون قادراً على استقبال كل السوريين الذين سيلجأون لأراضيه إذا وقعت هذه الضربة"، اعتبر هاربر ان المقصود بهذه التصريحات هو "عدم تشجيع الناس على المغادرة ما لم يكن هناك اسباب تتعلق بأمنهم وسلامتهم تدفعهم لذلك".
وحول المساعدات التي تلقتها المفوضية لغاية الآن، اشار الى تلقيها 52 % فقط من المبلغ الذي طلبته، وقال إن هذا "قليل جدا" نظرا لأن المفوضية، بحاجة لأن تكون جاهزة لاستقبال المزيد من اللاجئين.
وبين انه متفائل بأن "اصدقاء الأردن سيخطون للأمام في تقديم مزيد من المساعدات للمملكة في هذا الوقت الحرج".
وبخصوص موعد افتتاح مخيم الأزرق، اكد ان "المخيم جاهز وسيفتتح عند اللزوم"، مشيرا الى ان عدد اللاجئين السوريين الموجودين الآن "لا يتطلب مخيما جديدا".
كما رد على التقارير التي تحدثت امس عن وجود أطباء اسرائيليين متخفين يعملون في "الزعتري"، قال انه "لا يتابع ما هي جنسيات العاملين في المخيم"،  مؤكدا ان من يعمل هناك يجب ان توافق الحكومة امنيا عليه، موضحا ان المفوضية لا يد لها في تقرير من هي الهيئات والمنظمات والأفراد العاملون في المخيم.
أما بشأن تقارير تحدثت عن تلقي لاجئين سوريين العلاج في مستشفيات اسرائيلية، بين انها "تقارير تشير الى ان من يتلقون العلاج في إسرائيل، ذهبوا الى اسرائيل من الجولان السوري".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك