وكالة كل العرب الاخبارية:

بعد عام من جريمة قتل هزت مدينة سانت لويس في ولاية ميزوري، واتهم فيها الطالب السعودي زياد عابد بالتحريض على القتل، أسقطت المحكمة يوم الجمعة تهمة القتل الموجهة للطالب السعودي من قبل المدعي العام لين ستوبي. وبعد الاستماع إلى مرافعة محامي الدفاع ضد التهمة الموجهة للطالب عابد، وبعد حصول المحكمة على "معلومات من أحد الشهود في القضية، وصفت بالمعلومات الحساسة"، علّقت ممثلة الادعاء العام قائلة إن الأدلة الماثلة الآن أمام هذه القضية قد تغيرت بعد حصولهم مؤخراً على أدلة جديدة.

وقال ستوبي: "فهمنا للأدلة تغيّر بعد حصولنا على معلومات حساسة مؤخراً من أحد الشهود. ونتيجةً لذلك لا تملك ولاية ميزوري أي دليل لدعم موقف الادعاء العام".

وفي اتصال لمراسل قناة "العربية" مع والد الطالب السعودي أبدى الأخير فرحه وارتياحه لنتائج جلسة المحاكمة، وقال إنه يعتزم السفر قريباً إلى الولايات المتحدة الأميركية لإكمال الإجراءات اللازمة في القضية.

وذكر والد الطالب أن المحامين قاموا بعد انتهاء الجلسة بالتواصل مع دائرة الهجرة لإنهاء الإجراءات القانونية لتصحيح وضع الطالب، بعد تغيّبه عن الجامعة جراء إبقائه قيد الحجز في الفترة الماضية، موضحاً أنه من المحتمل إطلاق سراح ابنه خلال الأيام القادمة، وعودته للدراسة الجامعية.

جدير بالذكر أن الطالب السعودي زياد عابد يدرس علوم الطيران في جامعة وسط ميزوري في الولايات المتحدة الأميركية، وتم إيقافه في الخامس من سبتمبر/أيلول للعام الماضي 2012، بعد الاشتباه في تحريضه للمتهم ريجينالد سينغليتيري جونيور، الذي قتل، في الأول من الشهر المذكور، ويليام بلين وايتوورث (24 عاماً) أمام مدخل منزل والديه.

وتم الإبقاء على الطالب السعودي (عابد) رهن الاعتقال منذ ذلك الحين حتى اليوم بسبب الشهادة التي أدلى بها القاتل ريجينالد سينغليتيري جونيور، والذي سبق أن أكدت زوجته أنه يكذب باستمرار ودون مبرر أحياناً.

ولم يتوافر لدى المحكمة والادعاء العام أي دليل أو إثبات على شهادة القاتل ضد الطالب السعودي، والتي قد يكون الدافع خلفها محاولة القاتل الحصول على حكم مخفف من المحكمة بعد توريط شخص آخر معه في القضية.

وأعرب والد الطالب عابد عن أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعمة لقضية ابنه.

كما قام أيضاً بشكر وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة المالية وسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن ومنسوبي السفارة السعودية وعلى رأسهم السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، ومنسوبي القنصلية السعودية في مدينة هيوستن، وعلى رأسهم القنصل العام سلطان العنقري، على تقديمهم الدعم الحسي والمعنوي لتسهيل إجراءات عملية الدفاع القانوني عن المبتعث.