وكالة كل العرب الاخبارية

ضرب الفيصلي والرمثا موعدا ليتواجها في المباراة النهائية لبطولة كأس الاردن بكرة القدم والتي من المقرر ان تجمعهما على ستاد عمان الدولي السبت المقبل.
وتأهل الفيصلي للمباراة النهائية بعدما تمكن من اجتياز عقبة الكرمل ذهابا وايابا بذات النتيجة «1-0»، فيما نجح الرمثا في ابعاد الوحدات عن طريقه بعد أن فاز ذهابا 3-1 وتعادل ايابا 1-1.
وتعتبر المواجهة التي ستجمع الفيصلي والرمثا، السابعة لهما في نهائي كأس الأردن، حيث سبق أن التقيا في ست مرات في المسابقة التي انطلقت أول مرة عام 1980.
ويأمل الفيصلي في احراز ثنائية الالقاب هذا الموسم بعدما توج مؤخرا ببطولة الدوري، في حين يأمل الرمثا إلى تحقيق ما لم يكن متوقعا، بصعود منصات التتويج في موسم كان فيه الفريق مهددا بالهبوط ببطولة الدوري.
ويعتبر ما قدمه فريق الكرمل «درجة اولى» انجازا، حيث بلغ دور الاربعة وكان منافسا عنيدا للفيصلي، بينما يعد الموسم للنسيان بالنسبة للوحدات الذي اغضب جماهيره بعدما قدم اللاعبون اداء باهتا وتحديدا في مباراة الذهاب التي شهدت الاطاحة بالمدرب قيس اليعقوبي.
الفيصلي.. فوز صعب من جديد
رغم الانتقادات التي وجهت للفيصلي حول تراجع الاداء العام للفريق في المباريات الاخيرة، فقد ذهبت التوقعات الى ان العودة القوية ستكون بلقاء الرد امام الكرمل.
ولم يظهر الفيصلي بالصورة المأمولة رغم الانتقادات التي وجهت من قبل جماهيره، حيث بقي الاداء عشوائيا ، ومسلسل اهدار الفرص مستمراً، وكاد الفيصلي ان يخطىء طريق الفوز لولا تدخل نجمه الاول أحمد العرسان الذي سجل هدف الفوز قبل نهاية المباراة بعشرة دقائق.
ولم يكن الكرمل صيدا سهلا حيث استطاع تهديد مرمى الفيصلي في اكثر من مرة لكن تألق معتز ياسين حال دون ذلك.
الفيصلي طوى صفحة الكرمل وبدأ من الان الاعداد للمواجهة الحاسمة أمام الرمثا حيث ان جماهيره لن ترضى الا باللقب.
ويتوقع أن يتحسن اداء الفيصلي في المباراة النهائية بعدما أصبح اللقب قريبا، كذلك ينتظر ان تحظى المباراة باهمية اعلامية وجماهيرية كبيرة ستسهم في رفع الحالة المعنوية للاعبين وبما يعكس ايجابا على ادائهم داخل الملعب.
ويدرك الفيصلي كذلك انه سيواجه فريقا فاز على منافسه التقليدي الوحدات، وبالتالي لا بد من التعامل بجدية وتركيز أكبر، ولا بد من التحلي بالعطاء المطلوب لتحقيق المراد.
الرمثا .. حلم التتويج
يعتبر الموسم الحالي من أصعب المواسم التي مرت على الرمثا حيث كان قريبا من الهبوط في دوري المحترفين قبل ان يتعاقد مع المدرب اسامة قاسم ليقود الفريق لثلاثة انتصارات كانت كافية لتمنحه طوق النجاة.
وتجاوز الرمثا الظرف الصعب، وبحث عن تأكيد حضوره عبر بطولة كأس الاردن، فاجتاز سكة البقعة بصعوبة، وضرب موعدا مع الوحدات حيث توقع الكثيرون بان الاخير سينطلق بكلمة الحسم بالنظر لعامل الخبرة التي يصب في صالح لاعبيه.
واثبت الرمثا ومدربه اسامة قاسم بان كرة القدم تعطي من يعطيها، وأن لكل مجتهد نصيب، حيث تعاملوا مع مباراة الذهاب بمنطق، ووضعوا الخطة المناسبة لمباغتة المنافس على عكس الوحدات الذي استهتر بالمهمة وشعر بان الحسم هو مجرد مسألة وقت.
الرمثا ضرب التوقعات بعرض الحائط ، وحسم التأهل من مباراة الذهاب التي اقيمت على ارض الوحدات وبنتيجة 3-1 وكان بالامكان ان تنتهي بنتيجة اكبر من ذلك بكثير لو احسن لاعبو الرمثا التصرف مع الفرص المتاحة.
الرمثا بطموح شبابه هزم الوحدات بخبرة لاعبيه الذين ظهروا أشبه بالعواجيز أمام حيوية لاعبي المنافس، ليخروجوا بخسارة مريرة وبثلاثية مقابل هدف.
وحاول الوحدات الاستعداد لمباراة الاياب فقام بتغيير جهازه الفني،وهناك من ذهب بان الوحدات بخبرة نجومه قادر على قلب الطاولة على الرمثا. الرمثا عاد ليفاجىء الجميع بحضوره الفني والذهني في المباراة حيث تعامل مع المباراة بذكاء وفرض على الوحدات اللعب بالطريقة التي يرغبها، وعمل على تكبيل مفاتيح اللعب واغلاق كافة الطرق المؤدية لمرماه ليجد الوحدات صعوبة في ذلك.
ولم يسعى الرمثا بالمحافظة على نظافة شباكه بل كان مؤمنا بقدراته الهجومية، ليقدم سيناريو غير متوقع في المباراة ، حيث تقدم مجددا بهدف السبق، مما اربك حسابات الوحدات الذي شعر بصعوبة المهمة مع مضي الوقت.
وكان الرمثا بامكانه الخروج فائزا الا ان حكم المباراة الغى هدفا لسائد الخزاعلة بداعي التسلل وهو ما اثار حفيظة مدرب الرمثا.
ويأمل الرمثا عدم تفويت فرصة صعود منصة التتويج حيث ان سقف الطموح ارتفع بعد الاداء الرائع الذي قدمه شبابه امام الوحدات في مباراتي الذهاب والاياب.
الفيصلي والرمثا.. ألقاب متباعدة
ويبحث فريق الفيصلي السبت المقبل عن الظفر بلقب كأس الاردن للمرة العشرين، بينما يمني الرمثا النفس العودة لمنصات التتويج وحسم اللقب للمرة الثالثة بتاريخ مسيرة فريق كرة القدم.