المزيد
طوقان: زيادة التقدير المجتمعي لمهنة التعليم الغاية الأولى لجائزة الملكة رانيا للتميز

التاريخ : 14-03-2013 |  الوقت : 09:37:38

وكالة كل العرب الاخبارية : 

 أكدت المدير التنفيذي لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان أن الغاية الأولى للجمعية، تتمثل بزيادة التقدير المجتمعي لمهنة التعليم، من خلال رفع الروح المعنوية للمعلم ليبدع في عمله، "وليكونوا سفراء لنا لنشر ثقافة التميز في مدارسهم ومديرياتهم، وليساعدوا الجمعية في تحقيق النهضة التربوية التي نسعى لها".
وبينت طوقان، في مقابلة مع "الغد"، أن جديد "جمعية الجائزة" هذا العام سيمس العديد من احتياجات المعلمين، كون "جمعية الجائزة" وللمرة الأولى ستشهد تكريما على مستوى المديرية للمعلمين والمديرين المتميزين.
وستقوم الجمعية أيضا بإصدار تقارير تغذية راجعة للمعلمين في تقارير فردية، حسب مرحلة التقييم التي يصلونها، فضلا عن إضافة مرحلة التأهيل لمرحلة التقييم الكتابي.
وقالت طوقان إن أبرز ملامح التطوير التي ستشهدها "جمعية الجائزة" خلال هذا العام، تتمثل في تحسين وتطوير أساليب التحفيز للمتميزين، وتفعيل دورهم في عملية نشر ثقافة التميز التربوي، متوقعة أن يكون هناك مراجعة لفئات المعلم المتميز العام المقبل.
وأشارت طوقان إلى أن دراسة تقييمية للجائزة في 2010 أكدت أن 67 % من أفراد المجتمع والمعلمين، ممن لم يحصلوا على الجائزة، يعتقدون أنها أثرت على دور ووضع المعلمين في المجتمع بشكل إيجابي، وذهب لهذا التقييم الإيجابي
89 % ممن حصلوا على الجائزة، وأكد 83 % من الطلبة وأولياء أمورهم أن وجود معلم حائز على الجائزة في المدرسة له أثر إيجابي في تحسين صورة المدرسة وتقوية سمعتها، وأفاد 88 % من المتميزين بأنهم يتلقون التقدير عن طريق وسائل الإعلام بتسليط الضوء على ممارساتهم الإيجابية في الميدان التربوي.
وأشارت إلى أن المعلم والمدير الفائز بالجائزة يحظيان بالتكريم الملكي، ومن ثم التسليط الإعلامي، كما أن هناك حوافز يحصل عليها الفائزون من الجائزة ومن وزارة التربية والتعليم، حيث يحصل المعلم أو المدير الفائز على رتبة أعلى من رتبته الحالية، ما ينعكس على راتبه، كما يحصل على نقاط إضافية للتنافس على بعثات دراسية أو ارتقاء وظيفي، وعلى فرصة تنمية مهنية وأكاديمية، ويتنافس على البعثات الدراسية الموجودة لدى الجامعات الرسمية. 

وفيما يلي نص المقابلة:


• ما هي غايات "رسالة" جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، وهل تم إنجاز هذه الغايات خلال السنوات السبع منذ انطلاقة الجمعية في العام 2006؟
- رسالة الجمعية والغاية الأساسية من وجودها تتناول ثلاثة محاور؛ هي تقدير التربويين، تحفيز المتميزين، ونشر ثقافة الإبداع والتميز، وبعد مرور سنوات على الجائزة أصبحنا مدركين أن الجائزة لديها القدرة على تقديم قيمة مضافة إلى البيئة التربوية، حيث قمنا بإضافة محور رابع لرسالة الجمعية، وهو المساهمة في إنتاج المعرفة.
فالغاية الأولى، تتمثل بزيادة التقدير المجتمعي لمهنة التعليم، وهي أساس عمل جمعية الجائزة، وندرك أن الروح المعنوية والتقدير المجتمعي لأي مهنة أساس لأن يكون الشخص فخورا بعمله، وبالتالي يبدع فيه، ونحن موجودون لرفع الحالة المعنوية للمعلمين ونريد لصفوة المجتمع أن يدخلوا لقطاع التعليم.
أما الغاية الثانية، فهي جديدة، ومع مرور الوقت أصبحنا ندرك أن الجمعية لديها بنك من المعلومات والبيانات قادرين من خلالها على خدمة البيئة التربوية، فأصبحنا أكثر قدرة ومعرفة بإدارة هذه البيانات والمعلومات، حتى نقدمها لصناع القرار ولكل الجهات، لتستطيع الاستفادة منها.
وتتمثل الثالثة في توفير نماذج وآليات معتمدة، فنحن مسؤولون عن تطويرها بشكل دائم لتحديد التميز والإبداع التربوي وتحفيزه وتقديره.
في حين تمثل الغاية الرابعة، تحفيز المتميزين ليصبحوا فرسانا للتغيير، فهم سفراء لنشر ثقافة التميز في مدارسهم والمديريات التي يتبعون لها ليساعدوا الجمعية في تحقيق نهضة تربوية، وندرك أن التعليم هو أساس التقدم والحضارة والرقي لأي بلد، فنحن نفكر في مستقبل الأردن ومستقبل أمتنا، فالأساس هو التعليم، وبالتالي فإن المعلم والطالب هما محور العملية التعليمية.

• ما هو دور الجمعية في تفعيل المعلمين نحو الإبداع والتميز؟ 
- قامت إحدى الجهات المختصة بإجراء دراسة تقييمية أواخر العام 2010، بهدف تقييم فاعلية جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز في القطاع التربوي الحكومي، ومدى تحقيقها لأهدافها بعد مرور خمسة أعوام على إطلاقها، وذلك من وجهة نظر المعلمين والمجتمع المحلي (أولياء الأمور والطلبة)، وفريق جمعية الجائزة (مقيمين ومنسقين)، وظهر من خلال الدراسة عدد من المؤشرات الإيجابية التي تعكس نجاح الجائزة في تحقيق أهدافها.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ضمن رسالة الجمعية، هو: أولا: تقدير المعلمين، حيث يحظى المعلمون بتكريم ملكي سنوي وهو ما ينعكس إيجابيا على الناحية المعنوية للمعلمين، كما تمنحهم التقدير والإحساس العالي بمكانتهم في المجتمع، إضافة إلى حملات إعلامية حول دور وأثر المعلمين في حياتنا، فضلا عن إحياء يوم المعلم، فأصبح هناك تركيز واضح على يوم المعلم.
ووجدت الدراسة أن عددا كبيرا من المربين والتربويين والمعلمين في الميدان التربوي يعتقدون أن "الجائزة لعبت دوراً في رفع مكانة المعلمين في المجتمع بشكل إيجابي"، ومن المؤشرات التي تدل على ذلك أن 67 % من أفراد المجتمع والمعلمين ممن لم يحصلوا على الجائزة، يعتقدون أنها أثرت على دور ووضع المعلمين في المجتمع بشكل إيجابي، و89 % من أفراد المجتمع والمعلمين ممن حصلوا على الجائزة يعتقدون بذلك، وأكد
83 % من الطلبة وأولياء أمورهم أن وجود معلم حائز على الجائزة في المدرسة له أثر إيجابي في تحسين صورة المدرسة وتقوية سمعتها في المجتمع، في حين أفاد 88 % من المعلمين المتميزين بأنهم يتلقون التقدير عن طريق وسائل الإعلام بتسليط الضوء على ممارساتهم الإيجابية في الميدان التربوي.
ثانيا: تحفيز المتميزين؛ بعد أن يفوز المعلم والمدير بالجائزة يحظيان بالتكريم الملكي، ومن ثم التسليط الإعلامي، ومن بعد ذلك يوجد هناك حوافز يأخذها الفائزون من نفس الجائزة ومن وزارة التربية والتعليم، حيث يحصل المعلم أو المدير الفائز على رتبة أعلى من رتبته الحالية، وبالتالي ينعكس على راتبه، كما يحصل على نقاط إضافية للتنافس على بعثات دراسية أو ارتقاء وظيفي، وعلى فرصة تنمية مهنية وأكاديمية، ويتنافس على البعثات الدراسية الموجودة لدى الجامعات الرسمية، وهناك شراكات بين جمعية الجائزة والجامعات الأردنية (الهاشمية واليرموك ومؤتة)، التي تمنح بعثات دراسية للدبلوم العالي والماجستير للمعلمين والمديرين المتميزين، ويكون هناك تنافس بين المعلمين المتميزين والمديرين حتى يحصلوا على المنح. 
أما التنمية المهنية، فبحكم وجود الجائزة في الميدان التربوي وعلاقاتها مع الجهات المختلفة، فهناك فرص للتنمية تأتي للمعلمين والمديرين المتميزين سنويا، وهذا يدفعهم للمحافظة على تميزهم من خلال الدورات، وإضافة للتكريم الملكي والحافز المادي للجائزة، فإن المعلم المتميز الحاصل على المركز الأول يحصل على 3 آلاف دينار، والثاني على ألفين، والثالث على ألف، أما المدير المتميز فيحصل الأول على 4 آلاف دينار، والثاني على ثلاثة، والثالث على ألفين، وهناك حوافز مادية ومعنوية وأكاديمية ومهنية. 
وفي الدراسة تم سؤال المعلمين: هل أنتم راضين عن الطريقة التي تقدم بها الجمعية الحوافز للمتميزين، وتبين أن "نسبة كبيرة من معلمي المملكة راضين عن طريقة جمعية الجائزة بدعم وتحفيز المعلمين المتميزين (بنسبة 73 %)
عندما يسمع المعلمون بأن الجائزة تمنحهم الدعم، يبادرون للتقدم للجائزة حتى يتعرفوا على معاييرها وتصبح جزءا من حياتهم، وبالتالي تنعكس على أدائهم في الميدان التربوي، وما تسعى له الجمعية هو نشر ثقافة التميز بحيث تكون متغلغلة في كافة الميدان التربوي وأن لا تكون محصورة بمجموعة من المعلمين.
وبعد فوز المعلمين بالجائزة نعلنهم سفراء للتميز، فيصبح الفائز مسؤولا عن نشر ثقافة التميز في منطقته، وكل حسب نشاطه وقدرته، وهناك تقارير سنوية تصدر عن الجمعية، فمن يخوض تجربة الجائزة ويصل إلى مراحل نهائية يحصل على تقرير فردي يجد فيه نقاط القوة والضعف ومجالات التحسين، وهناك معلمون تقدموا للجائزة في 2008 ولم يحصلوا على مركز ولكنهم حصلوا على التقرير الفردي واشتغلوا على نقاط الضعف، وفي 2012 حصلوا على المركز الأول.
ونحن بحاجة لتلك المؤشرات التي أظهرت لنا أن الجمعية تسير في الاتجاه والطريق الصحيحين، ورسالتنا وغايتها من تقدير التربويين وتحفيز المتميزين ونشر تقافة التميز المساهمة في نشر المعرفة.

• كم بلغت أعداد المستفيدين من التنمية الأكاديمية والمهنية؟

- تحقيقا لرسالة الجمعية في تقدير التربويين وتحفيز المتميزين، تعمل جمعية الجائزة على توفير فرص تنمية مهنية وأكاديمية نوعية للمتميزين للاستمرار بعطائهم في الميدان التربوي بشكل متميز وفاعل بعد التكريم الملكي. وفي الفترة بين العامين 2006 و2012، حققت "جمعية الجائزة" ما يلي: تم منح 45 معلماً ومعلمة متميزين بعثات جامعية ليتمكنوا من استكمال دراساتهم العليا، حصل 71 معلماً ومعلمة متميزين على رتب أعلى من خلال وزارة التربية والتعليم، تمت ترقية 41 معلماً ومعلمة وظيفيا في وزارة التربية والتعليم، وتم منح أكثر من 600 فرصة تنمية مهنية ونشر نجاحات للمتميزين.

•  ما هو جديد الجائزة لهذا العام؟
- عملت جمعية الجائزة على تحديد معايير جائزتي المعلم المتميز والمدير المتميز، بالاستناد الى دراسة معايير جوائز عربية وعالمية مشابهة، تمت ملاءمتها من قبل مجموعة من التربويين الأردنيين لتتناسب واحتياجات البيئة التربوية الأردنية، وتشتمل معايير جائزة المعلم الفلسفة الشخصية، فاعلية التعليم، إدارة الموارد، التنمية المهنية الذاتية المستدامة، العلاقات التشاركية مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي، أخلاقيات المهنة، الابتكار والإبداع، التقويم، والنتاجات والإنجازات.
وتشتمل معاير جائزة المدير المتميز على القيادة (الفلسفة الشخصية)، التخطيط الاستراتيجي، إدارة الموارد وإدارة المعرفة، إدارة العمليات، شؤون الطلبة وتفعيل الفئات المعنية، التنمية المهنية الذاتية المستدامة، المتابعة والتقويم، والنتاجات والإنجازات.
أما جديد الجائزة لهذا العام الذي نفخر به كونه سيلمس احتياجات العديد من المعلمين، فسنأخذ سنويا تغذية راجعة من قبل المعلمين والمديرين المشاركين والمنسقين، فعندما يكون عدد المشاركين كبيرا تكون فرصة النجاح قليلة، لا سيما أن هناك متميزين على مستوى المديرية وليس على مستوى المملكة، فلذلك الجمعية قررت هذا العام ولأول مرة أن يكون هناك تكريم على مستوى المديرية، ومن خلاله سنعلن المتميزين على مستوى المملكة، وسنركز على أننا نكرم لحد التميز، وإذا لم يصل أحد لحد التميز تحجب الجائزة.
الجمعية كانت دائما تقدم التغذية الراجعة إلى من يصل معنا إلى المراحل النهائية فقط، ولكن بناء على مطالبات الميدان سنعطي هذا العام التغذية الراجعة لكل معلم تقدم للجائزة، بغض النظر عن أي مرحلة وصل إليها، وهذه قيمة مضافة للمعلمين حتى يعرفوا نقاط الضعف والقوة لديهم، وتصبح تلك التقارير أقوى كلما تقدم في المرحلة.
زدنا مرحلة من مراحل التقييم، وهي مرحلة التأهل لمرحلة التقييم الكتابي، فبعد أن يتقدم المعلم بطلب الترشيح ويطلع على المعايير ويكتب فيها ويحصل على تقييمه لذاته، الأمر الذي سيعطيه مؤشرا لخطواته اللاحقة، قمنا بزيادة مرحلة، وهي أنه سيجتمع جميع الفائزين في يوم واحد بنفس الوقت والظروف، حتى يجيبوا عن شيء يشبه الاستبانة لتبين لنا من المعلم الذي لديه أداء متميز في الميدان، لنفتح طلبه ونقرأه، فهناك معلمون متميزون ولكنهم لا يستطيعون تقديم أنفسهم كتابيا، وهذه المرحلة ستساعده بإجابات سهلة وبسيطة ليعطينا مؤشرا على أنه شخص متميز. 

• ما هي مؤشرات الإقبال على الجائزة لهذا العام؟
- أنا متفائلة جدا هذا العام، لأنه تم تلبية متطلبات الميدان في جديد الجائزة، وحتى الآن لا يوجد مؤشرات، لأن الطلبات موجودة في الميدان منذ 3 الشهر الحالي، وستستمر حتى نهاية نيسان (ابريل)، وعند انتهاء هذه الفترة ستتضح لنا نسبة الإقبال، علما أن نسب الإقبال في السنوات الماضية لم تقل عن 2 % من نسبة المؤهلين، وعادة تقاس بعدد من يتقدم لهذه الجوائز وتتراوح بين 1 % إلى 3 %، وكانت أول سنة للجمعية الأضعف، فيما بلغت 2.5 % في 2006، أما أعلى نسبة إقبال فكانت في 2011 وبلغت 3.8 %.

• ما مدى التعاون بينكم وبين وزارة التربية والتعليم؟
- الوزارة داعم قوي للجمعية وشريك استراتيجي، وكل مسؤولي الوزارة يؤمنون بأن الجائزة تقدم خدمة وقيمة مضافة للوزارة، فهي تدعمنا ماديا، ولكي نصل إلى كافة مديريات المملكة لدينا مشرفون بكل مديرية، يتابعون أعمال الجائزة وبتواصل مستمر معنا، وهناك تقارير أسبوعية يزودوننا بها، وأعمال أسبوعية نطلبها منهم كي نضمن أنه يوجد في المديرية شخص يستطيع إجابة المعلم عن أي استفسار ويتواصل معه، فهناك 43 مديرية يعمل بها 86 منسقا.
كما توفر لنا الوزارة أيضا الوصول من خلال قنوات الاتصال الخاصة بها البريد الإلكتروني والإيديوويف، وتؤمننا بسيارات تصل إلى مديريات التربية، بالإضافة الى خبراتهم الفنية.
أما بالنسبة لكيف تخدم الجائزة الوزارة؛ فالجائزة تعلن أسماء الفائزين المعلمين والمديرين المتميزين، والوزارة بشكل مباشر تعتمد هؤلاء الاشخاص وتستفيد منهم بتطوير المناهج أو بتدريب معلمين جدد، أو قضايا تخص الوزارة في مجال سياسة التربية والتعليم سنويا، وبعد كل دورة نرسل تقريرا شاملا للوزارة نوضخ فيه أداء كل فئة وهذا يخدم الوزارة وكيف تركز تدريبها. 

•  هل سيكون للجمعية دور في محور تأهيل المعلمين الذي جاء في خطة إصلاح التعليم، التي أعدها وزير التربية والتعليم وجيه عويس؟
- كجمعية نحن من ضمن المؤسسات التي تعمل من أجل خدمة البيئة التربوية بالشراكة مع جميع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم، ونحن جزء أساسي من أي قضية تصب في مجال تحفيز المعلمين وتأهيلهم للوصول إلى معايير التميز التي نسعى لها، وقد بدأت الوزارة الاستفادة فعليا من المديرين والمعلمين المتميزين حتى يدربوا المعلمين الجدد.

•  ما هي مراحل الجائزة؟
- سنويا نبدأ بمرحلة التوعية والنشر للجائزة، وتتضمن زيارات منسقي الجمعية للمدارس ولقاءات المعلمين التي يجريها فريق الجمعية في المديريات.
أما مرحلة الترشح فبدأت في 3 من الشهر الحالي وتنتهي في 25 من الشهر المقبل، ومدة شهرين كافية لتعبئة النماذج المطلوبة، وكتابة المعايير التسعة المطلوبة وتسليم الطلب للمنسق، ويقوم المنسقون في 25 نيسان (ابريل) بإحضار جميع الطلبات للجائزة، لتبدأ بعد ذلك مراحل التقييم، وتشمل مرحلة التأهيل للتقييم الكتابي في 11 ايار (مايو) المقبل، حيث سنطلب من المعلمين التوجه لمناطق معينة، كل شخص حسب منطقته للخضوع لهذه المرحلة، وبعدها سنرسل تغذية راجعة للأشخاص غير المؤهلين، وبعد هذه المرحلة نتابع مع المؤهلين مرحلة التأكد من أهلية الطلبات، ثم مرحلة التقييم الكتابي ومرحلة المقابلات ما قبل الميدان، ومرحلة التقييم الميداني، ليصار بعد ذلك إلى التكريم الملكي على مستوى المديريات، وإرسال التغذية الراجعة للمعلمين في تقارير فردية حسب مرحلة التقييم التي وصلوا إليها. 

•  بعد مرور 7 سنوات على انطلاقة الجائزة، نرى أن المعلمات هن من يحصدن معظم فئات الجائزة، فهل هناك خطوات تشجيعية للمعلمين الذكور؟
- 14 % من الفائزين من أصل 190 معلما ومعلمة هم من الذكور خلال 7 أعوام. ونحن نؤمن بتميز الجنسين، وهو موجود في كل المديريات وبكل مناطق المملكة، وبالتخصصات المختلفة، ونؤمن ايضا بأن كل المعلمين لديهم التحديات الخاصة بهم كما المعلمات، ونحن كجائزة فخورون بكل معلمي المملكة، ونعول على معلمينا المتميزين بتشجيع زملائهم، وأن يكون لهم دور في هذا المضمار والاستعانة بتجربتهم، لأننا نعتبرهم سفراء للجائزة والتميز من خلال شرح تجربتهم لزملائهم، وإزالة بعض الأفكار المغلوطة لدى البعض بأن الاشتراك بالجائزة بحاجة إلى وقت وجهد على حساب المعلم، وننطلق في هذا الصدد من مفهوم الجائزة "التقدير لمن يستحق التقدير".

•  لماذا يقتصر تركيز الجمعية على معلمي القطاع الحكومي، ولم نسمع عن إشراك معلمي القطاع الخاص بالجائزة، هل سيكون لهم دور في السنوات القادمة؟
- جائزتا المعلم المتميز والمدير المتميز مخصصتان للقطاع الحكومي لأسباب كثيرة، أهمها أن القطاع الحكومي يغطي رقعة أكبر من الميدان التربوي الأردني ويصل إلى معظم البلدات والقرى، وبذلك يشمل ويؤثر في حياة فئات كثيرة ومتنوعة من المجتمع الأردني. 
ويأتي هذا الخيار كخيار استراتيجي مبني على شمول عدد كبير من المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات في رحلة الجائزة، مع تنوع التحديات التي يواجهونها، والظروف، والموارد المتاحة، وضرورة بث الدعم المعنوي والتقدير لهؤلاء في شتى مواقعهم وتعدد ظروفهم.
لكننا أيضا نقدر جميع التربويين في بلدنا وفي كل القطاعات، لذا سيكون لهم دور في السنوات القادمة ضمن التخطيط الاستراتيجي للجمعية. 

•  ما هي أبرز ملامح الخطة المستقبلية للجمعية؟
- جمعية الجائزة تقوم دوريا بمراجعة ما توصلت إليه وما حققته من أهداف بالاستناد إلى دراسات ومقاييس وتقارير تغذية راجعة من الميدان التربوي والمعنيين، تسمح لنا بتطوير أنفسنا وتوسيع آفاقنا ونشاطاتنا لنشر ثقافة التميز، وذلك من خلال توسيع دائرة الأفراد التربويين الباحثين عن التميز، والقادرين على تحقيقه، وتعمل أيضا بشكل مستمر على تطوير القنوات والأدوات التي تنصب في تقدير المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات الحاملين على عاتقهم أمانة الرسالة التربوية بمهنية وتميز عالي المستوى.
ومن أبرز ملامح خطط جمعية الجائزة المستقبلية المنبثقة من الأهداف الاستراتيجية للجمعية، ونعمل باستمرار على تطويرها والمضي قدما بها من خلال العمل على تعزيز مكانة التربويين في المجتمع الأردني من خلال الدور الفاعل للإعلام، وهو الشريك الحقيقي والاستراتيجي في عملية إيصال قصص النجاح في الميدان التربوي إلى الجمهور الأردني الأعم.
ومن هنا ارتأينا القيام هذا العام بدراسة فاعلية نشاطاتنا الإعلامية خلال السنوات الماضية بهدف تطوير أعمالنا الإعلامية، والعمل على نقل شراكاتنا الاستراتيجية مع وسائل الإعلام المختلفة إلى مستوى أعلى من الفاعلية، بحيث يصل صوت التميز والمتميزين إلى رقعة أكبر من الوطن، وتنطوي خططنا أيضا على بناء قدرات جمعية الجائزة في جمع المعلومات التربوية وتحليلها، والمساهمة في تقديم الاستشارات التربوية لصناع القرار، والعمل على إدارة المعلومات القيمة الموجودة في الجمعية بهدف خدمة الأبحاث والاستشارات، ولا ننسى أن نذكر التطوير النوعي للجوائز القائمة حاليا والتوسع الأفقي والعمودي في عملية تقدير المتميزين، تيمنا بما قمنا به هذا العام من ناحية إضافة مراحل جديدة للجائزة، نقوم من خلالها بتقديم التغذية الراجعة لجميع المتقدمين على اختلاف المستويات التي يصلون إليها من مراحل جائزة المعلم، وإضافة مرحلة التأهل للتقييم الكتابي، وتقدير المعلمين والمعلمات أصحاب الأهلية على مستوى المديريات.
وفي الأشهر القادمة من هذا العام، سنشهد جهودا تساعد في تحسين وتطوير أساليب تحفيز المتميزين، وتفعيل دورهم في عملية نشر ثقافة التميز التربوي، من بينها: تنظيم مؤتمر جمعية الجائزة الثاني في العقبة، وإقامة معرض لأعمال المتميزين، ودعوة الإعلام من أجل نشر نجاحات الجائزين بطرق مختلفة تشدد على رسالة التميز وتجعلها قريبة من المتلقي، ونتوقع أن نقوم في العام 2014 بخطوات كثيرة سيتم الإعلان عنها في حينه، ومن بينها مراجعة فئات جائزة المعلم.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك