المزيد
التسوق ليلة العيد: ازدحام يبدده الفرح

التاريخ : 07-08-2013 |  الوقت : 01:43:26

وكالة كل العرب الاخبارية:شوارع مزدحمة بالسيارات، وأسواق تعج بالمارة، كبار وصغار، حتى ساعات متأخرة من الليل، تهافت على البضائع، ومحال مفتوحة حتى ساعات الصباح، كل يحاول الحصول على طلبه قبيل قدوم العيد.
هذا حال الشوارع والأسواق في آخر أيام رمضان، لا سيما في ليلة العيد.
العشرينية عبير عبدالله تهوى التسوق في الأيام الأخيرة من رمضان، لاسيما ليلة العيد، حتى إن كانت لا تحتاج لشراء شيء، معتبرة ذلك "متعة".
عبير تحرص على أن ترتاد الأسواق برفقة قريباتها ليلة العيد؛ حيث تبقى المحال مفتوحة حتى ساعات الصباح، منوهة إلى أن ازدحام الشوارع بالمارة، والإقبال على الشراء، من الطقوس الجميلة التي تسبق العيد.
"الوقت يسرق" الثلاثينية ربا علي التي تخطط كل عام مع حلول الشهر الفضيل لارتياد السوق لشراء ملابس العيد، في الأيام الأولى من رمضان تفاديا للأزمة في الأيام الأخيرة، إلا أنها وبسبب الانشغال بأعمال المنزل والتحضير للولائم والدعوات العائلية تؤجل الأمر حتى آخر أيام.
تقول ربا "لا أجد نفسي إلا في الأسبوع الأخير من رمضان مضطرة للنزول إلى السوق يوميا لشراء مستلزمات العيد".
"أصعب الأيام للتسوق اليومان الأخيران من رمضان"، وفق علي التي ترجع ذلك الى "الازدحام الشديد الذي تشهده الأسواق".
وتصف ربا الزحمة ليلة العيد بأنها "لا توصف"، فالطريق الذي تقطعه عادة بخمس دقائق يلزمها أكثر من نصف ساعة لقطعه، فضلا عن أن أكثر المحلات "تعج بالزبائن والبضائع المتراكمة"، ناهيك عن "استغلال التجار وارتفاع الأسعار".
وتشير إلى أنها وأمام هذا المشهد هي الخاسرة؛ لأنها تشتري ملابس أطفالها "بسعر مرتفع" ومن دون أن تختار على مهلها، عدا عن "الجهد والتعب" الذي تتعرض له.
وتبين ربا أنها في كل عام تقول لنفسها وتقرر "ستكون هذه آخر مرة أؤجل فيها شراء ملابس الأطفال"، لكن بدون فائدة، لأن الخطأ يتكرر في كل مرة.
ربا ليست وحدها التي تتسوق وسط الأزمة في الأيام الأخيرة، فحنان سعيد تقول إنه رغم حرصها على شراء ملابس العيد لأبنائها قبل العيد بمدة كافية، إلا أنها تكتشف في آخر لحظة أن شيئا ينقصها، فتعاود مرة أخرى النزول إلى السوق المزدحمة.
وتؤكد حنان أن رغبتها في أن يفرح صغارها بالعيد، يجعلها تحرص على الا ينقصهم أي شيء ولو كان بسيطا قد يؤجل، لكنها تتسوق ليلة العيد لاستكمال ما قد ينقصهم.
صاحب أحد محال الملابس، إبراهيم، يقول "إن كل ربحه ورزقه يأتيه في آخر أسبوع من رمضان"، بعد حالة "الركود" التي تكون قد حلت على الأسواق طوال الشهر، وخصوصاً في الأيام الأولى منه.
ويقول "الناس يتهافتون على الأسواق وكأن العيد جاءهم عل حين غرة، حيث يكثر الزحام، وترتفع الأسعار، وتظل المحال مفتوحة حتى ساعات متأخرة".
ويضيف إبراهيم أن هذه الأيام ينتظرها التجار طوال العام، لتدرّ عليهم أرباحا، لاسيما وأن الناس يقبلون بكثافة على الشراء، ومن دون أن يفكروا مليا فيما يشترونه أحيانا.
لكن للأربعينية نهاد أسعد رأي مخالف، فهي ترى أن النزول إلى الأسواق في آخر أيام رمضان "هدر للوقت والجهد"، مؤكدة أنه من المستحيل أن تقدم على مثل هذا العمل.
وتبين نهاد أنها تشتري كل ما يحتاجه أطفالها قبل قدوم الشهر الفضيل، فذلك يجعلها تختار براحتها بعيدا عن أزمة الأسواق والشوارع، وبأسعار معقولة بدون أي استغلال من التجار، وفي وقت قليل جداً، لافتةً إلى أنها لا يمكن أن تنزل إلى الأسواق في هذه الأيام الأخيرة لشراء أي شيء، مهما كانت حاجتها إليه.
وفي ذلك، يقول الاختصاصي الأسري أحمد عبدالله، إن الازدحام الذي يحدث في الأسواق في الأيام الأخيرة من رمضان يعود إلى أكثر من سبب، أولها "تداخل الأولويات، وسوء إدارة الوقت".
ويتابع عبدالله "وجود ظاهرة "التسويف" عند الناس، يجعلهم يؤجلون ويماطلون في قضاء حوائجهم في الأوقات المناسبة، فتنتج عن ذلك أزمات نفسية ومرورية توتر الجميع في النهاية، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الناس ينزلون إلى الأسواق وهم لا يعرفون ماذا يريدون!".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك