ضبطت كوادر هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي شحنة من العطور المختلفة الملوثة إشعاعيا ضمن 2644 كرتونة مستوردة من دولة آسيوية في طريقها إلى العراق.
وقال مدير عام هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور مجد إبراهيم الهواري في تصريح صحافي اليوم السبت إن الفحوصات التي اجرتها كوادر الهيئة اثبتت ان الشحنة ملوثة بمادة اشعاعية صناعية (الكوبلت 60 ) وبنسب اشعاعية غير مسموح بها.
واوضح ان الهيئة قررت اعادة الشحنة الى بلد المصدر ورفع تقرير الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشحنة التي تتألف من عبوات مخصصة للعطور وان التلوث يتركز في المادة المصنوعة منها اغطية هذه العبوات.
واشاد الدكتور الهواري بدور مديرية الرقابة الحدودية في الهيئة في مراقبة جميع المواد والإرساليات الصادرة والواردة والمارة بالمملكة او المعاد تصديرها بغض النظر عن بلد المنشأ سواء كانت مواد غذائية أو صناعية أو مواد أولية تدخل في صناعتها.
وقال ان هذه المواد تخضع للفحص سواء كانت بقصد الاستيراد أو التصدير أو الترانزيت وذلك لردع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية أو أي مواد إشعاعية أخرى يكون الغرض منها الحيازة أو النقل أو الاستخدام أو التخلص منها بالطرق غير المشروعة.
وعن عملية الفحص الاشعاعي قال انها تتم باستخدام اجهزة خاصة للمراقبة الاشعاعية الحدودية المثبتة على مداخل ومخارج المراكز الجمركية بالإضافة الى اجهزة اضافية محمولة تستخدم لغايات الكشف والتحقق والتعرف على طبيعة المواد المشعة ونسب الاشعاع المنبثقة منها.
وقال الدكتور الهواري ان مديرية الرقابة الحدودية في هيئة تنظيم العمل الاشعاعي تؤدي الدور المناط بها في اطار الهيئة التي تكرس عملها للحفاظ على صحة الانسان والبيئة في المملكة وصون السلام العالمي من خلال ضمان احباط اي عمليات اتجار بالمواد النووية والمشعة.
واضاف ان هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي زودت مديرية الرقابة الحدودية بموجب مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الاميركية ممثلة بوزارة الطاقة بـ 23 جهاز كشف اشعاعي ثابت ضمن 15 نظام مراقبة اشعاعية حدودية مزود بجميع اجهزة الكشف اللازمة من اجهزة مسح اشعاعي وأجهزة التعرف على النظائر المشعة وأجهزة كشف شخصية.
كما تم تزويد المديرية في كل من مراكز حدود العقبة والكرامة وجابر والعمري بأنظمة اتصالات وتبادل معلومات متطورة وربطها بمركز الهيئة الرئيسي في عمان عن طريق شبكة اتصالات امنة.