المزيد
الدكتور ماجد الساعدي..النجاح لا يأتي من فراغ فلا بد من التصميم وعدم الخنوع للهزيمة

التاريخ : 05-02-2018 |  الوقت : 09:50:00

ضمن الزاوية الإسبوعية التي تنفرد بها وكالة كل العرب الإخبارية في الحديث عن قامة وشخصية إعتبارية سواء سياسية أو أمنية أو إجتماعية إو إستثمارية ناجحة ومتميزة على ساحة بلدي الأردن، وضمن توجه الوكالة بتسليط الضوء ودعم كافة الإستثمارات المحلية والأجنبية بالمملكة الأردنية الهاشمية، فإن حديثنا اليوم يتجه إلى شخصية إستثمارية عراقية شامخة ومميزة على الساحة الأردنية ألا وهو الدكتور ماجد الساعدي، وقد وجدنا بأن الزميل الصحفي سلطان الحطاب قد أبدع في تسليط الضوء على هذه الشخصية الرائعة والمتميزة وبعض نجاحاتها التي نتمنى لها مزيداً من التقدم والنجاح.

  أعجبنا نحن وكالة كل العرب الإخبارية أحد شعارات الدكتور ماجد الساعدي بأن " النجاح لا يأتي من فراغ فلابد من التصميم وعدم الخنوع للهزيمة "، وهذا شعار ونبراس من المفيد لنا جميعاً إنتهاجه. كما اننا بالوكالة مقدرين ومثمنين جداً لإهتمام الساعدي بتنفيذ مشروع مد انبوب النفط بين البصرة والعقبة وهو بالفعل كما أسماه " الحبل السري بين العراق والأردن"، هذا المشروع الذي لا يتسع المجال للحديث عن أهميته البالغة والفوائد والمزايا التي سيجنيها البلدين والمنطقة من تنفيذه ليس اقلها تقديم النفط المجاني للاردن مقابل مرور انبوب النفط من الأراضي الأردنية، مما يؤشر بالفعل الى درجة وعي وادراك الدكتور الساعدي لمستقبل العلاقة الأردنية العراقية وحرصه على تنفيذ المشاريع الإستراتيجية التي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.

   وقبل الحديث عن مسيرة الدكتور الساعدي فإننا نتوجه في وكالة كل العرب الاخبارية ممثلة برئيس مجلس الإدارة يوسف الزعبي والموظفين بالإحترام والتقدير لجهود الدكتور الساعدي البالغة وتطلعاته التي تبعث الأمل فينا، وتتشرف وكالة كل العرب الاخبارية بأن تكون منبراً إعلامياً مهماً لتسليط الضوء على نجاحات الدكتور الساعدي وغيره من المستثمرين العرب والأجانب في بلدهم الثاني الأردن.

الدكتور ماجد الساعدي:

يجمع المراقبين والمقربين من الساعدي أنه يحمل صفة العصامية بجدارة ومملوء بالنشاط والحيوية ، ففي عمّان جرّب اكثر من عمل حيث بدأ بإفتتاح مطعم في الدوار الخامس.

ومسيرته لم تكن صاعدة باستمرار او محفوفة بالورود وإن كان فيها قد حلّق أخيرا، إلا انه سار في طرق وعرة ايضا وفي مسارات متعرجة . ومن نجاح إلى آخر ومن عمل إلى اخر فقد ظل يؤمن بتنويع عمله ويخوض اكثر من تجربة وفي اكثر من مجال.

   لم يكن في خضم انهماكه في عمله ينسى أن عليه مسؤولية اجتماعية ازاء مجتمعه ومحيطه الذي يعيش فيه في أي وطن كان، ففي الأردن التي بدأ فيها مسيرة عمله الناجحة ظل يلازم عقله ووجدانه ومدّ يد المساعدة، وقد اختار ان تكون هذه المساعدة باتجاه التعليم الذي ظل الدكتور الساعدي يؤمن انه الوسيلة الرئيسية لإعادة صياغة الإنسان وبالتالي المجتمع . كما أولى مشروع  "مدرستي " (الذي قادته الملكة رانيا بعد ان  وضعت فكرته ) .

أحبّ الدكتور ماجد الطيران وعلومه والتدريب عليه واستثمر في هذا المجال وكان فيه رائدا حين اقام شركة Jats للتدريب على الطيران. ولم يترك للمال وكسبه ان يصيب روحه بالجفاف بل ظل يؤمن أن الفن والإبداع والأدب والشعر يجعل الحياة اكثر روعة وجمالا وجدوى. كان يعيش في البصرة بلد الشاعر الكبير السياب.

يقول: " توجهت للدراسة في لندن وانقطعت عن أهلي بسبب حروب العراق في فترة مظلمة بداية الثمانينيات .. بدأت الدكتوراه في 1989 بعد الماجستير في 1983 .. كانت البصرة تقصف في بداية الحرب العراقية الايرانية كانت حياة الناس في بلدي صعبة .. لم أكن اعرف الكثير عن اهلي تقطعت بهم السبل وانقطعت عنهم .. كان علي ان اعتمد على نفسي .. لم اكن امتلك رسوم الجامعة كثيرون عادوا او توقفوا . ولكنني مضيت دون مساعدات مالية .. كنت مع اصدقاء نقتسم لقمة العيش والمصروف وكل واحد يسند الآخر ، كانت أقساط الجامعة هي العبء . وقد ساعدني اساتذتي  نفسيا ومعنويا وحتى ماديا وتوجهت وانا طالب لاعمل في تجارة تغطي مصروفي ونفقات الجامعة فعملت في سوق الاحد في لندن واشتريت "عرباية " وبدأت " بألف باوند " ابيع على عربة وبامداد وكفالة قائمة من الثقة بي فقد اعطاني من لا يعرفني بداية ما كونت به رأسمالي .. كان يدرك انني جاد امهلني اسبوع واعاد لي جواز سفري الذي كنت اريد ان ارهنه له ليثق أنني ارغب في إعادة الأموال ..  "بدأت اصعد درجة درجة كان رأس مالي أيضا ثقة الآخرين ممن تعاملوا معي، فأساس النجاح هو الصدق واحترام الوقت " ..لقد تعلمت الكثير من والدي . كنت أسافر معه نأخذ البضاعة ونعود بها الى البصرة كان المجهز لا ينتظر ان يدفع له والدي سلفا .. بقيت اتذكر ذلك حين جرى التعامل معي لأول مرة وحين اشتريت اول منزل في لندن كان عمري 22 سنة فقط .. لقد اشتريته من ارباح عملي وكنت مقتنعا بان العقار هو افضل استثمار . بعته بعد ثلاث سنوات وقد ربحت وكررت العملية. كنت أغامر وأنوع عملي .

ويقول:" انا من عائلة عديدة الافراد خمس بنات وخمسة ذكور لم نكن نميز انفسنا عن الناس الاخرين الذين نعيش معهم او الى جوارهم ..كانت أسرتي تتمتع بروح القيادة وليس بالتميز عن الناس بقينا مع الآخرين ونعمل مع الآخرين ..لقد عملت في الطيران والصناعة والسياحة ومعظم مشاريعي الاستثمارية امتازت بالتحدي النوعية وأنجزت استثمارات نوعية ..عملت ايضا في بعد انساني كمنسق لشؤون المسيحيين العراقيين. اختاروني نزيها وبعيدا عن الانحياز لاعمل مع اكثر من  (14) طائفة مسيحية كنت على نفس المسافة منهم ..أحس بالألم الآن ونحن نتحدث عن تقسيمات طائفية ماذا يعني ان يكون احد اصدقائي او معارفي مسيحي او من الصائبة ما نعيشه.. نخشى استمرار هذه الخندقة الطائفية .. يجب ان ننقذ الشباب والأجيال من حريق الطائفية .

وتابع :" اعتبر نفسي رجل اعمال ناجح .. انطلقت من أسس صحيحة وقد تسلحت بالتعليم والمعرفة ولا أحب الفاظ التفخيم والتعظيم كما انني واجهت الكثير من التهجمات القائمة على شخصي نتاج من الحسد والغيرة .. لقد واجهت انني في بلد محدود الموارد ( الاردن) .. ينظر الي الناس بعين مختلفة رغم انني احب الاردن واعشقه . ولكني عشت عواصف الربيع العربي .. عشت التهجم والاتهامات ومحاولات النيل مني ..والدس الرخيص على عملي" .

ويؤكد :" استثماراتي على الأرض هنا في الأردن ليست كاستثمارات أجنبي اخر يسحب أمواله ولذلك علاقتي بالأردن مصيرية  ومختلفة"..لقد كان صوتي دائما عاليا في جذب المستثمرين العراقيين الى الاردن وحتى امام المسؤولين الكبار كنت اقول لهم مباشرة .. وكان بيني وبين اكثر من رئيس وزراء عراقي حديث وطرح مشاريع عن الاستثمارات العراقية في الاردن .. سعيت من أجل تعزيز العلاقات الاردنية العراقية وعملت من اجل اهم مشروع أسميته " الحبل السري " وهو ربط العراق بالاردن " بانبوب نفط " من اجل ان ينقل النفط بهذه الوسيلة المتقدمة بدل النقل الصعب بالشاحنات .انه اهم المشاريع على الاطلاق .. انه يلغي فكرة  "سايكس بيكو " ويجسد علاقات جديدة ..تزوجت في عمان بعد سنة من تعرفي على زوجتي التي كان اهلها قد هاجروا الى المانيا .. وسعادتي في ابنتي سارة .. بعد عمر وزيد وعلي .. هي الصغيرة التي تضيء حياتنا في البيت . لقد درست الهندسة .. كان والدي يريد ذلك وابني لم يقبل على الهندسة كما درست طلب ان يدرس الاعلام . والاخر القانون .. في منزلي احاول ان اوفق بين عملي وواجبات البيت وان اكون زوجا ناجحا .

أخيراً لا ينسى بلده الأم بقوله :"كل ما حققته في الاردن أود ان اعكسه في العراق وأن ابدأ من البصرة، للعراق علينا حقوق ونحن قد أصبحنا اصحاب خبرة" ..ما زال يعمل وما زال يتخطى  العثرات  والمناخات السيئة التي تلف العالم العربي وتلف العراق .. تجده في الطيران يستثمر وفي الفنادق حيث السياحة التي يكون فيها مستمتعاً ومستثمراً حين ينتقل في ردهات فندق الميلينيوم المميز في عمّان.

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك