المزيد
زيارة السيسي الأولى للبيت الأبيض تعكس النهج الأمريكي الجديد.. “لا تدخّل في الشأن الداخلي”

التاريخ : 20-03-2017 |  الوقت : 02:47:58

يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في شهر أبريل/نيسان المقبل، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعكس بعدا جديداً في العلاقة ينهي حالة الجفاء جراء الضغوط التي مارستها واشنطن على القاهرة في إدارتها لملفاتها السياسية الداخلية.

وهذه زيارة السيسي الأولى للبيت الأبيض منذ توليه السلطة، إذ زار في السابق نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض، يوم الأحد، إن ترامب سيستضيف السيسي لإجراء محادثات بواشنطن في الثالث من أبريل/ نيسان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستكون بدعوة من ترامب.

ويقول سعيد اللاوندي الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن الإدارة الأمريكية الجديدة بصدد تدشين سياسة خارجية مختلفة تمامًا عن عهد الرئيس السابق “أوباما”، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة لواشنطن دليل على تغير فعلي في السياسة الأمركية تجاه مصر.

وأضاف اللاوندي في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن هناك تنسيقًا جيدًا بين القاهرة وواشنطن، في عدة ملفات أبرزها محاربة الإرهاب، بالنظر إلى تصريحات ترامب التي عبّر فيها عن رغبته في المساعدة على تحول مصر إلى بلد أكثر أمنًا.

وقال إن الزيارة المرتقبة ستعمل على توطيد العلاقات المصرية– الأمريكية، بما يتيح الفرصة للسيسي في استغلال توجه الإدارة الأمريكية الجديد للحصول على مزيد من الدعم السياسي والاقتصادي لمصر.

وأشار إلى أن التوجه الأمريكي الجديد يعمل على تصحيح سياسة أوباما السابقة، لكي ترفع أمريكا يدها عن الدول وتنهي التدخل الذي لم يكن يخدم إلا مصلحتها، مرجحًا أن تكون السياسة الأمريكية الجديدة أفضل بكثير من سياسة أوباما الذي كان يصف ما يحدث في مصر بـ”انقلاب عسكري” وليست ثورة.

تفاهم بين مصر وأمريكا

على جانب آخر قال محمود عبد الرحيم الخبير المتخصص في الشؤون الدولية، إن اتصال الرئيس ترامب بالرئيس السيسي عقب توليه رئاسة الدولة دليل على أن الإدارة الأمريكية الجديدة متفاهمة مع النظام المصري الحالي.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر محاربة الإرهاب أولوية، ولن يسعى بأي شكل للتدخل في الشأن المصري الداخلي، وخصوصًا ما تم في محاكمات المنتمين لجماعة الإخوان، مرجعًا ذلك لوجود نقاط التقاء كثيرة فيما يتعلق بالإسلام السياسي بشكل عام والإخوان بشكل خاص بين مصر وأمريكا في عهد ترامب.

الملف الليبي

وبحسب السفير إبراهيم يسري مساعد وزير الخارجية الصمري الأسبق فإن السيسي سيبحث في واشنطن مخرجات المباحثات التي تشهدها القاهرة لحل الأزمة الليبية لاسيما بعدما اضطلعت مصر أخيرًا بدور كبير في الملف.

يسري اعتبر في تصريحاته لـ”إرم نيوز” أن مصر باتت أكثر اللاعبين المؤثرين والمتأثرين بالوضع في ليبيا وواشنطن تعكف على وضع إستراتيجيتها للمرحلة المقبلة في إدارة الرئيس ترامب وهو ما يفسر أهمية الزيارة في التوقيت الحالي.

السلام مع إسرائيل

الدبلوماسي المصري السابق توقع أن يكون السلام مع إسرائيل على رأس جدول مناقشات هذه الزيارة في ظل مبادرة السيسي وتصريحات ترامب التي تصب في بوتقة واحدة تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية بشكل سلمي.

ورأى أن الرئيس الأمريكي لا يزال يحضّر أوراقه ولم يضع حتى الآن إستراتيجيات ثابتة، مرجحًا أن يكون توقيت الزيارة الحالية يهدف لنقل معلومات دقيقة للإدارة الأمريكية بأن مصر باتت ضحية للإرهاب لتوفير الدعم الدولي وتزويدها بالأسلحة.

الدعم العسكري

وقال اللواء حسام سويلم الخبير العسكري، إن زيارة السيسي تحمل أبعادًا عسكرية خاصة في ظل التوجه المصري الذي استحدثه الرئيس السيسي بتنويع مصادر التسليح وفي ظل ما تردد من تقارير تتحدث عن استغناء مصر بدول أخرى عن أمريكا وهو ما تود الإدارة المصرية نفيه.

وأضاف سويلم أن أمريكا وهي أحد أهم مصادر السلاح لمصر تمثل مركز قوة في التعاون الأمني على مستويات عدة لمواجهة الإرهاب المنتشر في سيناء، لافتًا إلى أن القاهرة ستطلب من أمريكا دعمًا للقضاء على الإرهاب في سيناء والتعامل مع التنظيمات كافة بمستوى واحد.

حظر الإخوان

الدكتور محمد عبدالله رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب سابقًا وصف زيارة السيسي في هذا التوقيت بالمنطقي والمهم في ظل تغيرات متوقعة في الموقف الأمريكي.

ورأى عبدالله في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة المبدئي من مواجهة الإرهاب واضح وحازم وهو ما يشجع الجانب المصري على بلورة هذا التوجه في مواقف وإجراءات مستقبلية، على رأسها المطالبة بتصنيف جماعة الإخوان “تنظيمًا إرهابيًا”.

وأوفدت مصر وزير خارجيتها إلى واشنطن عقب تنصيب ترامب بهدف نقل الرؤى المصرية حول مختلف القضايا الإقليمية في فترة المرحلة الانتقالية التي شهدتها أمريكا ولتعزيز مسار العلاقات الثنائية المستقبلة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفق بيان سابق للخارجية المصرية

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك