تحدث الكاتب الصحفي والسيناريست بلال فضل عن الصفقة التي تجري ما بين الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من جهة والنظام السابق من جهة أخرى بأن إخراج صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى الأسبق، وزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، من السجن بهذا السياق هو في إطار صفقة أوسع ستشمل الإفراج عن الرئيس السابق حسني مبارك في شهر أبريل حينما يستنفذ حبسه الاحتياطي كجزء من الوساطة التي تلعبها دولة قطر مع الإمارات لحل المشكلة ما بين نظام مرسي والإمارات.
وأضاف فضل خلال لقائه بالإعلامي يسري فودة في برنامج "آخر الكلام" المذاع على فضائية "أون تي في" مساء يوم الأربعاء أن الصفقة السالف ذكرها تم تبريرها لشباب "الإخوان" بأن العنف سينتهي بهذه الصفقة لاعتقادهم أن من يقوم بالعنف هُم أنصار "الحزب الوطني المنحل" ولكن بعد الصفقة ستتم تهدئة وترضية الغاضبين في المحافظات من الحزب الوطني المنحل.
وأوضح فضل أن أنصار القيادات العليا في الإخوان يقومون بتبرير قراراتهم لقواعدهم يومياً وينشرونها على شبكة الإنترنت منها أن الرئيس محمد مرسي صابر على المعارضة بينما نائب الرئيس السابق محمود مكي، والرئيس يقومون بالتودد على قيادات جبهة الإنقاذات بأن يحضروا على جلسة الحوار الوطني التي قال عنها الدكتور محمد البرادعي " أنني لن أعطيهم الفرصة بأن يحصلون على صورة معنا ليحصلوا على القرض الدولي".
ولفت فضل النظر إلى أن الإخوان كان بيدهم حينما تملكوا مجلس الشعب أن يصدروا قانون "الفساد السياسي" الذي تأخروا في إصداره إلى أن تم حل مجلس الشعب وأنشغلوا بـ "توافه الأمور"، ثم إذا أمتلك الرئيس مرسي السلطة التشريعية تأخر في إصدار القانون أيضاً، ثم لما أمتلك مجلس الشورى قوانين التشريع بدأ الإخوان بعمل قوانين التي تتيح لهم القمع وقانون التظاهر وتناسوا قانون "الفساد السياسي" لمحاكمة رموز النظام السابق.
