المزيد
دبلوماسية مؤثرة وراء إزالة البوابات الإلكترونية في (الأقصى)

التاريخ : 26-07-2017 |  الوقت : 01:40:39

جهود مضنية قام بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تجاوز ازمة المسجد الاقصى والاجراءات احادية الجانب التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية لمنع الصلاة في المسجد الاقصى ووضع البوابات الالكترونية امام بوابات المسجد.

وبذل جلالة الملك جهوداً سياسية ودبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد في القدس ،بغية اعادة الهدوء الى المدينة المقدسة، وبشكل يضمن عدم تكرار مثل هذه الاجراءات واحترام المكانة التاريخية والدينية والقانونية لمدينة القدس.

وتوجت هذه الجهود التي بذلها جلالة الملك بدبلوماسية مؤثرة وفاعلة على المستويين الاقليمي والدولي بالقرار الاسرائيلي بازالة البوابات الالكترونية، وبأمر يؤكد ولا يدع مجالاً للشك ان الاردن نجح وبامتياز في ادارة الازمة التي عاشتها مدينة القدس.

وحققت الدبلوماسية الاردنية مكسباً باعادة الاوضاع في المدينة المقدسة لما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة ، وبشكل حقق الهدف والمراد بتجنيب المدينة المقدسة اية اجراءات اسرائيلية احادية الجانب تسعى لتغيير الوضع القائم وبصورة تهدد خصوصيتها القانونية والتاريخية والدينية.

الاردن ودبلوماسيته الفاعلة حركت المياه الراكدة واستطاعت اثارة الرأي العام الدولي والمنظومة الدولية للضغط على اسرائيل للتراجع عن اجراءاتها على الارض من خلال سعيها لتغيير الوضع القائم قبل انطلاق الازمة الاخيرة.

وكانت الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة اثارت العالمين الاسلامي والعربي بمحاولات تقوم على فرض واقع جديد في المدينة المقدسة دون اية اعتبارات للوضع الديني والتاريخي والقانوني لمدينة القدس وبشكل خلق حالة من التوتر الشديد عاشتها القدس خلال الايام الماضية.

وكانت السلطات الاسرائيلية أقامت بوابات الكشف عن المعادن عند مداخل مجمع المسجد الأقصى في القدس بعد مقتل اثنين من أفراد الشرطة بالرصاص يوم 14 من الشهر الجاري، الامر الذي تسبب في تصعيد التوتر وحدوث اشتباكات عنيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتركزت جهود الاردن الدبلوماسية مع مختلف المسؤولين الدوليين والعرب على اهمية إزالة البوابات الإلكترونية التي أقامتها إسرائيل على مداخل المسجد واحترام الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات، كاجراء يضمن استعادة الهدوء في القدس.

من هنا، وعلى صعيد جهود جلالته المستمر لتجاوز الازمة في القدس شدد ، خلال الاتصال مع رئيس الوزراء الاسرائيلي،على ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلا، وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

كما وشدد جلالته على»ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل».

وفي هذا الصدد أوردت (بي بي سي عربي) أن الحكومة الإسرائيلية قررت وقف استخدام البوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى في القدس وذلك بعدما تسببت باندلاع أعمال عنف بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وحسب (بي بي سي) قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «الحكومة المصغرة صوتت على إزالة البوابات الإلكترونية صباح الثلاثاء».

الدبلوماسية الاردنية استثمرت المكانة المرموقة التي يتمتع بها جلالة الملك وتأثيره الفاعل في السياسة الدولية الامر الذي مكن الاردن من استخدام كافة الوسائل والقنوات القانونية الدولية لتجاوز هذه الازمة واعادة الوضع القائم في المدينة المقدسة لما قبل اندلاع الازمة.

وبذل الاردن كل ما بوسعه من امكانات ووسائل سياسية ودبلوماسية لتجاوز الأزمة حتى انه وجد نفسه المدافع الوحيد عن القدس والمسجد الاقصى ،مؤمنا بامكاناته وما يتمتع به من مكانة واحترام دوليين يؤهله للقياد بدوره على اكمل وجه وصولا لتجاوز هذه الأزمة.

وكان للخصوصية التاريخية والقانونية للاردن تجاه القدس ومقدساتها دور كبير في حمل لواء الدفاع عن القدس والمسجد الاقصى، وبذل قصارى جهده والغالي والنفيس في سبيل حماية المدينة المقدسة.

ولطالما كان الاردن بقيادة جلالة الملك خط الدفاع الأول عن مدينة القدس ومقدساتها في وجه كافة الاجراءات الاسرائيلية التي تسعى للنيل من مكانة المدينة القدس التاريخية والدينية ومحاولة اعادة ترتيب الاوضاع على الارض بما يشكل خطرا وتهديدا صارخا لهذه المدينة وخصوصيتها الدينية خصوصا المسجد الاقصى.

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك