المزيد
متضامنون أجانب ضحّوا بأرواحهم من أجل فلسطين

التاريخ : 29-11-2018 |  الوقت : 04:35:48

وكالة كل العرب الاخبارية - راشيل كوري (23 عاماً) ناشطة أميركية جاءت من مدينة أوليمبيا في واشنطن ضمن مجموعة التضامن العالمي مع شعب فلسطين لتقف بجانب أناس معذبين لم تكن لها أيّ صلة بهم من قبل. أقامت في غزة لدى عائلة نصر الله التي تبنّتها، من دون أن تعرف أنها ستكون ضحية الدفاع عنها ، يوم 16 آذار 2003 حيث جاءت الجرافات الإسرائيلية لتهدم منزلها. ذلك اليوم تصدّت راشيل للجرافة ووقفت أمامها، ظنّاً منها أن الجندي الإسرائيلي الذي يقود الجرافة سيردعه وقوفها أمامه، لكنه لم يتوقف، بل صدمها ثم داس عليها، لتلقى مصرعها في الحال.
لم تكن راشيل رحّالة أو مسافرة احترفت مشاركة الآخرين في آلامهم كهواية، ولم تكن باحثة عن الإثارة، ولم تكن لديها رغبة في الموت، بل كانت هناك لأنها شعرت أن باستطاعتها التأثير وإحداث تغيير، فشاركت في نشاطات للمساعدة في التخفيف من أوضاع الفلسطينيين المعيشية، كمساعدة المزارعين في حصد الغلال، ومرافقة الأطفال الى المدارس، وإبقاء الطرق مفتوحة أمام سيارات الإسعاف والقيام بأعمال احتجاج سلمية.
كتبت راشيل لوالدتها الكثير من الرسائل الإلكترونية، في واحدة منها تقول  كل ما أردته هو أن أكتب لأمي لأقول لها إني أشهد هذا التطهير العرقي المزمن وخائفة جداً، وأراجع معتقداتي الأساسية عن الطبيعة الإنسانية الخيّرة. هذا يجب أن يتوقف. أرى أنها فكرة جيدة أن نترك كل شيء ونكرّس حياتنا لجعل هذا يتوقف. أشعر بالرعب وعدم التصديق . وتضيف:  أشعر بخيبة الأمل أن يكون هذا هو أساس حقيقة عالمنا وأننا نشارك فيه بالفعل. ليس هذا أبداً ما أتيت من أجله الى هذا العالم. ليس هذا أبداً ما أراده الناس عندما أتوا إلى هذا العالم. هذا ليس العالم الذي أردت أنتِ وأبي أن آتي إليه عندما قررتما أن تنجباني، هذا ليس ما عنيتِه عندما نظرت إلى بحيرة كابيتول وقلت: هذا هو العالم الكبير وأنا آتية إليه».
فيتوريو أريغوني
فيتوريو أريغوني هو أول متضامن أجنبي مع الفلسطينيين يقتل في قطاع غزة بعد اختطافه يوم 14 نيسان 2011.
ينحدر فيتوريو من منطقة بيسانا بريانزا القريبة من مدينة ميلانو الإيطالية. وهو ناشط ومدون في السادسة والثلاثين من العمر، انتمى إلى حركة التضامن الدولية الهادفة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
كان فيتوريو ضمن أول مجموعة من المتضامنين الأجانب تأتي إلى غزة في آب 2008 في قاربين صغيرين، وكان الأجنبي الوحيد الذي سجد شكرا لله عندما لامست قدماءه شاطئ غزة.
عاد أريغوني إلى غزة على متن أول سفينة تضامنية رست في ميناء العريش المصري قدمت لجلب المساعدات لسكان قطاع غزة بعد حرب شتاء 2009-2010، وواصل البقاء فيها حتى أعلن عن مقتله في ساعة متأخرة من 14 نيسان الجاري هناك .
ألف فيتوريو كتابا عن معاناة أهل القطاع عنونه بـ»غزة.. أن تكون إنسانيا»، وكان فاعلا في كافة المناسبات التضامنية مع ذوي الشهداء والأسرى، فضلاً عن المشاركة في الاحتجاجات على حرمان الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحد الفاصل مع قطاع غزة.
كان يقيم في مدينة غزة برفقة متضامنين آخرين، وعرف عنه أنه أكثرهم نشاطا في نقل معاناة أهل غزة عبر تقاريره ومقالاته الصحفية ومقاطع الفيديو التي كان ينشرها لدى وسائل إعلام إيطالية وغربية.
آخر نشاطاته كان مساعدة أسرة ناصر أبو سعيد -الذي استشهدت زوجته بقصف إسرائيلي في وقت سابق في منطقة جحر الديك جنوب مدنية غزة- من أجل توفير دعم لبناء بيت للأسرة وتوفير قيمة العلاج لعدد من أفرادها.
أغضب مقتله سكان القطاع وحماس والحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، ونظم نحو 2000 فلسطيني اعتصاما بغزة فور شيوع نبأ مقتله.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك