وكالة كل العرب الاخبارية:

لولا الخلافات العائلية، لأمضى الأردنيون عيدهم لهذا العام من دون إراقة دماء، لكن خلافا بين سيدة وزوجها في مدينة إربد، أسفر عن قتل الزوجة لزوجها بعيار ناري في رأسه.
المشاجرات وحوادث السير، ما تزال تتكرر في كل عطلة عيد، نتيجة الحجم الكبير لانتشار الناس في الشوارع والأسواق، بسبب خروجهم للاحتفاء بعطلة العيد، وتقضية حاجاتهم، ما يؤيد لاحتكاكات أحيانا بينهم.
المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام، قال إنه وخلال فترة العيد "تعاملت مرتبات الأمن العام مع 509 جرائم، وقعت على الأشخاص أو الأموال، وألقي القبض على معظم المتسببين بها، واتخذ المقتضى القانوني بحقهم".
وأشار البيان إلى وقوع 12 مشاجرة جماعية أو فردية، تنوعت إصابات المشتركين فيها بين البسيطة والبليغة، بينما توفي إثر حوادث سير في الأيام الثلاثة الماضية 9 أشخاص، وأصيب 131، وبلغت حوادث السير 725 حادثا، بينها 5 تدهور سيارات و32 دهس معظم مصابيها من الأطفال.
وأوضح البيان أن مختلف الشوارع في المحافظات وبمناسبة العيد، شهدت حركة سير كثيفة، تعاملت معها الجهات المختصة، عبر تنظيم الحركة فيها لتخفيف الازدحام، وتسهيل عبور المركبات عن طريق كوادر أقسام السير التي عملت طيلة أيام العطلة.
وبحسب البيان، استقبلت مراكز الإصلاح والتأهيل كافة، ذوي النزلاء ممن حضروا للقاء أبنائهم طيلة أيام العيد، بحيث بلغ عدد الزيارات في المراكز كافة 19554 زائرا، بينما مكنت إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بعض النزلاء كبار السن وذوي الاحتياجات وحسني السلوك والناجحين منهم في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) من لقاء ذويهم في زيارات خاصة، واستفاد من هذه المبادرة 613 نزيلا في 13 مركز إصلاح وتأهيل.
ومن الجرائم التي شهدتها عطلة العيد، خلافا لجريمة قتل إربد، طعن شاب لشقيقه، والعثور على طفل لقيط متوفى في عمان، والاحتيال على مواطن خليجي بمبلغ 50 ألف دينار، وسرقة بعض المنازل.
مصدر أمني بيّن لـ"الغد" أن خلافات عائلية بين شقيقين في منطقة جبل النزهة صباح أمس، أدت الى طعن أحدهما للآخر، ووصفت حالته بالسيئة، في وقت قبض فيه على الشقيق المشتبه به، وأخذت إفادته، وحول إلى مدعي عام الجنايات الكبرى بتهمة الشروع بالقتل.
وصباح أمس ايضا، عثر على جثة لقيط في منطقة حي المصاروة بجبل عمان، بعد أن شاهده مواطن ملقى على جانب الطريق، وبعد إبلاغه لرجال الشرطة وحضور المدعي العام والطب الشرعي، تبين أنه مضى يومان على وفاته، وأرسلت الجثة للطب الشرعي، وما يزال التحقيق جاريا لمعرفة لمن يعود هذا الطفل.
وعلى صعيد الاحتيال وقضايا السرقات، أبلغت مصادر الأمن العام عن تعرض مواطن خليجي لعملية احتيالية من شخصين في مدينة جرش، باعاه سبيكة ذهبية مزورة على اعتبار انها حقيقية بمبلغ 50 ألف دينار، ومن ثم تواريا عن الأنظار بعد أن تبين أنهما كانا يتعاملان مع المواطن الخليجي باسمين وهميين أيضا.
وكان الضحية تقدم بشكوى لمركز أمن سوف، وما يزال التحقيق جاريا في ملابسات القضية.
ووفق بيان المركز، فإن مواطنين تقدموا بشكاوى للمراكز الأمنية بتعرض منازلهم للسرقة حيث اشتكى أحدهم من سرقة مصاغ ذهبي بقيمة 40 ألف دينار ومبلغ 17 ألف دينار، من منزله.
كما تقدم أربعة مواطنين بشكاوى مماثلة، حول سرقة مجهولين مصاغات ذهبية ومبالغ مالية وأجهزة كهربائية من منازلهم.
وأكد المركز الإعلامي أنه بالتحقيق في تلك الشكاوى والأسلوب الجرمي المتبع فيها، توصلوا إلى الاشتباه في أربعة اشخاص، توبعوا وروقبوا، وبعد القبض عليهم، أفادوا بارتكابهم تلك السرقات بالاشتراك وإخفاء المسروقات، وبيع بعضها، وبتفتيش منزل أحدهم عثر على جزء من  المسروقات، وما يزال التحقيق جار معهم.
وفي سياق متصل؛ اشتكت سيدة لدى البحث الجنائي تعرض حقيبتها التي تحتوي على مصاغ ذهبي بقيمة 7 آلاف دينار ومبلغ 6 آلاف دينار نقدا للسرقة، خلال وجودها في متنزه عام.
وقادت التحقيقات والأدلة للاشتباه بشخص، قبض عليه، واعترف في التحقيق معه بارتكاب السرقة بالاشتراك مع أحد الأحداث، وضبطت المسروقات بدلالة المقبوض عليه وجرى توديع القضية للقضاء.
يذكر انه خلال عطلة عيد الفطر الماضي، توفي 4 مواطنين وأصيب العشرات في حوادث سير ومشاجرات جماعية وفردية وإطلاق نار في الهواء.
وبلغ عدد المشاجرات خلال عيد الفطر 14؛ توزعت بين مشاجرات جماعية وفردية، بينما سجلت 9 حالات إطلاق نار بلا داع، نجم عنها وفاة طفل، وتعاملت إدارة السير مع 807 حوادث سير مختلفة، أسفرت عن وفاة 3 مواطنين و91 إصابة.