المزيد
100 مليون دولار استثمارات صينية في الأردن

التاريخ : 05-05-2013 |  الوقت : 03:41:18

قال وزير الصناعة والتجارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور حاتم الحلواني إن حجم المشاريع الصينية في الأردن والمستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار بلغت حتى العام الماضي حوالي 100 مليون دولار غالبيتها صناعية.

واضاف الحلواني خلال افتتاحه اليوم الاحد مؤتمر "هونغ كونغ: البوابة إلى الصين" ان الاستثمارات الصينية تركزت في قطاعات صناعة الألبسة والأجهزة الالكترونية والكهربائية في ضوء سياسات الانفتاح وتحرير الأسواق والنمو الاقتصادي الذي يرتكز على التصدير وتشجيع الصناعات التحويلية والصغيرة والمتوسطة.
وشدد وزير الصناعة خلال افتتاحه المؤتمر الذي تنظمه غرفة تجارة عمان بالتعاون مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ على ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين الأردن وهونغ كونغ في المجالات التجارية والاستثمارية واستغلال الفرص الاقتصادية الكبيرة المتوفرة لديهما.
كما اكد ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين من خلال إيجاد صيغة أفضل للتعاون تجعل من هونغ كونغ بوابة الشركات الأردنية المنتجة نحو الصين وتجعل من الأردن بوابة لهونغ كونغ في المنطقة.‏‏
ودعا الحلواني شركات هونغ كونغ إلى تعزيز استثماراتها في الأردن والاستفادة من الحوافز التي تقدمها المناطق التنموية الأردنية والمناطق الحرة فقطاع المال في هونغ كونغ مشهود له بالخبرة والحنكة وسيجد في الأردن ملاذاً آمناً لاستثماراته.
ورأى الحلواني ان هذا يتطلب توسيع وتطوير العلاقات الاقتصادية على نحو شامل ومتوازن ومستدام بين الأردن وكل من هونغ كونغ والصين واستكشاف مجالات جديـدة للتعاون الاستثماري والتجاري لتحقيق المزيد للنهوض باقتصادنا الوطني.
وبين ان الأردن انتهج خلال السنوات الماضية سياسة الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة في التعامل مع الشركاء التجاريين بما يحقق الاندماج في الاقتصاد العالمي على أسس من المصالح المشتركة، مشيرا الى ان الاردن خطا خطوات كبيرة في تعزيز آليات السوق وتشجيع روح المبادرة والتي ساهمت في تفعيل دور القطاع الخاص في قيادة دفة الفعاليات الاقتصادية وخلق بيئة تنظيمية عصرية محابية للاستثمار والإنتاج.
وقال ان الأردن عزز كذلك من علاقاته الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية الشقيقة من خلال اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى إلى جانب العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع تكتلات اقتصادية كبرى مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية, ودول رابطة الافتا وسنغافورة وتركيا وكندا.
واكد ان ذلك ساهم في تعزيز قدرات الاقتصاد الأردني وتحقيق معدلات نمو سنوية مرتفعة حيث بلغ معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي حوالي 5 بالمئة سنوياً خلال العقد الماضي ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من ثلاثة أضعاف، حيث بلغ 22 مليار دينار في العام الماضي مقارنة بحوالي 6 مليارات دينار عام 2000.
وحسب الحلواني نما كذلك نصيب الفرد من الدخل القومي من 1235 دينار في عام 2000 الى 3475 دينار العام الماضي علاوة على زيادة الصادرات لتصل الى 1ر5 5 مليار دينار العام الماضي مقابل 1ر1 مليار دينار في عام 2000.
بدوره، اكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان فايز الفاعوري ان هذا المؤتمر يُعد خطوة إيجابية ومشجعة من شأنها أن تعمل على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين الأردن وهونج كونج.
واشار الى ان العلاقات الأردنية وهونج كونج مميزة ووطيدة وقائمة على الحرص المتبادل بين قيادتي وحكومتي البلدين لتعزيزها في مختلف الأنشطة والمجالات، خاصة وأن القطاع الخاص في كل من البلدين يتميز بدور فاعل وعالي المستوى في مجال تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
وقال الفاعوري ان الأردن يتمتع بموقع استراتيجي مهم ما يثري جاذبيته للاستثمارات الخارجية التي تحفزها أيضا بيئة أعمال تتسم بحداثة وتطور تشريعاتها، لذلك فإننا نتطلع إلى جذب مزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والخدمية.
وبين ان حجم الميزان التجاري بين البلدين ضعيف ودون مستوى الطموحات حيث ويميل لصالح هونج كونج، مبينا ان مستوردات المملكة من هونج كونج بلغت العام الماضي حوالي 12 مليون دينار مقابل 3ر1 مليون دينار صادرات.
من جانبه قال المدير الاقليمي لمركز تنمية تجارة هونغ كونغ في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بيري فانغ ان الاردن يعتبر مركزا تجاريا مهما بالنسبة لرجال الاعمال في هونغ كونغ كونه بوابة رئيسية للدخول الى اسواق الشرق الاوسط فيما تعتبر هونج كونغ مركزا تجاريا للأردن للدخول الى الاسواق الاسيوية.
وبين فانغ ان هونج كونغ تشكل فرصة كبيرة لرجال الاعمال الراغبين في تسويق منتجاتهم في ظل استقبال هونج كونج نحو 40 مليون سائح سنويا.
وعرض فانغ خلال المؤتمر للمزايا التي تقدمها هونج كونج لرجال الاعمال والخدمات المقدمة من قبل مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ والمصممة لدعم الشركات الأردنية التي تسعى إلى زيارة المقاطعة والتعرف على كيفية استخدام هونغ كونغ كبوابة إلى الصين، أكبر سوق في العالم.
شار الى ان الاردن يصدر الى هونج كونغ البسة ومعادن ومستحضرات العناية بالبشرة فيما يستورد الورق واقمشة واجهزة هواتف خلوية، وحقائب واحذية رياضية.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك