وكالة كل العرب الاخبارية : توقع خبير دولي أن تنحسر آثار الأزمة المالية العالمية على صناعة البرمجيات خلال العامين الأخيرين، مؤكدا أن شيئا من انتعاش هذه الصناعة في الأسواق الأميركية والآسيوية وسوق منطقة الشرق الأوسط بدا يبرز للعيان باستحياء.

وأوضح جورج قديفة نائب الرئيس التنفيذي لـ«إتش بي» للبرمجيات لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك أربعة تحديات تواجه صناعة البرمجيات في العالم، منها التغيير المحتوم للسحابة الحوسبية، وانتهاكات وسرقات المعلومات بمستوى إجرامي عالمي.

وأضاف على ذلك، اتساع فضاء تدفق المعلومات الضخمة، في ظل نمو يشهده عالم المعلومات بنسبة 100 في المائة سنويا، بالإضافة إلى حاجة الوصول إلى حلول ذكية لتجميع كل الأجهزة في جهاز واحد هجين لتيسير التجوال به.

وأضاف أن هذا الواقع، أظهر حاجة جديدة لمواجهة المتغيرات السريعة المتلاحقة، متوقعا المزيد من التحديات، مع صعوبة تحديدها قبل خمسة أعوام، مشيرا إلى أن السوق السعودية تستوعب 50 في المائة من منتجات الأسواق الأميركية والأوروبية من البرمجيات.

وعلى مستوى «إتش بي»، قال: «إن حجم مبيعاتنا يبلغ 120 مليار دولار سنويا على مستوى العالم، منها 10 في المائة على مستوى الشرق الأوسط، فيما تقدر مبيعاتنا بالسعودية 5 مليارات سنويا، حيث تشهد استثماراتنا نسبة نمو تقدر بـ4 في المائة».

وقال: «إن مبيعاتنا من المنتجات، تبلغ 120 مليار دولار على مستوى العالم سنويا، وعلى مستوى الشرق الأوسط تبلغ ما يقارب الـ10 في المائة يعني ما يعادل الـ1,1 مليار دولار، ولكن هذه الرقم يتحقق على مستوى منطقة أفريقيا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، في كل القطاعات الحكومية والخاصة بما فيها قطاعات المصارف وشركات الأعمال الكبيرة والصغيرة».

ولفت قديفة إلى أن السعودية تمثل 50 في المائة بالنسبة لأسواق الشرق الأوسط، مبينا أن مبيعات «إتش بي» السنوية بالسعودية 5 مليارات دولار، منوها بنمو مبيعات واستثمارات الشركة، وأن نسبة النمو تتراوح بين 3 و4 في المائة بزيادة مقدرة على ما حققته في العام الماضي.

وأقر بأن مبيعات «إتش بي» تأثرت في بداية الأزمة المالية في عام 2008 نسبة لقوتها في حين كانت هناك ضبابية في الوصول إلى آليات وأدوات الإنقاذ والمصير كان مجهولا، غير أن الشركة الآن اتخذت خطة تحوط إنقاذية وأصبح لها رؤية بعيدة واضحة وتصور مطمئن.

وأوضح أن الشركة مقبلة حاليا، على زيادة استثماراتها خلال العامين المقبلين، مبينا أن أرباح الشركة حققت في عام 2012، ما يعادل 14 مليار دولار ونتوقع الزيادة في العام المقبل.

وعزا ذلك لوجود استجابة تجاه منظومة الحلول والمنتجات التي تقدمها الشركة، سواء على مستوى الخوادم أو وحدات التخزين أو البرمجيات التي تساعد على تقديم الخدمات، خصوصا وأن الوحدة الوحيدة التي بها تحد داخل الشركة هي الحاسبات الشخصية المحمولة للمستهلكين، مشيرا إلى أنه تحد لكل الشركات في هذا القطاع.

وأكد أن السوق السعودية مستوعبة، لكل أنواع الاستثمارات الأجنبية في مجال التقنية والتكنولوجية، ما حفز «إتش بي»، على الاختراعات والمنتجات التي تعملها في أميركا وأوروبا وتسوقها في السعودية لما لها من تنافسية عالية وقدرة على امتصاص التحديات وتوفير ومعالجة المتطلبات الملحة.

وأكد أن السوق السعودية يكاد يمثل 50 في المائة من حجم سوق منطقة الشرق الأوسط، أضف إلى ذلك أن الاقتصاد السعودي أكبر اقتصاد على المستوى العربي، وأحد العشر الكبار في العالم، وذلك لأنه يتمتع بسياسات اقتصادية استراتيجية وعميقة.

وقال قديفة: «هناك أربعة تحديات تواجه صناعة البرمجيات في العالم تؤثر في التغيير في الطبقة التحتية للمحاسبات إجمالا، أولها بالتغيير المحتوم في السحابة الحوسبية، وهذا من شأنه أن يحدث نقلة في عمل تشغيل الكومبيوترات في إدارة أعمال المؤسسات ويشمل كل قواعد العمل سواء من حيث سلامة وأمن المعلومات باعتبارها التحدي الثاني».

والتحدي الثالث وفق قديفة، يتمثل في التعرض لانتهاكات وسرقات المعلومات على مستوى إجرامي عالمي من مضخات فضاء تدفق المعلومات الضخمة في ظل نمو يشهده عالم المعلومات بنسبة 100 في المائة سنويا.

وبرأيه هذا يحتم طريقة حفظ سلامة وأمن المعلومات، وبالتالي الإنتاجية فيما يتلخص التحدي الرابع في مسألة التنقل والتجوال، حيث إن هناك توجها جمع كل أجهزة العمل الحوسبي، على اختلاف طبيعتها في جهاز واحد.

وأضاف: «من المؤكد أنه بعد أربعة إلى خمسة أعوام من الآن سوف تبرز حاجة جديدة لمواجهة المتغيرات السريعة المتلاحقة، ونتوقع المزيد من التحديات ولكن من الصعوبة بمكان تحديدها على الأقل الآن، ولكن حتى يحين ذلك الوقت ستكون الأربعة تحديات التي ذكرتها لك آنفا هي المسيطرة على صناعة البرمجيات في العالم».