المزيد
تهديد عراقي بالتدخل العسكري في كردستان وتقدم الجيش في الأنبار

التاريخ : 23-09-2017 |  الوقت : 11:22:32

في ظل التصعيد الكردي، بالتوجه نحو الاستفتاء وإقرار نتائجه، رغم مطالبة العديد من دول الاقليم والعالم، بتأجيله إو إلغائه، هدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس السبت، بالتدخل عسكريا إذا أدى الاستفتاء إلى وقوع أعمال عنف.
وأضاف العبادي في تصريحات صحفية نشرتها سكاي نيوز التلفزيونية: "إذا تعرض العراقيون للتهديد باستخدام القوة خارج القانون فإننا سنتدخل عسكريا".
ووصف العبادي التصويت "بالتصعيد الخطير" الذي يعتبر انتهاكا لسيادة العراق.
وفي إطار التصعيد العسكري، كانت بغداد قد أعلنت تعزيز قواتها العسكرية على طول الحدود مع إقليم كردستان، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت مصادر عسكرية عراقية  "وردتنا أوامر عسكرية باتخاذ تدابير الحيطة والحذر ورفع جاهزية قواتنا تحسباً لأي عمل عسكري أو اشتباك مع قوات البيشمركة الكردية".
وبينت المصادر أن "حالة الإنذار تلك جاءت بعد إعلان الحكومة الكردية شمول المناطق المتنازع عليها بالاستفتاء".
ولم يستبعد أن "تنتهي عملية تحرير الحويجة بتحرير كامل محافظة كركوك وإعادتها إلى السلطة المركزية بعد هيمنة الحكومة الكردية عليها، حيث تحاول الأخيرة ضمها إلى الإقليم وإعلان دولتهم".
وأشار المصدر العسكري إلى أن «الهدف من تأخير تحرير الحويجة كان بهدف أن تتفرغ القوات العراقية لمحافظة كركوك بعد تحريرها محافظة نينوى وإعادتها إلى السلطة المركزية».
وأوضح أن «عدد القوات العراقية من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب إضافة إلى فصائل الحشد الشعبي، أصبح بإمكانه انتزاع كركوك من سيطرة حكومة الإقليم بالخيار العسكري إذا أصرت الأخيرة على ضم المدينة للإقليم»، مبيناً أن «قوات الجيش العراقي أصبحت جاهزة لأي عمل عسكري آخر داخل حدود الدولة العراقية».
وحسب المصدر «هناك احتقان شديد مع طول الحدود والمناطق المتاخمة لحدود كردستان، وهناك خطة تفضي بإرجاع قوات الإقليم إلى ما كانت عليه قبل عام 2003».
وبين أن «قوات إقليم كردستان انتهزت عملية غزو العراق وانهيار الجيش العراقي واحتلالهم للكثير من المدن والبلدات العراقية خارج حدود الإقليم، التي تم الاتفاق عليها مع حكومة النظام السابق».
ولفت المصدر إلى أن «القوات ذاتها استفادت ايضاً من انهيار الجيش في حزيران (يونيو) 2014، وقد قامت بأخذ الأسلحة والسيارات العسكرية من القوات العراقية أثناء هروبهم باتجاه الإقليم».
وتابع: «كانت ولا تزال هذه المشكلة نقطة خلاف جوهرية بين حكومتي بغداد والإقليم، وقد طلبت الحكومة العراقية في وقت سابق بإرجاع الأسلحة والآليات التي أخذتها قوات البيشمركه من القوات العراقية، ولكن لم تتم الاستجابة للمطالب، الأمر الذي جعل حكومة بغداد تقطع رواتب منتسبي عناصر البيشمركة»، على حد قول المصدر.
وطبقاً للمصدر نفسه «التوتر أصبح أكثر مما مضى وقوات الجيش العراقي جاهزة لاجتياح أي منطقة والسيطرة على أي منطقة تابعة للحدود الإدارية للمحافظات العراقية، والتي تتواجد فيها قوات البيشمركه الكردية بصورة غير قانونية».
من جهة اخرى أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس السبت استعادة ناحية العكاشات في إطار عمليات عسكرية تمهيدية بدأتها لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم  داعش في غرب محافظة الأنبار قرب الحدود مع سورية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن "قوات الجيش والحشد الشعبي والحشد العشائري والفوج التكتيكي لشرطة الأنبار تحرر ناحية عكاشات بالكامل وتفتح طريق تقاطع عكاشات على الخط الدولي"، لافتة إلى أن "عمليات التطهير مستمرة".
وتقع المنطقة عند مفترق الطريق بين شمال غرب الرطبة وجنوب شرق القائم، اي 310 كلم غرب الرمادي التي استولى عليها المتطرفون في الأنبار مطلع عام 2014.
وتضم المنطقة مخازن ومعسكرات للتدريب وورشا لصنع العبوات الناسفة ومركزا للقيادة والتحكم وخنادق لعناصر التنظيم.
بدوره، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الاسدي إن العملية انطلقت من اربعة محاور وتهدف الى "تطهير المنطقة الاستراتيجية من رجس الدواعش".
واشار الى ان "العملية رد سريع ومباغت على العملية الارهابية التي استهدفت الابرياء من اهلنا في الناصرية" في اشارة الى الهجوم الدامي الذي نفذه تنظيم الدولة الاسلامية على مطعم وحاجز تفتيش وأسفر عن مقتل 84 واصابة نحو مائة آخرين الخميس.
وألقت طائرات القوة الجوية عشية انطلاق العملية آلاف المنشورات على مناطق عكاشات وعنة وراوة والقائم غرب الأنبار تتضمن توجيهات للأهالي وتبلغهم بالعملية الوشيكة.
كما تضمنت المنشورات تحذيرا  للمتطرفين  وطالبتهم بـ"تسليم انفسهم والخضوع لمحاكمة عادلة او الموت بنيران القوات المسلحة".
بدوره، قال قائمقام قضاء الرطبة عماد مشعل إن "منطقة عكاشات تعتبر من المناطق المهمة لداعش حيث كان يستخدمها منطلقا لهجمات باتجاه المدينة وباتجاه القطع العسكرية المحيطة بالرطبة على الخط الدولي السريع".
ولفت مشعل، الى ان "تحرير المنطقة سوف يساهم بالحد من تلك الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأجهزة الأمنية بالرطبة".
وتمكنت القوات العراقية من استعادة اغلب مدن محافظة الانبار التي استولى عليها  تنظيم الجهادي داعش في عام 2014 في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لكن مقاتلي داعش لا يزالون يسيطرون على عدد من المدن القريبة من الحدود السورية.-( وكالات)وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك