المزيد
إربد: فتور بين الناخبين وحراك متواضع للمرشحين

التاريخ : 26-08-2016 |  الوقت : 12:21:35

إربد– يشهد الحراك الانتخابي في محافظة اربد حالة "فتور" مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات المقررة في الـ 20 من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، وسط اقتصار الحراك الانتخابي على زيارات قليلة يقوم بها مرشحون للمواطنين في منازلهم وأخرى في الدواوين.
ويؤكد أساتذة ومواطنون أن إفرازات المجالس النيابية السابقة والأداء غير المقنع لبعض النواب سبب حالة من الفتور في الانتخابات الحالية، وان الجميع يقع على عاتقه مسؤولية إعادة الثقة بمجلس النواب من خلال انتخاب نائب كفوء بعيدا عن العشائرية والمناطقية.
ويقول أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور زهير الطاهات إن الحراك الانتخابي ما يزال يشهد نوعا من الفتور من قبل المرشح والناخب على حدا سواء، لأسباب تتعلق بغياب البرامج الانتخابية للمرشحين والغموض في قانون الانتخاب.
وأشار إلى أن حراك المرشحين يقتصر حاليا على بعض الزيارات المنزلية للمواطنين الذين هم من نفس العشيرة والالتقاء بهم، مشيرا إلى أن هناك غيابا للبرامج في خطط المرشحين، وإفرازات المجالس السابقة خلفت نوعا من الفتور الانتخابي لدى المواطنين.
وأكد الطاهات أن ثقافة الناخب الانتخابية عبر السنوات الماضية بمقولة أن المرشح الذي تريده الحكومة هو من سيفوز في الانتخابات المقبلة، خلف نوعا من الفتور الانتخابي وأصبح المواطن ينأى بنفسه عن المشاركة في أي انتخابات نتيجة تراكمات سابقة.
وأوضح أن الثغرات في القانون الحالي سبب إرباكا لدى المرشح والناخب وأصبح المواطن غير مقتنع بقدرة مجلس النواب على القيام بدوره في التشريع والرقابة، إضافة إلى أن الأحزاب السياسية وعملية التكتلات غير المتناغمة سياسيا وأيديولوجيا خلفت نوعا من الإحباط لدى المواطنين.
وأشار الطاهات إلى أن العديد من الدوائر الانتخابية باتت تخلو من المهرجانات والمناظرات الانتخابية بين المرشحين كما كانت تحدث في الانتخابات السابقة، متوقعا أن تصل نسبة التصويت في دائرة إربد الأولى التي تضم لواءي القصبة والوسطية إلى 25 % وترتفع في الدائرة الثالثة التي تضم لواءي بني عبيد والمزار الشمالي إلى 35%.
وأشار إلى أن بعض القوائم لم تضم مرشحين من ألوية أخرى واقتصر مرشحيها على لواء واحد وهذا خلل يتناقض مع أهداف القانون بتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية، مشيرا إلى أن الإعلام الرسمي يتعامل مع الانتخابات الحالية بطريقة الفزعة والتوجيه بوجود حراك انتخابي قوي والواقع عكس ذلك.
وقال المواطن علي الصياحين إنه توقع بعد انتهاء عملية تسجيل المرشحين رسميا قبل أسبوع أن ينشط الحراك الانتخابي، إلا أن الوضع ما زال كما كان عليه واقتصار المرشحين بالزيارات الفردية لمعارفهم وأصدقائهم في محاولة منهم بإقناعهم للمشاركة في الانتخابات.
وأشار إلى أن الزيارات التي يقوم بها المرشحون تكون بشكل فردي وليس مع المرشحين الآخرين في قائمته، مما يدل أن هناك خللا في القانون وآلية احتساب عدد الأصوات، مشيرا إلى أن الحراك الانتخابي يقتصر في الوقت الحالي على تعليق اليافطات والصور في الميادين والشوارع.
ويعتقد المواطن محمد عبندة أن توسيع الدوائر الانتخابية تسبب بعدم قدرة المرشحين على زيارة جميع المناطق في الدائرة وأصبح المرشحون يقومون بشكل فردي بزيارة تلك المناطق من أجل الالتقاء بالمواطنين وكسب تأييدهم في الانتخابات.
وأكد عبنده أن الجهات المعنية مطلوب منها أن تبذل جميع جهودها في حث المواطنين على التوجه لصناديق الاقتراع وإقناع الناخبين أن الانتخابات نزيهة وحيادية، بعكس ذلك فانه سيكون هناك عزوف عن التوجه لصناديق الاقتراع.

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك