المزيد
كيري يحث عباس على عدم الرضوخ لترامب

التاريخ : 25-01-2018 |  الوقت : 12:28:47

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نقلا عن مصدر فلسطيني مطلع، إن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، حث الرئيس محمود عباس، على عدم الرضوخ للرئيس دونالد ترامب، باعتبار بقائه في البيت الابيض لن يطول .في الوقت ذاته شكك محلل إسرائيلي بوجود "صفقة" للحل في إدارة ترامب.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع أميركي، "تراجعا حادا" في نسبة التأييد لإسرائيل لدى جمهور الحزب الديمقراطي.
وحسب "معاريف"، فإن جون كيري التقى في لندن في الآونة الأخيرة، حسين الآغا، الذي وصفته بأنه مقرّب من الرئيس أبو مازن، وأجرى معه محادثات مطولة. طالب فيها الاغا ان ينقل إلى الرئيس عباس "ان يصمد وان يكون قويا. وأن  يبقى قويا في روحه وان يلعب على الزمن، لا ينكسر ولا يستسلم لمطالب الرئيس ترامب". 
وقالت "معاريف"، إن كيري عرض "مساعدته للفلسطينيين في المساعي التقدم في المسيرة السلمية وأوصى أن يعرض عباس خطة سلام خاصة به". وقال كيري "لعله حان الوقت لان يحدد الفلسطينيون مبادئهم للسلام وان يعرضوا خطة ايجابية". ووعد بأن يستخدم كل اتصالاته وكل قدراته كي يبلور دعما لمثل هذه الخطة. وطلب من عباس، الا يهاجم الولايات المتحدة أو الإدارة، بل أن يركز في هجماته على الرئيس نفسه، الذي هو، على حد قوله، المسؤول الحصري والمباشر عن الوضع. 
من ناحية أخرى، شكك المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أليكس فيشمان، بأن تكون هناك فعلا خطة تتبلور لدى ترامب، وقال، إنه لا يوجد انسجام بين توصيات المستوى المهني في البيت الابيض، وبين الخطوات التي يقودها الفريق السياسي برئاسة ترامب. "فمثلا عارض الفريق المهني توقيت الإعلان عن القدس كعاصمة إسرائيل، بينما قرر الفريق السياسي خلاف ذلك. هكذا بحيث يحتمل ان الوثيقة التي سترفع إلى الفريق السياسي لن تكون بالضرورة متشابهة مع الوثيقة التي سيعرضها ترامب".
وحاول فيشمان نقض ما جاء في الوثيقة التي عرضها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. صائب عريقات، حول أن الفلسطينيين سيكونون مطالبين بالتنازل عن 10 % من الضفة، بدلا من 6 % كما وردت في خطة كلينتون في نهاية العام 2000، ونسبة 4.5 % كما ظهرت في المفاوضات مع رئيس الحكومة السابق إيهود اولمرت. وقال، إن 10 % تعني أنه لن تكون مبادلة مساوية للأرض، "إذ ليس لإسرائيل قدرة على ان تسلم للفلسطينيين اراض بمثل هذا الحجم. فضلا عن ذلك، فإن الـ 10 في المائة تضمن أن تكون الاراضي الفلسطينية مبتورة طولا وعرضا. وهنا تحتمل أزمة حقيقية" حسب فيشمان.
ويزعم فيشمان أن الفلسطينيين "يصطنعون أزمة بشأن القدس،  إذ أن خطة ترامب مثلما هي اليوم، لا تتحدث عن أبو ديس كالعاصمة الفلسطينية بل عن "احياء في القدس" او "احياء القدس"، التي يمكنها أن تدخل في تعريف شرقي القدس كعاصمة. كما أن بينس هو الاخر عاد وشدد في خطابه في الكنيست على أن الإدارة لن تتدخل في حدود العاصمة الإسرائيلية وفي تحديد خط الحدود بين الطرفين. والخطة الحالية لا تتضمن طلبا من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ولكنهم سيكونون مطالبين بالتخلي عن حق العودة". كما أن الجانب الأمني، حسب فيشمان، فإنه لن يبقى كل الوقت بيد إسرائيل. وختم فيشمان كاتبا، أنه "معقول جدا الافتراض بانه لن يخرج شيء من هذه الصفقة الكبرى، ولكن يمكنها أن تشكل محفزا للانتخابات في إسرائيل".
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع أجراه معهد "بيو" الأميركي، المختص باستطلاعات في الشأن اليهودي وإسرائيل، وجود تراجع حاد في تأييد جمهور الحزب الديمقراطي الأميركي لإسرائيل. ففي حين قال 79 % من مؤيدي الحزب الجمهوري، أنهم يؤيدون إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، فإن هذه النسبة تهبط إلى 27 % في الحزب الديمقراطي، الذي قال 25 % من جمهوره أنهم يتضامنون مع الفلسطينيين أكثر من إسرائيل. 
وحسب الاستطلاع، فإنه حتى لدى التيار المحافظ في الحزب الديمقراطي، هبطت نسبة التأييد لإسرائيل من 53 % في العام 2016، إلى 35 % في هذه الأيام. كما أنه في حين أكثر من 50 % من الجمهوريين أعربوا عن تأييدهم لبنيامين نتنياهو، فإن النسبة بين الديمقراطيين تهبط إلى 18 %. وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك