المزيد
الواقع المعيشي المحزن لمعظم الأسر الفلسطينية

التاريخ : 03-05-2016 |  الوقت : 07:56:17

الواقع المعيشي المحزن لمعظم الأسر الفلسطينية يكتوي النّاس في عصرنا الحاضر بنار أسعار السّلع المستعرة ، فدخول النّاس المتأتّية من العمل والتّجارة لا تكاد تكفي لتأمين الحياة الكريمة للنّاس فضلًا عن قدرتها على مجاراة الارتفاع المستمر في ألأسعار أجزم بما لا يدع مجالاً للشك أنها أيام مؤلمة وحزينة يعيشها شعبنا على كافة الأصعدة والاتجاهات وما يجعل غصة كبيره تخيم على قلوب شريحة كبيرة من هذا الشعب الغلاء الموحش للأسعار . وفي الوقت الذي ينادي فيه وزراء وقيادات بضرورة توفير مقومات الصمود لشعبنا وتثبيتهم فوق أرضهم في وجه مؤامرات الاحتلال وخططه الممنهجة لسرقة الأرض ، ناهيك عن تصريحاتهم الرنانة التي تدغدغ العواطف وتكسب كل واحد فيهم شعبية يسعى لتجسيدها عند المواطنين البعيدين عنهم ، نراهم يغضون الطرف عن حملة الغلاء غير المسبوقة وكأنهم في واد والمواطن الغلبان في واد آخر هذا الواقع المعيشي المحزن لمعظم الأسر الفلسطينية .. يطالبون عبر وسائل الإعلام صموداً على الأرض ولا يهتمون بتوفير لقمة عيش كريمة تستر المواطن الذي يعيش ظروفاً في غاية الحزن ، فمعظمهم بطبيعة الحال يعيش في شقق وفيلل فاخره وأبنائهم في مدراس خاصة والوقود في سياراتهم الحديثة لا ينتهي ..!!! هذا الواقع المعيشي المحزن لمعظم الأسر الفلسطينية جاء ليزيد فوق اليأس يأساً ، فالعملية السياسية متوقفة فلا مفاوضات ولا مقاومة . فهذه المقاومة أقسم أنها لن تحرر وطناً مسلوباً ولن تطرد محتلاً ما زال يزحف باستيطانه لتطال كل أرض فلسطينية .!! وللأسف أن خطر ذلك بات مغيباً عن وكالات الأنباء العربية كيف لا والخبر الفلسطيني أصبح يلي خبر جزر القمر أو قبله بخبر في ظل تحولات وتغيرات تعصف بالمنطقة بأسرها ؟؟؟!!! أما على صعيد المصالحة التي ننتظرها عادت لتتربع في قلب ثلاجة يبدو أنها محكمة الإغلاق فحراسها من أصحاب المزايدة ..!! فهم مستفيدون كثيراً منها يأكلون ويشربون ما يحلو لهم فيما المواطن الفلسطيني يأكل الزيت والزعتر إن توفر له ذلك ؟؟ ما بدأت أتلمسه للاسف الشديد أن تلك الأوضاع التي تعيشها قضيتنا الوطنية الآن أوصلت الكثيرين إلى درجه الإستياء اللامحدود ... أتمنى أن يكون إستيائاً لأجل الوطن لا عليه ؟؟!! إن واقعنا الفلسطيني دخل مرحلة مأساوية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ويجب على قادتنا ان يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والوطنية والأخلاقية إزاء هذا الشعب لأن عقولنا لم تعد تحتمل ومرحلة الصمت عن ما يحدث طالت ووقت نفاذها بات أقرب من أي وقت مضى . جمال ايوب



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك