يطالب مواطنون في بلدة عين البيضاء بسرعة تنفيذ عدد من المدارس كانت وعدت الوزارة بطرح عطائها منذ مطلع العام الدراسي الماضي، كون الأبنية المدرسية الحالية لا تصلح للتدريس.
وأكدوا أن مدرسة عين البيضاء الأساسية للبنين ووفق تقارير فنية من وزارة التربية ومن خلال شركات استشارية أشارت إلى عدم صلاحيتها للتدريس، بسبب بنائها القديم الذي تجاوز عمره أكثر من 40 عاما، والذي ظهرت فيه تشققات وتصدعات في الأسقف والجدران باتت تهدد حياة الطلبة.
وأكدوا أن تلك الأبنية المدرسية المستأجرة أو حتى المملوكة والقديمة منها تنعدم فيها العديد من المرافق الضرورية، كما انعدام الساحات أمامها بحيث تستخدم الأرض التابعة للبناء كساحة للطلبة اثناء الطابور الصباحي ولحصص الرياضة، والتي تشكل خطورة عليهم لوجود حفر امتصاصية فيها .
ولفتوا إلى أن قرارات لوزارة التربية والتعليم حول إقامة أبنية مدرسية أو إعادة تأهيلها ظلت حبرا على ورق ولا يتم تنفيذها.
وقال المواطن جمال محمود إن مدرسة البلدة الأساسية آيلة للسقوط منذ عدة أعوام، وهناك تقارير حول وجود تصدعات وتشققات فيها، بما يجعل الدراسة فيها نوعا من الخطورة على الطلبة .
وبين أن قرارا لوزارة التربية والتعليم نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الماضي أكد على السعي لإزالة البناء بالكامل، وإقامة بناء جديد آخر بعدد غرف صفية كافية وتتوفر فيه كافة المرافق التعليمية الضرورية.
وأشار إلى تأخر عملية تنفيذ البناء الذي وصل إلى مرحلة الدراسات، ولم يتبقى إلا طرح عطائه، فيما كان التحضير لنقل الطلبة خلال شهر آذار الماضي إلى مدرسة مجاورة لحين الانتهاء من المبنى الجديد.
ودعا محمد الهودي إلى إقامة بناء مدرسي جديد في منطقة الحنانة والتي تشكل أحد وأبرز أحياء منطقة عين البيضاء، والتي تفتقر للأبنية المدرسية الحقيقية، ويدرس الطلبة في ثلاث مدارس أساسية في أبنية مستأجرة، لا تحقق شروط البناء المدرسي الآمن.
ولفت المواطن رأفت القطامين إلى أهمية إعادة صيانة مدرسة أم سلمة الأساسية المختلطة التي تتسرب المياه من سقوفها والتي وعدت بأعمال صيانة منذ العام 2013، ورغم توالي 3 مديرين للتربية في الطفيلة خلال تلك الفترة إلا أن أعمال الصيانة لم تتم.
من جانبه قال مدير التربية والتعليم في الطفيلة عارف الرفوع إن إقامة الأبنية المدرسية تتأتى من خلال عطاءات مركزية، بعد أن يتم التنسيب من قبل مديرية التربية والتعليم في الطفيلة بالاحتياجات الفعلية من الأبنية المدرسية التي تتزايد بفعل تزايد أعداد الطلبة.
وبين الرفوع أن الوزارة تعمل على إيجاد أبنية مدرسية كل عام في العديد من المناطق، لافتا إلى أنه تم استملاك قطعة أرض في بلدة عين البيضاء لإقامة مدرسة ذات غرف صفية كافية وتوفير كافة المرافق التعليمية الضرورية فيها، متوقعا تنفيذ البناء قريبا.
وحول مدرسة عين البيضاء التي أوعزت وزارة التربية بإزالته وإقامة بناء جديد مكانها، أكد أن المشروع في مرحلة الدراسات وسيتم طرح العطاء في وقت قريب، فيما مدرسة أم سلمه فإن مشروع الصيانة وإضافة غرف صفية لها سيتم أيضا في وقت قريب بعد تخصيص الكلف المالية له.