المزيد
«سيراً على الأقدام».. تدق ناقوس الخطر

التاريخ : 21-02-2019 |  الوقت : 09:47:29

أكثر من 200 شاب عقباوي، متعطلين عن العمل، قرروا ان ينظموا مسيرة من العقبة الى عمان، مشيا عالاقدام، غايتهم منها الاعتصام امام الديوان الملكي مطالبين بوظائف كريمة لهم.
الفكرة بدأت عندما قام احد حملة الدكتوراة، بمسيرة مع عائلته واطفاله، من الطفيلة لعمان، مطالبا بعمل في احدى الجامعات الرسمية، وتمت الاستجابة له وجرى تعيينه.
متعطلو العقبة كانوا 12 شابا، قرروا محاكاة الدكتور الجامعي، ومن ثم انضم لهم العشرات، وهناك احتمالات قوية ان تنضم لهم مسيرات متعددة من مختلف المحافظات.
رئيس الوزراء اتصل هاتفيا مع المسيرة، وقال لهم ابشروا، لكنهم لم يقتنعوا بوعوده، وواصلوا مسيرتهم، مشترطين لتوقف فعاليتهم ان يشاهدوا «كتب التعيين» بأم اعينهم.
الطريقة الجديدة في الاحتجاج، سلمية لأبعد حد، وقد لاقت قبولا عند الناس وتعاطفا، مما يجعلها عرضة للاستنساخ وقابلة للتعميم والتضاعف.
هذا الحراك سيجعل الدولة امام مفاجأة مربكة لم تكن بالحسبان، واحسب ان الرزاز لا يملك حلولا، وعندها ستنكشف كثير من العورات الاقتصادية للحكومة.
ببساطة، بدأ الاحتجاج المطلبي في الاردني، ليعبر عن منطقية نتائجية للاوضاع الاقتصادية للمجتمع، لعل كرة ثلج «مسير الاقدام» ستكون اول الامتحانات المطلبية التي ستواجهها حكومة الرزاز.
رئيس الحكومة، وعد في خطته للعام 2019، بتوفير 30 الف فرصة عمل، اين هي، وهل يمكن ان تسعفه امام تسونامي مطالب المتعطلين عن العمل، ام هي وهم ومجرد ذر للرماد في العيون؟
الدولة بالمقابل، لا تبدو قادرة على تشغيل المزيد من المواطنين في اجهزتها، حتى الجيش والامن والدرك، لن يكون بمقدورهم فتح الابواب لآخرين، ففاتورة الرواتب بلغت الحلقوم.
ولعلنا ندفع ثمن بيع مؤسساتنا الانتاجية التي كان بمقدورها ان تخفف من الضغط، وكذلك ندفع ثمن تشوهات البنية الاقتصادية والتعليمية التي اهملت المهني لحساب الاكاديمي.
ماذا ستقول الحكومة للشباب المتعطل عن العمل، كيف ستجمع بين شرهها بفرض الضرائب، وبين مطالب الشباب؟ وهل تدرك الحكومة ان «الاحتجاج المطلبي» لم يبدأ بعد، وانه اكثر ايلاما؟

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك