التقى عمر عثمان الملقب بـ"أبوقتادة" أمس في مكان توقيفه بمركز إصلاح وتأهيل الموقر، بوالديه وأشقائه ضمن زيارة خاصة استجابت لها مديرية الأمن العام بناء على طلب ذويه ومركز عدالة لحقوق الإنسان.
وكان "أبوقتادة" طلب من الجهات المعنية منح والديه تصريح زيارة خاصة حتى يتمكن من تقبيل يد أمه التي لم يتمكن من تقبيلها منذ عشرين عاما، حسبما أكد وكيل الدفاع عنه المحامي تيسير ذياب.
وقال ذياب، لـ"الغد" أمس، إنه قام بثالث زيارة لأبي قتادة في مركز إصلاح وتأهيل الموقر "تحت الرقابة الأمنية"، مضيفاً إن أبا قتادة قال إن اللقاء مع ذويه من خلال الكبينة لا يغني عن تبادل المشاعر مع والدتي وعناقها وتقبيل يدها.
وأوضح ذياب أن ذوي "أبوقتادة" تقدموا بطلب الى مديرية الأمن العام للسماح لهم بمقابلة أبنهم، إلا أن طلبهم "جوبه بالرفض"، لافتاً إلى أن موكله يرفض تقديم طلب إخلاء سبيل له بالكفالة في المرحلة الحالية، بالرغم من مرور 72 ساعة على الطلب الأول.
ويأتي رفض "أبوقتادة" تقديم طلب الكفالة بالمرحلة الحالية، وفق ذياب، احتجاجا على عدة امور، من بينها "رفض الجهات الأمنية المعنية السماح لذويه بزيارة خاصة، ورفض السماح له بارتداء ثوبه داخل حجرته بالسجن"، حيث تم إلزامه بارتداء الزي الخاص بالسجن، وهو لباس "خشن الملمس وغير مريح اثناء النوم"، وفق ما ذكر "أبوقتادة" لمحاميه.
وطالب "أبوقتادة" من إدارة السجن السماح له بلقاء محاميه دون رقابة أمنية، مشيرا إلى أن وجود الرقابة الأمنية "يعتبر مخالفا للقوانين الأردنية ولمذكرة التفاهم الموقعة مع بريطانيا".
واستغرب "من عدم تعاون السلطات مع مطالبه"، لافتا الى انه هو الذي "قرر العودة الى الأردن وقد استبشر بحسن المعاملة التي وجدها عند قدومه للأردن مطلع الشهر الحالي"، وفق المحامي ذياب.
ومن ضمن احتجاجات "أبوقتادة"، بحسب ذياب، رفض المحكمة طلب إخلاء سبيله بالكفالة، خصوصا أنه "لا يوجد داخل ملف القضيتين، التي يحاكم بهما، ما يشير إلى اتهام أو بينات ضده".