المزيد
القوات التركية تستعد لمواجهة طويلة الأمد في سوريا

التاريخ : 28-01-2018 |  الوقت : 10:49:51

 

 

عواصم - دخل الهجوم التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا امس السبت اسبوعه الثاني، ويمكن ان يتكثف تحت ضغط الرئيس رجب طيب اردوغان الذي وعد بتوسيعه على الرغم من الدعوات الدولية. وكان الرئيس التركي وعد الجمعة بارسال قواته الى مدينة منبج السورية حيث تتمركز قوات اميركية، وبعدها شرقا «حتى الحدود العراقية».
وبينما يحاول الجنود الاتراك وعدد من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من انقرة اختراق الخطوط الكردية، دعت الادارة الذاتية الكردية في عفرين دمشق الى التدخل لمنع الهجمات.
وفي اليوم السابع من الهجوم، ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية ان المدفعية التركية المتمركزة على الحدود السورية استأنفت الجمعة قصف مواقع وحدات حماية الشعب في عفرين. وادت هذه العملية العسكرية الى زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، ولم يهدئه اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين جرى الاربعاء.
وتفصل بعض بساتين الزيتون فقط الجنود الأتراك وحلفاؤهم من المسلحين السوريين عن مواقع مقاتلين وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة اعزاز التي يسمع فيها دوي انفجارات قذائف الهاون.
في بلدة اعزاز التي يسيطر عليها مسلحون سوريون مدعومون من تركيا ومعارضون للرئيس بشار الاسد، قال ضابط تركي من القوات الخاصة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف «نحن في حالة تأهب 24 ساعة في اليوم». وارسلت تركيا أمس السبت جنودا ودبابات الى شمال سوريا في اطار عملية اطلقت عليها اسم «غصن الزيتون» وتستهدف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة «ارهابية». وتوجه جزء من القوات التركية الى جيب عفرين في الشمال السوري مباشرة بينما شق الجزء الآخر طريقه من الشرق عبر اعزاز.
وتأتي هذه العملية التركية في اعقاب هجوم «درع الفرات» الذي بدأ في آب 2016 واستهدف تنظيم داعش والوحدات الكردية في منطقة في شرق عفرين. واعلنت تركيا في آذار 2017 انتهاء هذه العملية بعد تحقيق هدفها.
واعزاز التي يسكنها نحو 300 الف نسمة تقريبا، تمت استعادتها من التنظيم في بداية عملية «درع الفرات». وقال الضابط التركي من القوات الخاصة «اعتقد ان هذه العملية لن تكون بسهولة درع الفرات». واضاف ان «الخصوم يستعدون منذ اشهر وهم أكثر عدوانية من داعش». واضاف «اتوقع ان تستغرق وقتا اطول».
واعلنت المعارضة السورية أمس السبت مقاطعتها لمؤتمر سوتشي في روسيا أواخر الشهر الحالي، وذلك اثر مناقشات شاقة مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا في اجتماع فيينا المنعقد برعاية الامم المتحدة. ويعقد مؤتمر سوتشي بمبادرة من روسيا وبدعم من تركيا وايران وتعتبر مشاركة هيئة التفاوض السورية المعارضة فيه عاملا حاسما لانجاحه.
واوردت هيئة التفاوض السورية المعارضة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية تعلن عن مقاطعتها مؤتمر سوتشي الذي دعت اليه روسيا في 29 و 30 من الشهر الحالي». وتقول هيئة التفاوض السورية ان مشاركتها المحتملة في سوتشي في الثلاثين من كانون الثاني الحالي، تبقى مرتبطة بما سيقدمه وفد النظام خلال محادثات فيينا التي تنتهي الجمعة.
كما كتب رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات هيئة التفاوض السورية، أحمد رمضان على حسابه على موقع تويتر «هيئة التفاوض السورية تقرر عدم المشاركة في ‎سوتشي بعد مفاوضات ماراثونية مع ‎الأمم المتحدة وممثلي الدول المعنية بملف ‎سوريا». واضاف «روسيا فشلت في تسويق المؤتمر».
وكان اربعون فصيلا معارضا، هي ابرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض، اعلنوا الشهر الماضي رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر، فيما رحبت دمشق بانعقاده. وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي عقب اجتماع ثان عقده الوفد المفاوض مساء الجمعة مع دي ميستورا «نمر بمناقشات ومفاوضات قاسية جدا بالحقيقة والتركيز الاساسي على ما يمكن ان يكون اساسيا لتطبيق القرار 2254 والمناقشات (تجري) على اعلى المستويات بهذا الخصوص».
وعلى غرار الجولات السابقة، لم يحصل اي اجتماع مباشر بين ممثلي المعارضة والنظام في فيينا وعقد الوفدان اجتماعات منفصلة مع موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا. واعلن دي ميستورا، من جهته، عقب الاجتماعات «انتهاء اعمال المؤتمر» مشيرا في الوقت نفسه الى «استمرار المشاورات».
وذكر دي ميستورا «اطلعت على التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يومي 29 و 30 كانون الثاني، كما اخبرت ببيان الاتحاد الروسي بأن نتائج المؤتمر ستقدم إلى جنيف كمساهمة في مسار المحادثات السورية المقامة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا للقرار 2254 «. واضاف «سوف اطلع الامين العام للامم المتحدة بشكل كامل على نتائج اجتماع فيينا، وسيعود امر حسم المشاركة بمؤتمر سوتشي له


وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك