المزيد
تصريحات مضطربة في الأردن والملك عاد من رحلة غامضة وخلافات مع السعودية

التاريخ : 05-09-2013 |  الوقت : 05:06:13

وكالة كل العرب الاخبارية

عكست المواقف المتباينة التي صدرت عن الحكومة الأردنية طوال اليومين الماضيين بخصوص الضربة العسكرية المحتملة لسوريا نشاطا واضحا على صعيد تبادل الرسائل الخشنة والناعمة بين مختلف عواصم المنطقة في دليل واضح ومباشر على دخول الجميع في حالة إضطراب دبلوماسي.

وفي الوقت الذي كشفت فيه تقارير صحفية فرنسية عن خلافات (عسكرية) بين الأردن والسعودية مؤخرا تفسرت ولو نسبيا التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء عبدالله النسور ونقلتها شبكة سكاي نيوز الثلاثاء والتي ركزت على الدور الأردني طوال عقود في حماية حدود السعودية وجزيرة العرب من كل شر.

وبمجرد إعلان الصحافة الفرنسية عن (ملاسنة) يفترض انها حصلت على هامش إجتماع رؤساء الأركان الشهير في العاصمة عمان بين الوفد العسكري الأردني وزميله السعودي سارع النسور وفي تصريح لشبكة بي بي سي لإعلان موقف لم يسبق لعمان أن أعلنته قائلا بأن الأردن قد يؤيد ضربة عسكرية محدودة على سوريا لو ثبت بأن النظام السوري هو الذي اطلق السلاح الكيماوي في حادثة الغوطة.

وكان النسور قد اكد مباشرة للقدس العربي الإثنين الماضي بأن الأردن لن يكون ممرا ولا مستقرا لأي عمل عسكري ضد سوريا مشيرا لإن مصلحة الأردن تتطلب نظاما متماسكا في سوريا لكنه عاد وعبر سكاي نيوز لمطالبة الجهات الروسية بتقديم أدلة على دور الأردن في ضيافة او السماح بإدخال مسلحين او سلاح عبر حدوده إلى الجانب السوري.

وقبل ذلك أعلنت المؤسسة العسكرية الأردنية بانها ليست طرفا في النزاع السوري وبأنها لن تشارك في أي عمل عسكري في الأرض السورية.

لكنها قالت أنها مستعدة للدفاع عن المملكة في كل الحالاتز

وهو موقف يعكس مضمون ما قالت الصحافة الفرنسية أنه ورد على لسان رئيس الأركان الجنرال مشعل الزبن في الإجتماع المشار إليه عندما قال لرئيس الوفد السعودي بأن الأردن ليس معنيا بإسقاط نظام الرئيس بشار.

وحسب قادة في اليمين الفرنسي المعارض حصلت ملاسنة بين الأردنيين والسعوديين فيما قال مراقبون للقدس العربي بان المواقف من العمل العسكري تتباين عمليا حتى داخل مربع القرار الأردني.

وتحدث النسور لـ(القدس العربي) عن عدم وجود جوائز لأي طرف في حال ضرب سوريا ولاحقا وجه نقدا غير مباشر للحكومة السعودية عندما ذكرها بحماية الأردن لحدود الجزيرة العربية.

ويبدو ان رسالة النسور الخشنة وخلفيتها بشكل مرجح إقتصادية ومالية إلتقطت في الرياض وحصلت مراجعات دبلوماسية مما إضطر وزير الإتصال الأردني محمد المومني لإصدار تصريح مساء الأربعاء قال فيه بعدم وجود خلافات مع الأشقاء بالسعودية وبان العلاقات الأردنية مع السعودية والولايات المتحدة تراعي الخصوصية .

وغادر العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني عمان في (زيارة خاصة) إستمرت فيما يبدو بضعة ساعات دون تحديد مكانها وسط ترجيحات بان ترتبط هذه الزيارة بأجنجة عمل تطلبت السرية لها علاقة بالوضع المضطرب في المنطقة.

 لكن تصريح النسور المتأخر حول الموافقة المحتملة على ضربة عسكرية في حال ثبوت تورط النظام يوحي بان الموقف الرسمي الأردني (يتدحرج) ويتبدل ويوحي بأن غابة الإتصالات الدبلوماسية في عواصم المنطقة تخضع للمراجعة والتحول والتطور في مسارات الأحداث.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك