المزيد
الرئيس البرازيلي المنتخب يدرس نقل السفارة إلى القدس المحتلة

التاريخ : 30-10-2018 |  الوقت : 01:09:18

وكالة كل العرب الاخبارية -قال مصدر مقرّب من الرئيس البرازيلي المنتخب، جايير بولسونارو، إنه سيعمل على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وفقًا لماذا ذكره التلفزيون الإسرائيلي الرسمي (كان)، أمس الإثنين. لكن المصدر قال إن قرار بولسونارو سيكون منوطًا «بمساهمة نقل السفارة في دفع عمليّة السلام في الشرق الأوسط».
وكان بولسونارو، العسكري المتقاعد والعنصري المحسوب على اليمين المتطرف، قد وعد خلال حملته الانتخابيّة بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، سيرًا على خطى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي كان أوّل من هنّأه بفوزه، أمس الإثنين.
وفي آب الماضي أعلن بولسونارو أنه سيغلق السفارة الفلسطينية في برازيليّا بعد فوزه، قائلًا «هل فلسطين دولة؟ فلسطين ليست دولة، إذًا لا داعيَ لأن تكون لها سفارة هنا». وأضاف «لن نتفاوض مع إرهابيين». وتجاهل بولسونارو حقيقة أن البرازيل اعترفت في العام 2010 بفلسطين دولةً مستقلّة، وأن سفارتها تقع على بعد أقل من ميلين من قصره الرئاسيّ ومقار الحكومة البرازيليّة.
وعند الاعتراف بفلسطين عام 2010، قام الرئيس البرازيلي حينها، لولا دا سيلفا، بالتبرع بمبلغ 10 مليون دولار للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانيّة لقطاع غزّة، قبل أن يتنحى عن الحكم من تلقاء نفسه عام 2011، وتخلفه في منصبه ديلما روسيف، التي حافظت على مواقف جيّدة تجاه القضيّة الفلسطينيّة، حتى عزلها في العام 2016.
وأثار فوز جايير بولسونارو بالانتخابات الرئاسية في البرازيل قلق كثيرين من المراقبين ووسائل الإعلام بسبب مواقفه وتصريحاته التي توصف بأنها يمينية متطرفة بل ويقول عنها البعض إنها فاشية؟
وقد تعهد الرئيس البرازيلي المنتخب الذي فاز على منافسه اليساري فرناندو حدّاد بحصوله على نسبة 55.1% من الأصوات مقابل 44.8%، بتغيير «مصير» البرازيل، فمن يكون هذا القادم الجديد إلى الساحة الدولية والذي يقارنه البعض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرين إلى وجود قواسم مشتركة بين الاثنين، بل ويذهب آخرون إلى القول إن بولسونارو، أشد «خطورة « من ترامب؟
وتتحدث بعض التقارير عن مخاوف كبيرة من الرئيس المنتخب في البرازيل، مشيرة إلى أن «رابع أكبر ديمقراطية» في العالم يتهددها الخطر بسبب أفكار هذا السياسي  المتشدد ومواقفه المثيرة للجدل.
وتوصف تصريحات بولسونارو بالعنصرية والعرقية وأنها ضد النساء والسود والمثليين وبأنها مروعة للغاية، ويوصف هو بأنه رئيس جديد غير مناسب للبرازيل. ورأت وسائل إعلام أمريكية في هذا السياق أن احتفاء الرئيس البرازيلي المنتخب بحقبة القمع التي مرت بها بلاده دليل على نزعته المتطرفة وعلى «شروره العسكرية» الكامنة بداخله، ويجدون في مساندته لعمليات القتل خارج القضاء، ما يجعله أقرب إلى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيريتي، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الرئيس البرازيلي المنتخب في أول خطاب له بعد الإعلان عن فوزه: «لا يمكننا الاستمرار في مغازلة الاشتراكية والشيوعية والشعبوية وتطرف اليسار»، متعهدا في الوقت ذاته بأن يحكم البلاد «متبعا الكتاب المقدس والدستور».
ولد جايير ميسياس بولسونارو في 21 آذار عام 1955 في مدينة كامبيناس بولاية ساو باولو في عائلة كبيرة تعود جذورها إلى مهاجرين إيطاليين وصلوا إلى البرازيل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.(



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك