تسيطر على أجواء الانتخابات البلدية والمجالس المحلية ومجلس محافظة "اللامركزية " في محافظة مادبا، حالة من الترقب والغموض، خشية حدوث انقسامات بين المرشحين الذين يعتمدون على الفزعة العشائرية والتجمعات السكانية، الامر الذي قد يحدث إرباكاً في تحقيق الخطاب الإصلاحي، وفق متابعين للانتخابات في مادبا.
ويؤكد هؤلاء المتابعون أن الغياب الكبير للقوى السياسية والحزبية عن المشهد الانتخابي، يدخل الناخبين في دوامة الاستفسارات المستمرة والدائمة حول ما ستؤول إليه العملية الانتخابية من إفرازات أشبه بالتقليدية.
ولا ينكر المواطن ليث القيسي أن المجتمع المدني يمر في حالة من الارتباك يصعب عليه تحديد معالم الخارطة الانتخابية، رغم أن الأغلبية من الناخبين سيشاركون في الانتخابات لأنها أصبحت أمرا واقعاً عليهم لا محالة بسبب طبيعة المجتمع العشائري.
ويؤكد الزميل الإعلامي خالد الطوالبة أن عدم مشاركة الأحزاب السياسية وتواريها عن الأنظار، يفضح عجزها وقصورها عن تقديم سياسات عامة وبرامج في مجال التنمية المحلية.
وبحسب الطوالبة، فإن عملية التنافس بين المرشحين تعتمد على الثقل العشائري لكل منهم، على ان العامل الحاسم في هذه الانتخابات سيكون مدى القبول الذي يحظى به كل مرشح سواء على مستوى العشيرة أو على مستوى الصوت الانتخابي، لافتا إلى المراهنة لاستقطاب الأصوات الانتخابية التي تقوي موقف كل من المرشحين للرئاسة.
ويتساءل المواطن محمد النوافعة ما اذا أمكن اعتبار الانتخابات البلدية انتخابات عائلية، لا دخل للسياسة وللأحزاب فيها، في الوقت الذي تبنى فيه الانتخابات على الخدمات والمناطقية المحدودة؟.
وقال المهندس محمد أبو قدورة إن الأسماء التي طرحت نفسها لعضوية المجلس تدلل على وجود توجه نحو تشكيل تكتلات وهمية لدعم مرشح ما لرئاسة البلدية، ستحدد الأيام القليلة المقبلة مدى تقدمه في هذه الانتخابات.
ويشير أبو قدورة إلى أن المرشحين وأنصارهم يخاطبون الجمهور الناخب وفق علاقات القربى والجوار وانحيازات المناطقيّة على حساب البرامج الانتخابية. ويرجح أن تكون مناطق الفيصلية وماعين الكفة الراجحة في تحديد مسار الانتخابات البلدية، لعدم وجود مرشح لمنصب الرئيس فيها، والاكتفاء بعضوية المجلس.
وقال رئيس لجنة انتخاب بلدية مادبا ملوح حماد الشخاترة إن عدد الناخبين في بلدية مادبا الكبرى يبلغ (81196 )، موزعين في مناطق مادبا والفيصلية وماعين وجرينة الشوابكة غرناطة والعريش والمريجمات والحوية، فيما يبلغ عدد مراكز الاقتراع 34 مركزاً.
واضاف أن عدد المرشحين(8) لمنصب رئاسة البلدية وعدد المرشحين لمقعد عضو المجلس المحلي (66)، ومجلس المحافظة (37) ، فيما تضم بلدية مادبا الكبرى 6 مجالس محلية هي منطقة مادبا وخصص لها 7 أعضاء من ضمنها الكوتا النسائية، ولكل من الفيصلية (5) من ضمنها الكوتا النسائية وماعين (5) من ضمنها الكوتا النسائية وجرينة والوسية ( 5 )، من ضمنها الكوتا النسائية وغرناطة والعريش (5 ) من ضمنها الكوتا النسائية، والمريجمات والحوية (5 ) من ضمنها الكوتا النسائية، واللامركزية خصص للدوائر الأربع التابعة لبلدية مادبا الكبرى (11) مقعداً في مجلس المحافظة من أصل (20 ) مقعدا خصصت لمحافظة مادبا.