المزيد
عنب الأردن.. ثروة مسكوت عن رعايتها

التاريخ : 19-08-2017 |  الوقت : 09:56:02

يحتل العنب المرتبة الثالثة في زراعة المحاصيل الشجرية بعد الحمضيات والزيتون، وعرفت زراعة العنب في بلادنا منذ القدم وارتبطت أشجاره، التي يطلق عليها اسم الدوالي أيضا، بعرائش المنازل والحواكير في القرى حتى صارت جزءا من هذه البيوت، منذ قرون.

واليوم تحتل هذه الزراعة مرتبة متقدمة من حيث إجمالي المساحة المزروعة حيث تصل في المناطق المرتفعة ووادي الاردن حوالي 38 الف دونم وعدد الاشجار حوالي مليونين و607 آلاف شجرة، والانتاج حوالي 63 الف طن بحسب الناطق باسم وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين.

واشار حدادين الى انه لا يوجد مشاكل في تسويق العنب حيث ان هناك اشخاصا يبيعون العنب من باب الزراعة على الطرقات لكي يكون لها مردود اقتصادي.

وبين ان للعنب جدوى اقتصادية في طرق تصنيعه مثل الزبيب والمربيات خبيصة او ملبن اضافة الى العصائر كما أن الأصناف المبكرة لها جدوى اقتصادية ،خصوصا عند نزول العنب باكرا في مناطق الأغوار تكون أسعاره مرتفعة لأنه لا يوجد إنتاج غيره.

وأشار إلى أن الورق (الدوالي) من الاصناف المبكرة التي تباع سعر الكيلو الواحد حوالي 12 دينارا.

وأكد أن تصدير العنب، وبخاصة الأصناف المبكرة، قليل لأن الكميات قليلة وتباع في الأسواق المحلية بسعر مرتفع لأنه لا يوجد انتاج مبكر في أي منطقة في الإقليم إلا بالأغوار.

وبين حدادين أن الوزارة تشجع المزارعين على التوسع في زراعة العنب من خلال مشاريع الوزارة، لكون محصول العنب ملائم للأراضي ذات الميول العالية.

وأشار إلى أن الأسر الريفية تتولاه دون الحاجة إلى عمالة ولا توجد مشاكل تسويقية له.

وأوضح أن الوزارة تشجع زراعة العنب وتطور زراعته لتعم الفائدة أكبر عدد ممكن من المزارعين وخصوصا زراعة الأصناف المبكرة في وادي الأردن.

وبين أن زراعة العنب بدأت في الأغوار الجنوبية للتقليل من الزراعات التقليدية، حيث أن ورق العنب (الدوالي) له مردود اقتصادي.

وأوضح أن الوزارة دعمت مشاريع تطوير زراعة العنب في الأردن خلال الفترة (2008- 2011) بصفته محصولا اقتصاديا أسعاره جيدة. ووزعت خلال فترة المشروع أشتال العنب على المشتركين في مشروع تطوير العنب مجانا وبهدف الاستغلال الأمثل للحيازات الصغيرة ودور الأسر والمرأة الريفية في تنمية المجتمعات المحلية.

كما أهلت المزارع القديمة وجددتها واعتمدت أسلوب الحصاد المائي في ريّها.

وبين حدادين أن مؤسسة الاقراض الزراعي دعمت مزارعي العنب بقروض بدون فوائد لغايات تعريش العنب بهدف التوسع في زراعته.

* مشاكل وأعباء

وقال مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران أنه منذ ما يقارب 5 سنوات، ونتيجة ظهور بعض اﻵفات الزراعية، وخصوصا انتشار آفة سوسة الزيتون ، وشح المياه، اتجه مزارعو الحمضيات ومزارعو الزيتون إلى زراعة العنب.

وأشار الى أن المزارعين بدأوا بزراعة العنب في معظم مناطق المملكة، والتي تعتبر من الزراعات المخبرية إذ أنها أصبحت ذات تكلفة عالية نتيجة الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وظهور بعض اﻵفات مثل (حلم العنب) ما أدى إلى تراجع هذه الزراعة.

وبين أن الإرشاد الزراعي غائب بشكل عام، ونحن بحاجة الى إرشاد تسويقي وإرشاد في كيفية إستخدام الاسمدة والمبيدات ولا نعني بكيفية الزراعة فالمزارع الاردني لدية خبرة كافية في كيفية الزراعة.

وأوضح أن معظم مزارعي العنب الذين اتجهوا لزراعته صار عبئا ماليا عليهم بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج إذ يعتمدون على هذا الموسم في مختلف محافظات المملكة، وبالتالي، أي خسارة ستكون عبئا على المزارع وتؤدي إلى تعثره وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته.

وطالب العوران الوزارات المعنية (وخصوصا المياه والري والبلديات والأشغال العامة) تأمين المزارعين بالمياه اللازمة لغايات الري حتى نضمن تأمين تنمية مستدامة.

* مزايا العنب

ويعتبر كثير من المواطنين العنب سيد الفاكهة لما له من مزايا من حيث لذة طعمه.

وتشير الدراسات إلى أن العنب الأحمر له فوائد عظيمه منها يقلل التعب ويسهم بتقليل هشاشة العظام وتنشط الاعصاب والعضلات ويفيد الرياضين والعمال ويمنع تصلب الشرايين ويحفظ انسجة الجسم وينقي الدم ويشفيه من السموم وهو سهل الهضم، ومن أشهر أصناف العنب (عنب الزيني، سلطي، البلدي، الحلواني) ويعمل منه المربيات والزبيب.

كما أن لها قيمة غذائية لاحتوائها على سكر الجلوكوز سهل الامتصاص بالاضافة لمكوناتها الحيوية من العناصر المعدنية.

وبينت أخصائية التغذية تمارا الحلايقة ان للعنب فوائد غذائية معروفة بأنها غنية بفيتامين ج وفيتامينات (ب1، ب2، ب6) والعناصر المعدنية وبخاصة (البوتاسيوم والفسفور) وكذلك هو فعال في معالجة عسر الهضم. وأشارت إلى أن القيمة الغذائية لهذا الثمر هو أثره في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من الزهايمر، وهذا لغناه بمادة (الريسفيراتول) التي تقلل تراكم المادة المسببة لتلف الأنسجة العصبية والخلايا الدماغية. إضافة لغناه بمادة (البروآنيثوسيانيدين) التي تلعب دورا في الوقاية من تصلب الشرايين.

وأوضحت ان للون العنب فارقاً في قيمته، فالعنب الأحمر يحوي مضادات أكسدة (المقاومة للسرطانات) أكثر من الموجودة في الأخضر.

لذلك تناوُل حصة من ثمار العنب كفيل بإمداد الجسم بالكثير وتعويض السوائل والاستمتاع بالنكهة اللذيذة.

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك