المزيد
شلـل الـنوم اضطراب مؤقت علاجه متيسر

التاريخ : 30-01-2013 |  الوقت : 04:55:03

شلل النوم، أو الجاثوم، أو ابولبيد، أو بو غطاط أو الرابوص بالعربية، هو اضطراب يجعل المصاب به يصحو جزئياً خلال حلمه فيما يظل جسده نائماً. ويسمى هذا الاضطراب أيضاً بمتلازمة الجنية العجوز old hag syndrome، وهذه التسمية تعزى لفولكلور شعبي يصور جنية عجوز تجلس فوق صدر النائم وتسبب له ضيقاً في التنفس وعدم القدرة على الحركة، وتجعله - أو تجعلها - عرضة للكوابيس.

 وتشير تقديرات طبية إلى أن 60 في المئة من الناس يختبرون شلل النوم مرة واحدة على الأقل، ويعاني 5 في المئة نوبات متكررة تحدث على الأغلب في الليل تستمر ستة أشهر أو أطول من ذلك.

وهذه الحالة مربكة للغاية، ويمكنها أن تسلب النوم من المصابين بها، وتسبب لهم إرهاقاً ومشكلات في التركيز.

ومن الناحية العلمية، فإن شلل النوم هو حالة تتميز بشلل مؤقت للجسم بعد الاستيقاظ من النوم، وغالباً ما يكون ذلك بعد الاستيقاظ من النوم بفترة وجيزة ويسمى (hypnopompic paralysis)، ونادراً ما يكون قبل وقت قصير من النوم ويسمى (hypnagogic paralysis).

ومن الناحية الفسيولوجية، فإن شلل النوم هو اضطراب وثيق الصلة بالشلل الذي يحدث كجزء طبيعي من وضعية النوم (REM حركة العين السريعة)، والذي يعرف باسم (REM atonia).

ويحدث شلل النوم عندما يستيقظ المخ من نوم ال REM، ولكن الشلل الجسدي لايزال قائماً. وهذا يجعل الشخص واعياً تماماً، لكنه لا يتمكن من الحركة. وإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه الحالة مصحوبة بالهلوسة. غالباً، يعتقد الشخص الذي يصاب بشلل النوم بأنه يحلم، لأن الشعور مشابه لشعور الشخص الذي يحلم لأنه لا يقدر على الحركة ومتجمد في مكانه، ويزيد من ذلك الشعور عنصر الهلوسة (Hallucinatory) حيث يرى الشخص عناصر خيالية في الغرفة، التي تكون شبيهة بالأحلام.

متى يحدث شلل النوم؟

يقول خبير النوم الدكتور نيل ستانلي: "شلل النوم يحدث خلال حركة العين السريعة أو أحلام النوم. فخلال فترة النوم -التي تتسم بحركة العين السريعة- التي تستمر من 5 إلى 10 دقائق وتتكرر كل 90 دقيقة تقريباً طوال الليل يعطل الدماغ غالبية وظائف عضلات الجسم مسبباً لك شللاً مؤقتاً وبالتالي لا تتمكن من تجسيد الأحلام".

ويضيف: "في شلل النوم، يستيقظ المصاب، بيد أن الانتقال بين النوم والاستيقاظ التام لا يكون بالسلاسة التي ينبغي أن يحدث بها، والمصابون بشلل النوم يبدأون الاستيقاظ وفي بعض الأحيان قد يتمكنون حتى من فتح أعينهم جزئياً، لكنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على الحركة، وفي الوقت ذاته يواصلون الاستغراق في الحلم. ويدوم الشلل فقط بضع ثوان أو دقائق لكنه يمكن أن يكون مرعباً لأن الضحية قد يختبر هلوسات شديدة".

ما الذي يحدث أثناء النوبة؟

من الثابت علمياً أن النوم يتكون من مراحل عدة، إحدى هذه المراحل تدعى "حركة العين السريعة"، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا، تدعى هذه الآلية ارتخاء العضلات. وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين، فحتى لو حلمت بأن الرجل الخارق هو (سوبر مان)، فإن آلية ارتخاء العضلات تضمن لك بقاءك في سريرك، وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظك من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد، وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً، وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك. وتختفي الأعراض مع مرور الوقت، أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج.

ولا يعد شلل النوم مؤذيا، حيث يظن بعض المصابين بشلل النوم أن ساعة الموت قد حانت، وبعضهم الآخر يعتقد أن هنالك جنّياً يضغط على صدره، إلا أن ذلك ليس له أي أساس علمي، كما أنه لم يثبت حدوث أية حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعياً وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم.

ويكون شلل النوم العرض الوحيد عند أكثر المرضى، ولكن في بعض الحالات يكون مصحوباً باضطراب آخر يدعى نوبات النعاس أو النوم القهري، والنوم القهري اضطراب نوم يتميز بهجمات غير مقاومة ولا يمكن السيطرة عليها.

والمرضى المصابون بشلل النوم المصاحب للنوم القهري يحتاجون إلى العلاج الطبي والمتابعة الطبية لعلاج النوم القهري.

ومن ناحية أخرى، فإن المرضى الذين لا يكون شلل النوم لديهم مصاحباً للنوم القهري، فيطمئنهم الأطباء بأن هذا الاضطراب حميد ولا يحمل اي خطر على حياتهم، ومعظم هؤلاء المرضى ليسوا بحاجة إلى علاج طبي.

وقد أظهرت الدراسات أن 2 في المئة من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر، وقد يصيب هذا المرض المرء في أي عمر، ويتعرض 12 في المئة من الناس لهذه الأعراض لأول مرة خلال الطفولة.

وتشير الدراسات المختلفة إلى أن الكثير من الناس، أو معظمهم تعرضوا لشلل النوم على الأقل مرة أو مرتين في حياتهم. وبعض التقارير أوردت عوامل عدة تزيد من احتمال كل من الشلل والهلوسة. وتشمل هذه الأسباب:

  • النوم ووضعية الوجه لأعلى (supine position).
  • عدم انتظام مواعيد النوم.
  • ضغوط متزايدة.
  • تغييرات فجائية في البيئة المحيطة/ إدخال تغييرات في أسلوب الحياة.
  • العقاقير المنومة (ADD) أو (antihistamines).
  • استخدام عقاقير هلوسة.

الأعراض والأسباب

العارض الرئيسي هو شلل جزئي أو كامل لعضلات وعظام الجسم أثناء حالة hypnopompic أو hypnagogic. بعبارة أخرى هو الإحساس بعدم القدرة على الحركة أو الحديث حال الاستيقاظ من النوم أو الخلود اليه.

ويمكن أن يصاحب الشلل النومي بالهلوسة hypnagogic hallucinations, وتكون سمعية / بصرية / شعورية.

يمكن ان يستمر الشلل من بضع ثوان إلى بضع دقائق قبل أن يستطيع الشخص اما العودة إلى نوم ال- REM وإما أن يستيقظ تماما. واذا عاد الشخص إلى النوم فمن المرجح ان يدخل إلى وضعية الحلم.

لا يعرف الكثير عن فسيولوجيا شلل النوم. ومع ذلك، اقترح البعض انه قد يكون مرتبطا بكبت الخلايا العصبية الحركية في منطقة الـpons في الدماغ. خاصة، مع تدني مستويات الميلاتونين، الذي يحول دون تفعيل العضلات، لمنع جسم الشخص الذي يحلم من تحريك عضلاته (القصد منع الشخص الحالم من تحريك قدميه إذا كان يحلم بأنه يعدو مثلا).

وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى دقائق عدة، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء، ويقول البروفيسور أدريان ويليامز أستاذ طب النوم والاستشاري في مستشفى غييز وسانت توماس: "فيما يبدأ المصاب في الاستيقاظ جزئياً، قد يشعر بأن الهلوسات حقيقية للغاية. وفي الغالب تشمل هذه الهلوسات، سماع أو رؤية أشباح أو أجسام خطرة أخرى، والبعض منهم يشعر بأن شيئاً ما يلمسهم أو يجثم فوقهم، أو يسحبهم من الفراش".

ويعتقد كثير ممن يعانون هذه الحالة، أنهم مسكونون، وأن الأحلام ما هي إلا إنذار مسبق ينبئ بحدوث شيء سيئ، مثل موت أو خلافه.

وبالرغم من كونها ظاهرة طبيعية تماماً، إلا أنها يمكن أن تسبب كثيراً من القلق لمن يعانونها. وفي الحقيقة لا يخبر من يعانون هذه الحالة الناس بها لأنهم يخشون أن يصبحوا هدفاً للسخرية، بيد أن هذه الحالة يمكن أن يكون لها أثر كبير في النوم وقد تؤدي للإصابة بالأرق والتعب".

ويضيف: "شلل النوم هو في العموم، ظاهرة ليلية، وليست على سبيل المثال، شيئاً يعانيه الناس خلال قيلولة مسائية، إذ إن المفترض بك أولاً أن تكون نائماً لفترة 70-120 دقيقة على الأقل لكي تدخل في مرحلة نوم حركة العين السريعة. وأي شيء يربك نمط النوم يمكن أن يؤدي للإصابة بنوبة، ويشمل ذلك: الإجهاد النفسي والقلق، وتغيير العمل، وإرهاق السفر، وبعض العلاجات، والأمراض وحتى الإفراط في الكحول أو في استهلاك الكافيين".

العامل الوراثي

يقول الدكتور ستانلي: "إن مجرد شخير الزوج أو الزوجة يمكنه أن يحفز الإصابة بنوبة إذا كان نوم حركة العين السريعة متقطعاً وكنت تستيقظ أثناء أحلام النوم. لكنها قد تحدث فجأة وتصيب المرء في أي مرحلة عمرية".

وبالنسبة إلى أولئك الذين يعانون نوبات متلاحقة من شلل النوم، يعتقد العلماء أنهم قد يكونون متأثرين ببواعث وراثية لأن هذا المرض يميل لأن يكون متوارثاً في عائلات.

ولا تدرك اليزابيث شيئاً عن توارث لمرض شلل النوم في عائلتها، وهي تعتقد أنها أصيبت بهذه الحالة بعد مأساة وقعت في عائلتها في نوفمبر من العام 2000 وأدت إلى إرباك شديد في نومها.

وتقول إحدى المصابات بشلل النوم واسمها اليزابيث ايرل: "تعرضت لأول نوبة عندما كنت في سن 11 عاماً، في أعقاب مصرع ابن عمي جوناثان. ففي اليوم السابق لحفل عيد ميلاده الـ18 لقي جوناثان وأربعة من أصدقائه مصرعهم في حادث سيارة. وقد كانت علاقتي به وثيقة للغاية، ومصرعه كان له أثر بالغ في العائلة كلها".

وبعد هذه الحادثة مباشرة، بدأت اليزابيث تعاني كوابيس متعلقة بجوناثان. وتقول: "في البداية كانت مجرد أحلام مزعجة. لكنها ساءت عندما بدأت أصل لسن المراهقة، وكنت أشعر وكأن قوى مظلمة تنتظرني عندما أخلد للنوم".

وبحلول الوقت الذي التحقت فيه اليزابيث بالجامعة، كانت تتعرض لنوبة شلل نوم كل ليلة تقريباً. وتقول: "كنت أسعى جاهدة للصراخ لكي يهرع شخص من الغرفة المجاورة لمساعدتي، لكنني لم اكن أستطيع أن أتحرك. وفي النهاية ينقطع الكابوس. ويتوقف الشلل فوراً وأستيقظ تماماً وأنا في حالة لهاث من أجل التنفس ويكون الخوف مسيطراً عليّ".

وتضيف: "كانت فترة سيئة ومضطربة، وكنت حينما أخبر الناس بما يحدث لي، يقولون إن ما أعانيه مجرد حلم. لكنني في بعض الليالي كنت أقضي ثماني ساعات من الجحيم. وفي اليوم التالي أكون في الغالب مفككة لأنني لم أستطع النوم. وفي فترة ما عندما كنت في سن 20 عاماً وكنت عائدة للمنزل من الجامعة تعرضت لتجربة مرعبة لدرجة كنت أتوسل عندها لوالدتي كي تنام بجواري في الغرفة".

وفي تلك المرحلة، بدأت اليزابيث تقلق بشدة من احتمال كونها مصابة بالجنون.

وبعد كل ما تعرضت له، قررت اليزابيث استشارة طبيبها الذي شخص إصابتها بعلة شلل النوم وأكد لها أن نوباتها - بالرغم من كونها مرعبة - ليست خطرة.

وتقول إليزابيث: "شعرت براحة عندما اكتشفت أن هذه العلة تحمل اسماً وتعد اضطراب نوم معروف".

ومع تواصل الكوابيس، سعت إليزابيث لتجريب الاستشارات وجلسات المعالجة النفسية لأنها كانت تعتقد أن الكلام حول مصرع ابن عمها قد يسهم في طرد الكوابيس.

ولم تحقق هذه الجلسات النجاح المنشود ولذلك اقترح عليها المعالج النفساني بعض الإرشادات الخاصة بالنوم، مثل تجنب القلق وعدم شرب الكافيين عند اقتراب موعد النوم.

وإضافة لذلك انخرطت اليزابيث في البحث عن معلومات حول الحالة في شبكة الإنترنت ودربت نفسها على ممارسة تكنيكات تعينها على التنفس عندما تتعرض للشلل.

وتقول اليزابيث: "تعلمت أن لا أخاف، وبدلاً من الرعب بت أركز على التنفس بانتظام وأن أقول لنفسي إن الأمر ليس حقيقياً. ومن دون أدنى شك أصبح الحفاظ على انتظام تنفسي يسهم في إنهاء الكابوس بسرعة. وحالياً لا تنتابني هذه الكوابيس إلا مرة كل أسبوعين".

العلاج

يحتاج المرضى المصابون بشلل النوم غير المصاحب للنوم القهري أن يدركوا بأنهم غير مصابين بأي مرض عقلي أو مرض عضوي خطر، كما أن معظمهم لا يحتاجون إلى أي علاج طبي.

وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الاعراض.

وفي حالات الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض، كحدوثها أكثر من مرة في الأسبوع على سبيل المثال، قد يصف الطبيب المختص أدوية لاستخدامها.

ومن المعروف أن الضغط النفسي والتوتر، إضافة إلى عدم كفاية النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي:

  • حاول الحصول على القدر الكافي من النوم.
  • حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها.
  • مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كاف.
  • حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم.
  • تقول بعض الفرضيات إن النوم على الجنب يساعد على التخلص من هذه النوبات.

العلاج النفسي لا يفيد كثيراً

يقول البروفيسور ويليامز: "إن ما تعانيه إليزابيث يعتبر من اضطرابات النوم، ولذلك لا تجدي الاستشارات والجلسات النفسية كثيراً مع شلل النوم، وذلك بالرغم من إسهامها في السيطرة على القلق. ومن المهم الحرص على تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة المنتظمة وتجنب الكحول والمنبهات - مثل الكافيين - قبل الذهاب للنوم.

ويضيف أن الأزواج يمكنهم إعانة بعضهم ويقول: "يمكن للزوجة أن تنبه زوجها بمعاناتها من ليلة مرعبة بالتنفس السريع أو تحريك العيون. والبعض يجد أن مجرد لمس الزوج لهم يخرجهم فوراً من النوبة".

ويقول البروفيسور ويليامز إن هذه الحالة تستحق استشارة الطبيب، وإذا كان لشلل النوم تأثير كبير في حياة المصاب به، يمكن وصف مضادات الاكتئاب التي يمكنها كبت مرحلة نوم حركة العين السريعة وبالتالي تقليص عدد النوبات. ويمكن أخذ مضادات الاكتئاب على المدى الطويل، مع الأخذ في الاعتبار آثارها الجانبية، ومدى ملاءمة سجل أو تاريخ المريض".

وقد اكتشفت اليزابيث، التي كتبت رواية بعنوان: "عذاب الظلمة" أن إدراكها بعدم خطورة حالتها أسهم بشدة في تقليل النوبات التي تعاني منها.

وتقول: "لقد ابتدعت بطلة لمقاومة العفاريت، وهجر هذه المخاوف في روايتي سهل عليّ الأمر كثيراً، المعرفة قوة، والأشباح قد لا تبعد عني كلية، لكنني لم أعد أقلق بشأن النوم في الليل. فقد أدركت أخيراً أن مواجهة العفاريت كانت الترياق الذي تعافيت به". 



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك