المزيد
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم لليوم السادس

التاريخ : 23-04-2017 |  الوقت : 01:12:32

يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السادس على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجا ضد انتهاكات الاحتلال العدوانية بحقهم، وسط التفاف شعبي لنصرة قضيتهم والمطالبة بالإفراج عنهم.
وقامت قوات الاحتلال، أمس، بقمع التظاهرات والوقفات الشعبية التضامنية مع الأسرى، كما عززت من إجراءاتها الأمنية المشددة داخل معتقلاتها، التي تضم 7 آلاف أسير منهم 57 سيدة و300 طفل، لإحباط إضراب "الحرية والكرامة"، الذي يقوده القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، بمشاركة القوى والفصائل الوطنية.
ووفرت قوات الاحتلال الحماية لعدوان المستوطنين عند تنظيمهم "حفلات شواء" أمام سجون الاحتلال لاستفزاز الأسرى، تزامنا مع الاعتداء، بالقوة المسلحة، على مناصري الأسرى لتفرقتهم، مما أسفر عن مواجهات عنيفة بين الجانبين، فيما طالب وزراء في الحكومة الإسرائيلية بإعدام الأسرى.
من جانبه؛ دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، "المجتمع الدولي إلى وقف جرائم الاحتلال ضد الأسرى، وإرسال لجان تحقيق للتفتيش على السجون الإسرائيلية ومحاكمها العسكرية، لرفع الظلم ونيل الأسرى لحريتهم". وحث الزعنون، في مخاطباته للاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية، على "دعم الأسرى في إضرابهم، ونصرة قضيتهم العادلة"، مؤكدا أن "إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران العام 1967، سبيلا وحيدا  لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".
ووفقا لرئيس الدائرة الإعلامية في "الوطني الفلسطيني"، عمر حمايل، فقد "قام المجلس بإجراء سلسلة من الاتصالات والمراسلات مع كافة الاتحادات البرلمانية لشرح قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتبيان معاناتهم والانتهاكات التي يتعرضون لها، وتوضيح مطالبهم، وظروف إضرابهم".
وقال حمايل إن "المذكرات أكدت بأن إضراب الأسرى جاء بعد استنفاد المحاولات لوضع حد لانتهاكات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى، مثل العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، والإهمال الطبي، والتعذيب المستمر، ومنع التعليم، والحرمان من الزيارات، في مخالفة صريحة للمعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة".
بدوره؛ دعا المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى "دعم الأسرى في إضرابهم ونصرة قضيتهم العادلة".
وندد، في تقرير أمس، "بعدوان المستوطنين المتطرفين، الذين شرعوا في تنظيم "حفلة شواء" بالقرب من معتقل "عوفر" الإسرائيلي، غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، لاستفزاز الأسرى المضربين عن الطعام". 
ولفت التقرير إلى أن "مجموعة من المستوطنين صرحوا، عبر المواقع الإسرائيلية المختلفة، في تعليقات استفزازية، بأنهم قاموا بالإحتفال بالإضراب عن الطعام لكسر روح الأسرى الفلسطينيين عبر إطلاق العنان لرائحة اللحم ودخان الشواء حتى يغطي زنازينهم"، وفق قولهم. 
وقد دارت مواجهات عنيفة اندلعت في محيط السجن الإسرائيلي، عقب وصول مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بالرصاص المطاطي، وحالات الاختناق والإغماء نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
تزامن ذلك؛ وفق التقرير، مع "استمرار سلطات الاحتلال في انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني، عبر إقامة المزيد من المستوطنات، وهدم منازل الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي المحتلة".
ولفت إلى "تصاعد وتيرة اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، خلال ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، والتي كانت الأكبر من مثيلاتها في السنوات الماضية، بأكثر من 1200 مستوطن إسرائيلي، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة".
وأفاد بأن "ما يسمى "منظمات المعبد" نشرت معلومات حول اقتحام نحو 1373 مستوطناً خلال الاحتفاء "بالعيد"، حيث ارتفع عدد المستوطنين من 650 مستوطناً في العام 2015، إلى 1015 مستوطنا في العام 2016، تحت حماية قوات الاحتلال التي سمحت بارتفاع نسبة الاقتحامات بنسبة تفوق الـ 33% سنوياً".
فيما قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "إضراب الصمود الكبير للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعاظم ويتواصل"، وسط "إلتفاف جماهير الشعب الفلسطيني، في فلسطين المحتلة وأقطار اللجوء والشتات، دفاعاً عن حقوق أسرى "الحرية والكرامة" ونصرة قضيتهم العادلة".
وأفادت بأن "تفاعلات وتداعيات إضراب الأسرى تغطي المنابر الإعلامية المختلفة في البلدان العربية والعالمية، فضلاً عن الوقفات الاحتجاجية لدعم الأسرى في أكثر من بلد عربي، وتنظيم المظاهرات في عدد من المدن داخل الولايات المتحدة الأميركية، والكثير من بلدان أميركا اللاتينية".
ودعت "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية إلى تدويل قضية حقوق الأسرى بالحرية والكرامة الإنسانية، بتقديم الشكاوي إلى محكمة الجنايات الدولية والجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة لإطلاق حرية أسرى "الحرية والكرامة".
وحثت على "تقديم المساندة العربية الإسلامية الواسعة لدعم إضراب أسرى "الأمعاء الخاوية" ونصرة قضيتهم العادلة". ويطالب الأسرى، وفق الأنباء الفلسطينية، "بتحسين ظروف اعتقالهم، وتوفير العلاج الطبي للمرضى منهم، والكف عن سياسة الاحتلال العدوانية ضدهم، ووقف انتهاكات الاعتقال الإداري والعزل الإنفرادي وحظر الزيارات"، وذلك في إطار المطلب الأساسي بإطلاق سراحهم جميعاً.وتتمثل مطالبهم، أيضاً، في "السماح بالتعليم، وانتظام الزيارات وزيادة مدتها، وإغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وإجراء العمليات الجراحية دونما مماطلة".
وكان الرئيس محمود عباس قد أكد، في رسالة موجهة للأسرى، "استمرار الجهود لضمان الإفراج عن الأسرى، ووقف معاناتهم، باعتبارهم القضية المركزية الحاضرة بشكل دائم للشعب الفلسطيني وقيادته".وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك