المزيد
النتائج غير الرسمية للانتخابات العراقية: تقدم قائمتي العبادي والصدر

التاريخ : 14-05-2018 |  الوقت : 12:51:59

كشفت مصادر في المفوضية العليا للانتخابات لـ(الغد) عن أن النتائج الأولية للانتخابات والتي تعتبر غير نهائية، أسفرت عن فوز "ائتلاف النصر" برئاسة حيدر العبادي بـ(60) مقعدا، تليها قائمة "سائرون" المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ(51) فيما حصل "ائتلاف الفتح" بقيادة هادي العامري على 30 مقعدا"، لافتا إلى أن "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي حصد 26 مقعدا".
وأشارت المصادر، إلى أن "تحالف القرار العراقي" بزعامة أسامة النجيفي حصل على 26 مقعدا"، موضحا أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني تمكن من الحصول على 25 مقعدا".
وبينت المصادر، أن "ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي حصل على 20 مقعدا"، مشيرا إلى أن "تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم حصد 12 مقعدا برلمانيا". ولفت المصدر إلى أن "تحالف الديمقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح حصل على 12 مقعدا"، مبينا أن "الاتحاد الوطني الكردستاني حصل على 12 مقعدا أيضا".
وختم المصدر، أن "حركة التغيير الكردية حصلت على 11 مقعدا"، لافتا الى أن "حزب الحل بزعامة محمد الكربولي حصل على 11 مقعدا"، مؤكدا أن النتائج  ربما تتغيير لوجود مراكز لم تحتسب  لحد الآن".
من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية عراقية لـ (الغد) أن قيادات كتل شيعية عراقية شاركت في الانتخابات "تجري  اتصالات مكثفة لإعادة بناء الائتلاف الشيعي بعد العزوف الانتخابي وتكوين الكتلة الأكبر التي يحق لها ترشيح رئيس الوزراء المقبل".
وأوضحت المصادر لـ (الغد) أن "الكتل التي خسرت مقاعدها والتي لم تحصل على أصوات  كبيرة هي من يندفع بهذا الاتجاه،  فيما أبدت الكتل التي حققت أصواتا لا بأس بها عدم الحماس لهذه الفكرة منتظرين إعلان كامل النتائج لبقية الكتل التي تمثل المكونات الأخرى.
 واضافت المصادر أن الكتل التي حصدت الأصوات لا تريد أن تستعجل وترغب بدراسة الخيارات وليست متحمسة بتشكيل ائتلاف يحقق الأغلبية من عدة كتل بل تريد أن يقتصر على عدد محدود لتشكيل الكتلة الأكبر".
 وشددت المصادر ان "نتائج الانتخابات شكلت صدمة كبيرة لبعض الكتل خاصة التي كانت تعِد نفسها بالحصول على أصوات كبيرة تؤهلها لشغل مقاعد مؤثرة داخل مجلس النواب  العراقي المقبل".
 وكشفت المصادر إلى أن "أطرافا إقليمية وأخرى دولية تتنافس حاليا على تشكيل الكتلة الأكبر التي ستتشكل منها الحكومة المقبلة وهناك ضغوط تمارس على ائتلاف النصر لرئيس الوزراء حيدر العبادي والفتح لأمين عام منظمة بدر هادي العامري وسائرون لمقتدى الصدر وائتلاف دولة القانون الذي يرأسه نوري المالكي".
وقالت المصادر العراقية لـ (الغد) إن "ممثل الرئيس الأميركي المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكورك وصل العراق في زيارة لترتيب مرحلة ما بعد الانتخابات".
 رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، سارع إلى إجراء اتصالات هاتفية مع القيادات السياسية العراقية.
ودعا الحكيم الكتل السياسية إلى "تحمل مسؤولياتها وإنتاج القرار العراقي وفق المصلحة العراقية"، مشيرا الى ان "الناخب العراقي أدى ما عليه ورمى الكرة في ملعب القوى السياسية لتحويل الحوارات الى تفاهمات قادرة على صناعة حكومة خدومة يلمس المواطن ايجابياتها في حياته اليومية".
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، الذي ينافس للحصول على مقاعد مؤثرة في مجلس النواب المقبل ، الكتل السياسية إلى "عدم التدخل بعمل المفوضية".
وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصي في تويتر، "ندعو كل الكتل الى عدم التدخل بعمل مفوضية الانتخابات، كما وندعو الإخوة في المفوضية العمل بكل شفافية ونزاهة واحترام صوت الناخبين".
ودعا الصدر أيضا المفوضية إلى "الإسراع في إصدار النتائج الأولية وكذلك النهائية وذلك لتجنبها الضغوطات السياسية من قبل الكتل السياسية وغيرهم"، مؤكداً أنه "على الجميع الإذعان أو الطعن بصورة قانونية ورسمية والابتعاد عن التصعيد".
وبرز في اليوم الثاني من يوم الانتخابات تنافس بين ائتلافي "الفتح" بقيادة هادي العامري و"النصر" بقيادة حيدر العبادي وكلاهما ادعى حصوله على المرتبة الأولى وسط صمت من قبل "سائرون" التي يرعاها مقتدى الصدر.
وقال المتحدث باسم التحالف أحمد الأسدي في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد إن "تحالف الفتح الأول بالعراق قياسا بالنسبة والتناسب وحصلنا على أعلى نسبة بالانتخابات".
 واضاف " لدينا بعض الأنباء التي تؤدي الى القلق وفي حال حدوث أي تلاعب بنتائج الانتخابات سنلجأ إلى العد، والفرز اليدوي"، مردفا بالقول إننا "نرفض رفضا قاطعا أي تلاعب بنتائج الانتخابات".
بالمقابل إعلان ائتلاف النصر فوزه بالمرتبة الاولى في الانتخابات البرلمانية .
وأكد المصدر أن "تحالف النصر بقيادة العبادي حصل على المركز الاول  في الانتخابات".
 من جهته، طالب ائتلاف الوطنية، بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، الاحد، بالغاء نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة تصريف أعمال.
وعزا الائتلاف الوطنية في بيان ورد لـ(الغد)  "عزوف الشعب العراقي عن المشاركة في الانتخابات بشكل واسع، وانتشار أعمال العنف والتزوير والتضليل وشراء الاصوات واستغلال ظروف النازحين والمهجرين، بالإضافة الى ضبابية الاجراءات التي اتخذتها مفوضية الانتخابات في التصويت الالكتروني بعد ان اعتاد المواطن على اجراءات مختلفة في كل الانتخابات السابقة".
واضاف ان "ما ينتج مثل هذا العزوف عن مجلس تشريعي يفرض فرضاً على المواطن بعيداً عن رغبته، فضلاً عن حكومة ضعيفة لا تحظى بالثقة المطلوبة لنجاحها".
ودعا ائتلاف الوطنية الى "اعادة الانتخابات مع إبقاء الحكومة الحالية لتصريف الاعمال، لحين توفير الظروف الملائمة لاجراء انتخابات تعبر عن تطلعات شعبنا".
على صعيد متصل، التقى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، الأحد، مع مبعوث الرئيس الاميركي لمناقشة مرحلة ما بعد الانتخابات والتعاون المشترك بين البلدين، فيما أكد الأخير استمرار تعاون بلاده مع العراق في مكافحة الإرهاب وتهيئة ظروف الاستقرار.
وقال الجبوري إنه جرى "بحث متطلبات المرحلة المقبلة خصوصا بعد اجراء الانتخابات البرلمانية، وضرورة التعاون والتنسيق بين الاحزاب والكتل السياسية من اجل انبثاق حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب وتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين، ومعالجة الأخطاء السابقة والعمل الجاد على توفير عوامل التنمية الاقتصادية".
من جانبه، اكد ماكورك، وفقا للبيان، ان "الولايات المتحدة حريصة على استمرار تعاونها مع العراق في مكافحة الإرهاب، والعمل المشترك من أجل تهيئة ظروف الاستقرار وتحقيق المصالح الثنائية بين البلدين.وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك