المزيد
جهود الملك الحثيثة تبلور موقفاً حازماً ضد إسرائيل

التاريخ : 24-07-2017 |  الوقت : 12:23:56

واصل جلالة الملك عبدالله الثاني جهوده واتصالاته خلال الأيام الماضية مع الأطراف والعواصم كافة المؤثرة في الساحة الدولية لوقف محاولات الحكومة الاسرائيلية تغيير الوضع القائم المسجد الاقصى المبارك.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة الى «الرأي» أن جهود جلالته واتصالاته المكثفة والموصولة تقوم أولا على «إزالة البوابات الالكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال على مداخل المسجد الاقصى المبارك»، والتشديد على أن «أي إجراءات من شأنها محاولة فرض وقائع على الأرض هي مرفوضة بالمطلق من قبل الأردن». ولفتت المصادر إلى «الإجماع الدولي على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس والدور التاريخي الأردني في رعايتها والحفاظ عليها».

ولاحظت المصادر التنسيق الأردني الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية في جميع الجهود والاتصالات الأردنية المكثفة لمنع أي محاولات لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وإزالة الاعتداءات والمظاهر كافة التي قامت بها سلطات الاحتلال حول المسجد الاقصى وعلى مداخله، وفي مقدمها إزالة البوابات الإلكترونية التي تواجه رفضا أردنيا وفلسطينيا وعربيا، وتوافقا واسعا على الساحتين الإقليمية والدولية في رفض هذه الإجراءات التي تبعها الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وتنذر بتفجر الأوضاع والدخول في دوامة عنف واسعة النطاق.

كما أثمرت الجهود الأردنية، التي يقف على رأسها جلالة الملك ووجه الحكومة إليها لتكثيف الجهد الأردني فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، إلى عقد الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل الذي جاء بدعوة أردنية وعقب اتصالات موسعة أجراها خلال اليومين الماضيين وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع نظرائه العرب في ظل ترقب لما سيصدر عن اجتماعهم من قرارات تضغط لإجبار الحكومة الاسرائيلية على إزالة اجراءاتها والبوابات الإلكترونية وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة.

وكان آخر الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية أيمن الصفدي مساء أمس تنسيق التحركات لتطويق الأزمة والجهود التي يقوم بها الاردن لحماية المقدسات مع نظيره العماني يوسف بن علوي، الذي أكد دعم بلاده الجهود للأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإنهاء التوتر على الأسس التي تحمي المقدسات.

وبحسب بيان صادر من الجامعة العربية، فإن الإجتماع الوزاري يعقد بناء على طلب من الأردن الذي دعمه عدد من الدول الأعضاء في الجامعة، في ضوء الاتصالات المكثفة التي جرت على مدى الساعات الأخيرة.

ويرى الأردن، وفق المصادر، أن هذه البوابات وجميع الإجراءات الاسرائيلية التي اتخذت خلال الأيام الماضية في المسجد الاقصى وحوله هي إجراءات تنطلق من أهداف ومخططات

سياسية، وليست أمنية كما تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وأن الهدف منها «تكرار محاولات السنوات الماضية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف».

وشملت التحركات الدبلوماسية الأردنية أيضا، اتصالات هاتفية أجراها الصفدي أمس مع وزراء خارجية: المانيا سيغمار جابريل، وفرنسا جان ايف لودريان، والنرويج بورغ برنده.

ووضع الصفدي الوزراء الأوروبيين في صورة الجهود الأردنية لإنهاء الأزمة على أساس حل يحمي المقدسات ويحفظ أمنها.

وأشاد الوزراء بدور الأردن، مؤكدين دعمهم جهوده لحل الأزمة وفق أسس تضمن الأمن والاستقرار.

وأكد الصفدي في اتصالاته، ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الأزمة قبل تفاقمها في ضوء مكانة القدس ومقدساتها في العالمين العربي والإسلامي.

وفي الوقت الذي تتزايد الضغوط والإدانات الدولية للانتهاكات الاسرائيلية تلك،نتيجة التحركات الأردنية الحثيثة، أثمرت اتصالات عمّان عن موقف واضح من الاتحاد الأوروبي، الذي أكد ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، في ظل تحرك دولي لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس في اجتماع مجلس الأمن المزمع عقده اليوم لبحث الأزمة وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تفجير تل أبيب الأوضاع، بما في ذلك إزالة البوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الإسرائيلية التي من شأنها تغيير الأوضاع القائمة في المسجد الأقصى.

وكان الأردن نجح خلال السنوات الماضية بالتصدي لمحاولات الحكومة الاسرائيلية تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى المبارك، كما حقق نجاحات واسعة في المحافل الأممية باستصدار قرارات تحافظ على عروبة القدس ومقدساتها وهويتها إلى جانب سعي الاردن الدؤوب بقيادة جلالة الملك لإحقاق السلام الشامل والعادل في المنطقة بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران في العام 1967

ويأتي الموقف الأردني الثابت من عدم قبول أي حقائق جديدة على الارض، إنفاذا للوصاية الهاشمية على القدس الشريف، ونابعا من مواقف جلالته الثابتة حيال حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس.

الى ذلك، استمع مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها امس الاحد، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، الى ايجاز حول الجهود المكثفة التي يقودها الملك لوقف التصعيد في مدينة القدس .

واطلع الصفدي مجلس الوزراء، على آليات التحرك الاردني بما فيها الاتصالات التي اجراها مع العديد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لمناقشة الاوضاع في القدس وضمان حق المصلين في تأدية شعائرهم الدينية بحرية ودون عوائق.

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك