المزيد
سورية: تضييق الخناق على تنظيم "داعش"

التاريخ : 28-04-2018 |  الوقت : 01:31:43

حقق الجيش السوري الجمعة تقدما في جنوب دمشق حيث يخوض معارك عنيفة ضد تنظيم داعش منذ تسعة أيام،  فيما تدفع العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا لجعل محاكمة مجرمي الحرب في سورية من كل الأطراف، شرطا أساسيا للسلام والمصالحة.
وأوردت وكالة الانباء السورية (سانا) أن "وحدات الجيش السوري باسناد من سلاحي الجو والمدفعية تتقدم في عدة محاور" في جنوب دمشق بينها الحجر الأسود بعد "كسر تحصينات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد".
ويخوض الجيش منذ 19 نيسان(أبريل) معارك عنيفة ضد التنظيم تتركز خصوصا في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد رفضه مفاوضات لاجلاء مقاتليه من المنطقة.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن تقدم الجيش باتجاه شارع الثلاثين في الحجر الأسود.
وسيطرت القوات الحكومية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان "على كتل أبنية وشوارع في الحجر الأسود وحي القدم بعد اقتحامهما فجرا".
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين وفق المرصد، تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي منذ ما بعد منتصف ليل الخميس الجمعة يطال مناطق في مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن والحجر الأسود والقدم.
ويعد حي الحجر الأسود أحد أكبر أحياء دمشق، وأبرز معاقل التنظيم في العاصمة الى جانب مخيم اليرموك.
وأعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" الأسبوع الماضي عن "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.
وأحصى المرصد ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المقاتلين، منذ بدء المعارك قبل تسعة أيام، مع مقتل 74 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم خمسة تم اعدامهم مقابل 59 من مقاتلي التنظيم.
وتأتي العملية العسكرية الحالية في اطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.
إلى ذلك تدفع العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا لجعل محاكمة مجرمي الحرب في سورية من كل الأطراف، شرطا أساسيا للسلام والمصالحة في هذا البلد، رغم العقبات التي تعترض تحقيق هذا الأمر.
وبناء على طلب فرنسا، عقد اجتماع في بروكسل الأربعاء ضم ممثلين عن ألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا والدنمارك وبلجيكا، خصص لمناقشة كيفية منع "الإفلات من العقاب" في سورية.
والتقى مسؤولون من هذه الدول الست الأربعاء بعيدا عن الأضواء، على هامش أعمال مؤتمر للمانحين مخصص لسورية، عقد في بروكسل تلبية لدعوة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان خلال هذا الاجتماع "لن نتهاون على الإطلاق علينا أن نقسم اليمين في بروكسل، معاهدين بان أي مسؤول (عن الجرائم) لن يفلت من قبضة العدالة". من جهته قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس "لا يمكن التوصل إلى سلام دائم في سورية ما لم يحاسب المسؤولون عن هذه الجرائم".
 إلا أن الوزير الألماني اقر في الوقت نفسه أن هذه "الطريق ستكون صعبة"، مضيفا "نقوم حاليا بجمع الأدلة على أن نواصل العمل لاحقا".
وأفادت مصادر دبلوماسية أن المستهدفين هم مجرمو الحرب، أكانوا من جهة النظام أو من جهة المتطرفين والفصائل المسلحة المعارضة.-(وكالات)وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك