وكالة كل العرب الاخبارية

يدخل ليفربول الى مباراة اليوم الجمعة مع مضيفه ساوثامبتون في المرحلة 33 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مدركا أن أي تعثر يهدده بابتعاد حلم لقب طال انتظاره منذ 1990، لاسيما في ظل الأداء المذهل الذي يقدمه حامل اللقب مانشستر سيتي.
ويسعى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لاستعادة الصدارة مجددا من سيتي الذي عاد الى المركز الأول امس الأول، بتحقيق فوزه الثامن تواليا في الدوري بتغلبه على كارديف سيتي 2-صفر، وبات فريق الإسباني جوسيب غوارديولا متصدرا بفارق نقطة عن «الحمر» مع مباراة مؤجلة في جعبته يخوضها في 16 نيسان على أرض جاره اللدود مانشستر يونايتد.
وخاض سيتي مباراته امس الأول لانشغاله غدا السبت بلقاء الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس ضد برايتون، حيث يأمل في مواصلة المشوار نحو إحراز الثلاثية المحلية (توج حتى الآن بطلا لكأس الرابطة) وربما رباعية تاريخية في حال تتويجه بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى.
وبدوره، يلعب ليفربول مباراته اليوم تحضيرا للقاء ضيفه بورتو البرتغالي في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري الأبطال الثلاثاء المقبل، أي في اليوم ذاته لحلول سيتي ضيفا على مواطنه توتنهام في ذهاب الدور القاري.
وبعد استضافتهم بورتو في «أنفيلد»، سيكون على لاعبي كلوب الاستعداد لآخر مواجهاته في الدوري المحلي ضد «الكبار» بلقاء ضيفه تشلسي الأحد المقبل، إذ أن مبارياته الأربع المتبقية بعدها ستكون في متناوله أقله على الورق، ضد كارديف وهيدرسفيلد ونيوكاسل وولفرهامبتون.
لكن حتى إن نجح فريق كلوب في الخروج منتصرا من المراحل الست الأخيرة، لن يكون حسم اللقب مرتبطا به وحده، في ظل المباراة المؤجلة لسيتي ضد جاره يونايتد، لكنه يأمل في تعثر لاعبي غوارديولا على الأقل في إحدى مباراتين صعبتين تنتظرهما، الأولى ضد الغريم الشمالي، والثانية ضد ضيفهم توتنهام هوتسبر في المرحلة الخامسة والثلاثين.
وسيواجه ليفربول خصما شرسا يصارع من أجل تجنب الهبوط كونه يحتل حاليا المركز السادس عشر بفارق 5 نقاط عن كارديف الثامن عشر. وفاز ساوثامبتون بمباراتيه الأخيرتين ضد توتنهام 2-1 بعدما كان متأخرا حتى ربع الساعة الأخير، وبرايتون 1-صفر خارج ملعبه لكنه خسر مواجهاته الثلاث الأخيرة مع ليفربول بمجموع ثمانية أهداف نظيفة، بينها أربعة للمصري محمد صلاح الذي يأمل في أن يسعفه تألقه السابق ضد هذا الفريق، في فك صومه عن التهديف في المباريات الثماني الأخيرة.
وبعيدا عن صراع اللقب بين سيتي وليفربول، يأمل ارسنال وتشلسي في الاستفادة من غياب جارهما اللندني توتنهام عن هذه المرحلة لانشغال منافسه برايتون بلقاء نصف نهائي الكأس غدا السبت، لإزاحته عن المركز الثالث الذي استعاده امس الأول من «المدفعجية» بعد فوزه بمباراته المؤجلة مع جاره الآخر كريستال بالاس 2-صفر. ويتقدم توتنهام بفارق نقطة على كل من ارسنال وتشلسي الذي فاز بمباراته المؤجلة مع برايتون 3-صفر.
الدوري الألماني
وجهة لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لن تحسم غدا السبت، ولكن المباراة الكلاسيكية التي ستجمع بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، ستحدد ملامح بطل الدوري بنسبة كبيرة.
ويدخل بوروسيا دورتموند مباراته أمام بايرن ميونيخ متصدرا لجدول الترتيب برصيد 63 نقطة، ويسعى للتتويج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 2012.
فيما يسعى بايرن ميونيخ، الوصيف بفارق نقطتين، للتويج باللقب السابع على التوالي ولكنه ينتظر للحظة الأخيرة للمرة الأولى منذ سنوات.
وبدأ بايرن الموسم بشكل جيد تحت قيادة المدرب نيكو كوفاتش، ولكن عاش الفريق فترة من النتائج السلبية جعلت الفريق يترنح في جدول الترتيب.
وكان دورتموند، الذي تلقى دعما كبيرا من فوزه على ضيفه بايرن ميونيخ 3 ـ 2، يتصدر جدول الترتيب بفارق 9 نقاط عن الفريق البافاري، ولكنه انهار مع بداية العام الحالي.
واستطاع بايرن ميونيخ أن يقترب من دورتموند، ويتعادل معه في عدد النقاط وأن ينتزع صدارة الترتيب بفارق الأهداف، ولكن دورتموند رفض الاستسلام.
وشهدت الجولة الماضية، منعطفا مثيرا عندما تعادل بايرن مع فرايبورغ 1-1، وفاز دورتموند بصعوبة على فولفسبورغ 2-0 ليستعيد صدارة الترتيب.
وما كان يتوقع له أن يكون إعدادا سهلا لبايرن ميونيخ أمام هايدنهايم، المنافس بدوري الدرجة الثانية امس الأول، تحول إلى مباراة مثيرة انتهت بتسجيل 9 أهداف بعد طرد نيكلاس سولي، لاعب بايرن ميونيخ مبكرا.
واستطاع بايرن ميونخ أن يقلب تأخره في الشوط الأول 1-2 ويتفوق بفارق هدفين قبل أن يعادل هايدنهايم النتيجة، إلا أن البايرن تأهل بشق الأنفس من خلال ركلة الجزاء التي سجل منها روبرت ليفاندوفسكي هدف الفوز 5-4.
وفي حال فوز بايرن باللقاء سيتصدر جدول الترتيب، بفارق نقطة أمام دورتموند، ولكن الخسارة ستجعله يبتعد بفارق  5 نقاط مع تبقي 6 مباريات على نهاية الدوري.