المزيد
العيد.. لحظات مشرقة تفتح أبواب التواصل

التاريخ : 08-08-2013 |  الوقت : 04:08:30

وكالة كل العرب الاخبارية:ازدانت طرق وأحياء عمان وبقية مدن وقرى المملكة بألوان زاهية لملابس العيد، التي زادتها ألقا ابتسامات وضحكات ولهو الأطفال ومشاكساتهم المحببة.
وللعيد فرحة يشعر بها الجميع على اختلاف اعمارهم وفئاتهم، بحيث تعيش الاسر العمانية حالة فرح، تقضي خلالها ساعات من العمل لتحضير مستلزمات العيد التي تضيئه بالبهجة.
وفي العيد، تحتل طقوس اعداد حلويات العيد من كعك ومعمول، مكانة مهمة بين طبقات المجتمع الاردني كافة، بوصفهما من اشهر أنواع الحلويات التي تحضر في هذه المناسبة، اذ يجتمع الاقارب فيما بينهم لتحضير هذه الحلويات، ومساعدة بعضهم بعضا، بحضور الاطفال ومشاركتهم في بعض أعمال التحضير كدق الجوز او عجن التمر.
والعيد مناسبة ينتظرها الاطفال بشغف، اذ نجدهم برفقة أسرهم خلاله، ويخرجون لشراء الملابس الجديدة، ولكل طفل ذوقه الخاص، وللامهات ان يتحملن مشقة هذا الامر، فالتعب يزول بمجرد رؤية الطفل مسرورا وانيقا بملابسه الجديدة.
وتبدأ مراسم العيد الاحتفالية في مختلف المساجد صبيحة يوم العيد، بحيث تشق جموع المصلين طريقها إلى بيوت الله، وترفع أصواتها بالتكبير والتحميد والتهليل، لتأدية صلاة عيد الفطر في المساجد الكبيرة، في مواكب احتفالية رائعة تضم الشباب والنساء والشيوخ والأطفال، لإحياء سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
وتسود اجواء صيفيه على اجازة العيد، اذ يكون الطقس اليوم والجمعة صيفيا عاديا في أغلب مناطق المملكة، وحارا نسبيا إلى حار في مناطق البادية والأغوار والعقبة والرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحيانا، وفقا لدائرة الارصاد الجوية.
وعجت المناطق الترويحية ومدن الملاهي بروّادها من الصغار والكبار طوال أيام العيد، فيما انتشرت في الأحياء ومختلف المناطق "المراجيح" ووسائل الترويح والتسلية، التي استقطبت آلاف الأطفال والصغار، واستنفدت جيوبهم وعيدياتهم.
ولم تثن أزمات السير الخانقة في عمان آلاف المواطنين والعائلات عن الخروج الى الحدائق والمتنزهات ومدن الملاهي والمطاعم، والتي امتلأت بروادها حتى ساعات الفجر الأولى.
ولكل اسرة عمانية طقوسها الخاصة واستعداداتها التي تميزها عن غيرها لاستقبال العيد، فهناك عائلات ستسافر خارج المملكة لقضاء العطلة، واخرى خططت للقيام بالسياحة الداخلية كزيارة العقبة مثلا او وادي رم او جرش.
وشهدت الأسواق التجارية، قبيل حلول عيد الفطر السعيد، انتعاشا وإقبالا كبيرين، بحيث اكتظت الأسواق بالأسر والعائلات، التي أقبلت على شراء كافة مستلزماتها من ملابس ومواد تموينية وحلوى وألعاب للابتهاج بالعيد، إلى جانب إقبال المواطنين على تناول وجبة السمك المملح (الفسيخ) الذي يعد تناوله عادة اجتماعية وغذائية لدى شرائح واسعة في المجتمع. ولوحظ ازدحام صالونات الحلاقة الرجال والنساء ومن مختلف الأعمار، للتزين استعدادا للعيد، وهو مظهر من مظاهر الاحتفال بالمناسبات عند شرائح المجتمع كافة، وهي ظاهرة صحية تدل على الاستعداد للفرح والسرور.
كما شهدت أسواق الملابس والأحذية ومحلات العطور والإكسسوارات والألعاب، إقبالا كبيرا على شراء ملابس الأطفال، وإدخال فرحة العيد وبهجته إلى قلوبهم.
ويحمل العيد معاني ممزوجة بالحزن بسبب فقدان أحباء، بينما يحضر الفرح ويغطي على تفاصيل ومشهد هذا اليوم، الذي يتجلى بالتحضيرات الخاصة، التي تسبقه من إعداد كعك ومعمول العيد، وشراء الحلويات ومستلزمات ضيافة العيد.
وتتجلى مظاهر عيد الفطر لدى المواطنين، خصوصا في ظل عطلة رسمية، بتبادل الزيارات والتواصل الاجتماعي بين الأصدقاء والأحبة والأقارب.
وبرغم تنوع مظاهر الاحتفال بالعيد لدى المواطنين، لكن الزيارات الاجتماعية والتواصل بين الأرحام والأصدقاء، تبقى السمة الغالبة على طقوس "الفطر"، اذ تتجلى بتبادل الزيارات الاجتماعية للتهنئة بالعيد، بحيث تكون أيام العيد فوضى وتداخل مواعيد وتكرار مشاهدة الأقارب.
وتبقى فرحة العيد عند الأطفال تعبر عن براءتهم بارتداء الملابس الجديدة وانتظار الأقارب بإعطائهم (العيدية) لشراء ألعاب، خصوصا الألعاب النارية للتعبير عن مشاعر الفرح بهذا اليوم.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك