المزيد
سوار استيطاني حول بيت لحم

التاريخ : 10-01-2019 |  الوقت : 08:04:52

رسمت سلطات الاحتلال اخيرا مخططا استيطانيا جديدا، يلتف حول مدينة بيت لحم المحتلة، ليكمل الطوق الاستيطاني حولها وتصبح كالمعصم داخل السوار، في اطار التوسع في بناء المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وزيادة عدد المستعمرين اليهود فيها، بهدف تحقيق التفوق الديمغرافي اليهودي في فلسطين التاريخية بشكل عام، مع مراعاة التوزيع الجغرافي لانتشار المستعمرات والمستعمرين، تمهيدا لضم الضفة الفلسطينية المحتلة، والحاقها بأراضي فلسطين المحتلة عام 48.
يبلغ عدد المستعمرات المحيطة بمدينة بيت لحم حاليا 22 مستعمرة وحوالي 20 بؤرة ومستعمرة اخرى في طريقها الى الشرعنة الاحتلالية، فيما يصل عدد المستعمرين اليهود القاطنين فيها جميعا حوالي تسعين الفا، وتشكل كتلة استيطانية ضخمة من حيث عدد المستعمرات والمستعمرين في الضفة المحتلة التي يتجاوز عددهم فيها الثمانمئة الف مستعمر.
اهداف صهيونية كثيرة تختفي خلف هذا المخطط الاجرامي الجديد، ابرزها مواصلة تنفيذ وتطبيق المشروع الصهيوني التوسعي في فلسطين التاريخية، وتضييق الخناق على الوجود الفلسطيني في الضفة المحتلة جغرافيا وديمغرافيا واقتصاديا، ومحاصرة بيت لحم الفلسطينية المحتلة، التي تأتي بعد القدس المحتلة من حيث الاهمية الدينية والسياحية والاقتصادية، وعزل المدينة عن شقيقاتها القدس ورام الله، والمحيط الفلسطيني ككل، وتقطيع اوصال الضفة الغربية، لان هذا المخطط سيتم تطبيقه على مدن وتجمعات فلسطينية اخرى في المستقبل، وتقسيم مساحة الضفة الى كانتونات صغيرة ارضا وسكانا، وزرع المستعمرات والمستعمرين بين تلك التجمعات على شكل سرطانات وصواعق، واستخدامها للتفجير في اي وقت، والوصول الى الهدف الاستراتيجي وهو عدم قيام دولة فلسطينية مستقلة ونسف عملية السلام برمتها.
الاعتداءات التي يقوم بها المستعمرون في الضفة الغربية ضد ابناء الشعب الفلسطيني، جزء من المخطط الاقتلاعي الذي تشمله حزمة الممارسات والاجراءات الصهيونية في الاراضي المحتلة، لاثارة الفزع والقلق والرعب في صفوف الفلسطينيين تحت الاحتلال، ومنعهم من الشعور بالامن والاستقرار في ارضهم ومدنهم وقراهم ومخيماتهم ومنازلهم، وتتلخص كل هذه الوحشية الصهيونية في سياق حرب الوجود التي تشنها دولة الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني.
ما العمل امام هذا الواقع المرير، وابواب العدالة العالمية موصدة، والآذان مغلقة، والخصم هو الحكم بل واكثر عداء من العدو ذاته، والايادي مكبلة،  والغطاء الدولي «مخردق» ..ليس من خيار الا الصمود والاحتفاظ بالارادة الفولاذية الصلبة، التي لم تفارق الشعب الفلسطيني يوما منذ اكثر من قرن، والقبض على الارض والصبر والحق، لان القادم اصعب واسوأ، لكن الامل والتفاؤل بالنصر هما الشرايين الرئيسة التي تغذي الارادة بالقوة والمعنويات.وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك