أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز رفض الوزارة "الاعتداء على المعلمين بأي شكل من الأشكال"، مشدداً على أن الوزارة "ستلاحق المعتدين قضائياً، ولن يتم إسقاط الحق العام عن المعتدين، حتى لو تم إسقاط الحق الشخصي".
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي أجراها الرزاز إلى عدد من مدارس الرصيفة أمس، حيث استهلها بزيارة مدرسة الأمل للصم/ الملكة علياء الثانوية المختلطة، رافقه فيها متصرف الرصيفة ماهر المومني والنائب مرزوق الدعجة ورئيس لجنة بلدية الرصيفة حمدان السرحان، وأمين عام الوزارة سامي السلايطة ومدير اللوازم حسين الشرعان ومدير تربية الرصيفة الدكتور سامي محاسيس، ومدير شرطة الرصيفة العقيد جمعة تويجر.
وأشار إلى ضرورة تمكين الطلبة من ذوي الإعاقة بكل الإمكانات وتقديم سائر ما يحتاجونه، لتسهيل انخراطهم في الحياة العامة مستقبلاً.
وقال إن "هذه الفئة من الطلبة هم أبناؤنا، ولديهم قدرات مميزة، يجب علينا أن نساعد على اكتشافها وتنميتها وتبنيها"، مشيدا بدور القائمين على المدرسة الذين يبذلون جهوداً استثنائية، الأمر الذي يتطلب من الوزارة والمجتمع والقطاع الخاص دعم هذا العمل.
وأشار إلى أن الوزارة ستعيد النظر بآليات امتحان الثانوية العامة للطلبة من ذوي الإعاقة وإجراءاته ومناهجه التي تدرس لهم وطريقة تصحيحه، موضحا أن الطالب من ذوي الإعاقة الذي يتقدم لامتحان الثانوية العامة الموحد، لا يستطيع تقديم الامتحان بيسر وسهولة، مؤكداً الحاجة لعقد امتحان متخصص يراعي قدراتهم، من ناحية إجرائه أو تصحيحه أو اختيار المواد والمضامين فيه.
والتقى الدكتور الرزاز طلبة الثانوية العامة في المدرسة واستمع منهم عن الصعوبات التي يواجهونها وخاصة حجم المادة التي يتقدمون لها وعددها وطريقة التصحيح وصعوبة المناهج.
والتقى عدداً من المشرفين والمديرين والمعلمين وأعضاء مجلس التطوير التربوي في قاعة مدرسة عين غزال الثانوية للبنات.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقوم به قطاع التعليم الخاص في خدمة العملية التربوية، مؤكداً أهمية ضبط جودة ونوعية التعليم في هذه المدارس، وتوفير البيئة المدرسية الملائمة للطلبة والحفاظ على حقوق العاملين فيها.
وبين أهمية قيام المدارس بتشجيع النشاطات اللاصفية المختلفة، لتنمية واكتشاف مواهب وإبداعات الطلبة، مؤكداً أهمية تحسين البيئة المدرسية، من خلال عمل الصيانة اللازمة ومراعاة شروط السلامة الصحية في مرافق المدرسة المختلفة، والتوسع في الشراكة مع المجتمع المحلي والبلديات.
بدوره، أشار النائب الدعجة إلى أهمية مجالس التطوير التربوي التي تعد صلة وصل رئيسية، وإلى أهمية اللقاءات الميدانية للتعرف على واقع القطاع التعليمي وتلبية احتياجاته المختلفة.
من جانبه، قال السلايطة إن الوزارة ستنشئ مدرسة ذكور في قرية أبو صياح على مساحة 20 دونما من أراضي أملاك الدولة، فيما قال المحاسيس إن العمل الميداني كشف قضايا تربوية عديدة وحاجات المدارس.